موقع المجلس:
في مقال نشره السياسي الإسباني البارز أليخو فيدال كوادراس في صحيفة Vozpópuli بتاريخ 17 أبريل 2025، قدّم تفاصيل صادمة عن محاولة اغتياله في مدريد يوم 9 نوفمبر 2023، موجّهاً اتهاماً مباشراً إلى النظام الإيراني بالوقوف وراء الهجوم عبر شبكة إجرامية دولية. المقال يحمل عنوان «شهادتي أمام المحكمة الوطنية»، وقد وردت فيه مجموعة من الأدلة والمواقف السياسية التي تدين طهران بوضوح.
بدأ فيدال كوادراس مقاله بالتأكيد على أنه «ضحية لاعتداء تم التخطيط له ليكون قاتلاً»، مشيراً إلى أنه أدلى بشهادته أمام القاضي المكلّف بالتحقيق في المحكمة الوطنية الإسبانية في 15 أبريل 2025. وقال إن من أطلق عليه الرصاص هو «قاتل مأجور فرنسي الجنسية من أصل تونسي يُدعى مهراز أياري، أطلق النار على رأسي وتسبب لي بإصابات تطلبت جراحة فكية و16 يوماً في المستشفى، منها 3 أيام تحت التنويم والتنفس الاصطناعي». وأضاف: «استغرقت فترة التعافي الجسدي والنفسي سبعة أشهر، وما زلت أعاني من صدمة ما بعد الحادث».
وفي شهادته، أصر فيدال كوادراس على اتهام النظام الإيراني، قائلاً: «منذ اللحظة الأولى أشرت إلى الجمهورية الإسلامية في إيران كالمحرض والممول لهذه المحاولة». وأوضح أن هذه النقطة «ذات أهمية سياسية بالغة»، نظراً لما سماه «محاولات الإعلاميين المأجورين في أوروبا لنفي هذه العلاقة باستخدام فرضيات خيالية وتفسيرات غير قابلة للتصديق».
وأشار الكاتب إلى أن «النظام يستخدم عصابات إجرامية لاغتيال معارضيه، بما في ذلك سياسيين أوروبيين وأمريكيين منذ عام 2018». وبيّن أن هذا الأسلوب استُخدم بعد أن أصبح فيدال كوادراس هدفاً بسبب دعمه «للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» و«منظمة مجاهدي خلق الإيرانية». وذكر: «ترأست مجموعة أصدقاء إيران الحرة في البرلمان الأوروبي، وتأسست معي لجنة دولية من نواب وخبراء قانونيين تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، خاصة في إيران».
وأكد أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية «هو التهديد الأكبر لحكم الملالي»، موضحاً أن «المجلس وعموده الفقري منظمة مجاهدي خلق الإيرانية يمتلكان شبكة واسعة من الخلايا داخل إيران، ويواجه أفرادها الإعدام فور اعتقالهم».
وذكر في مقاله أن «القاتل الذي حاول اغتيالي اعتُقل لاحقاً في هولندا أثناء محاولته اقتحام منزل الصحفي المعارض ». وأضاف أن النظام الإيراني كان قد وضع اسمه في «المركز الأول على قائمة عقوبات نُشرت في أكتوبر 2022، تلاها تصنيف منظمتين داعمتين للمعارضة». وأوضح أن «رئيسة البرلمان الأوروبي دانت تلك العقوبات وقطعت العلاقات مع طهران».
أورد فيدال كوادراس أدلة إضافية منها أن «منظمو تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية في فرنسا عام 2018 كانوا دبلوماسيين إيرانيين وحُكم عليهم بالسجن حتى 20 عاماً». وأردف: «من يريد قياس جنون خامنئي يكفيه أن يتأمل هذا المخطط الإرهابي الذي كاد أن يقتل 80 ألف معارض في مؤتمر في فيلبانت».
وختم قائلاً: «إذا أثبت القضاء الإسباني مسؤولية الملالي عن محاولة اغتيالي، سيكون على أوروبا أن تُظهر موقفاً حازماً تجاه هذا النظام الدموي».