شناط لوحدات الانتفاضة داخل ایران
بحزاني – منى سالم الجبوري:
تزايد الاحتجاجات الشعبية في إيران وجنوحها للإنتشار أفقيا وشمولها مساحات أوسع، صار ما يشغل بال القادة والمسٶولون في النظام الايراني وخصوصا وإنه وعلى أثر الهزائم غير المتوقعة والصادمة التي واجهها النظام على صعيد المنطقة وتزامن ذلك مع المٶشرات التي تٶکد بأنه لم يعد أمام النظام من خيار سوى الاستسلام للمطالب الدولية وتخليه عن السعي من أجل الحصول على الاسلحة النووية، وتزامن ذلك مع تصاعف غير مسبوق في العمليات الثورية التي تقوم بها وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الایرانیة، الى جانب زيادة الاقتناع بأن النظام وفي ظل الاحداث والتطورات المتسارعة التي تجري کلها على الضد منه، فقد إنکشفت هشاشته، وإن الشعب الايراني وهو يراقب النظام الذي أثقل کاهل الشعب الايراني بمختلف أنواع المشاکل والازمات وأدخل البلاد في نفق مظلم من جراء سعيه المحموم لبسط نفوذه في المنطقة من جانب ومن أجل حيازة الاسلحة النووية من جانب آخر، فإنه وبعد أن صار واضحا بأنه الى جانب فقدانه لنفوذه في المنطقة کما کان في السابق فإن سعيه للحصول على السلاح النووي صار في مهب الريح ولذلك فإن خوف وقلق النظام يتزايد ولاسيما وإن العامل المحرك والموجهة لعملية رفض النظام والسعي من أجل إسقاطه هو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قادة ومسٶولوا النظام الايراني ووسائل الاعلام الايرانية الرسمية التي عملت طوال الاعوام الماضية على تحاشي ذکر المقاومة الايرانية عموما ومنظمة مجاهدي خلق خصوصا، لکنهم وعلى أثر النجاحات الکبيرة المحققة وبروز اسم ودور المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، إضطروا أخيرا على الاکثار وبشکل ملفت للنظر للإشارة إليهما، ولاسيما بعد صدور قرارات فعالة وحاسمة من قبل أوساط دولية مهمة نظير مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والکونغرس الامريکي والبرلمان الاوربي وکل هذه القرارات کانت ثمرة الدور والنشاطات والتحرکات الفعالة للمقاومة الايرانية والسيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
نجاح المقاومة الايرانية غير العادي في کسر الطوق الذي فرضه النظام الايراني على تحرکاتها ونشاطاتها بإتجاه بلدان المنطقة والعالم، وتمکنها من قلب المعادلة القائمة رأسا على عقب لصالحها وحشرها في داخل إيران في زاوية ضيقة جدا ولاسيما بعد أن تجلى تأثيرا النشاطات والفعاليات الخارجية التي تقوم بتنظيمها الجالية الايرانية من أنصار المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، کل ذلك وتزامنا مع الاحداث والتطورات المتسارعة الحالية، صار يثير الکثير من المخاوف في طهران ويجعل النظام يحذر أکثر من اللازم من توسع دائرة الاحتجاجات وإحتمال إنفلات الامور وخروجها عن سيطرته وهو أمر وارد وحتى صار المسٶولون في داخل النظام يرکزون على التحذير منه ومن أن تأخذ مجاهدي خلق بزمام المبادرة في الانتفاضة القادمة المحتملة والتي ستکون الاقوى وحتى يمکن أن تحسم الامور، وليس هناك من شك بأن الانظار تتجه الى داخل إيران وتتابع الاحداث عن کثب منتظرة.