موقع المجلس:
شملت مدن واشنطن، باريس، برلين، سيدني، ستوكهولم، أمستردام. شهدت 14عاصمة ومدينة كبرى في أمريكا وأوروبا وكندا واستراليا يوم السبت 19 أبريل 2025 تظاهرات نظّمها الإيرانيون أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إحياءً لذكرى استشهاد أعضاء من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في19 أبريل 1972، ولذكرى المجزرة التي ارتكبها نظام الشاه في 1975 بإعدام تسعة من السجناء السياسيين في تلال “إيفين”.
في باريس وكولن وبرلين، توافد المشاركون من الجاليات الإيرانية إلى الميادين، رافعين صور الشهداء ولافتات رافضة للاستبداد، ومؤكدين أنّ نضال الشعب الإيراني مستمر من أجل إسقاط كلّ أشكال الديكتاتورية، سواء حملت اسم “الشاه” أو “الملالي”.
وقفة عزّ في وجه الاستبداد
في مدينة كولن الألمانية، نُظّمت تظاهرة كبيرة تخلّلها عرضٌ للصور الوثائقية وكلماتٌ مؤثرة تذكّر بتضحيات الشهداء الذين أُعدموا عامي 1972 و1975. وأكّد المنظمون أن تلك الدماء الطاهرة كانت بداية لمسيرة مقاومة مستمرة ضد النظامين، وولادة لوعيٍ ثوري متجذر في ضمير الشعب.
أما في برلين، فقد علت الهتافات المندّدة بـ”ولاية الفقيه” والمطالبة بإيران حرّة وديمقراطية. وعبّر المشاركون عن رفضهم لأيّ محاولات لإحياء نظام الشاه، مؤكدين أن الشعب الإيراني لا يريد عودة ماضي القمع، بل يطمح إلى مستقبل يُبنى على الحرية والعدالة.
وفي ستوكهولم قام الألاف من الإيرانيين بمسيرة منظمة في شوارع العاصمة رافعين صور شهداء مجاهدي خلق الإيرانية
رسالة السیدة مريم رجوي: لا لعودة الاستبداد، نعم للثورة الديمقراطية
في بث مباشر، ألقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، كلمة عبرت فيها عن تقديرها للمشاركين في هذه التظاهرات قائلة:
“في ذكرى الشهداء العظام، نجدّد العهد بتحقيق أهدافهم: لا لنظام الشاه، لا لنظام الملالي، النصر للثورة الديمقراطية للشعب الإيراني!”
وأضافت أن المجازر التي ارتكبها نظام الشاه، ولا سيما بإشراف الجلّاد پرويز ثابتي، تشكّل رمزًا للاستبداد الذي لا يختلف في جوهره عن نظام خامنئي القائم اليوم.
وأكدت أن الثورة الجارية تهدف لإسقاط كلا النموذجين، من الشاه إلى الملالي، وإقامة جمهورية ديمقراطية تعددية.
واشنطن تسبق بيوم: لا للشاه ولا للملالي
وكانت العاصمة الأميركية واشنطن قد شهدت يوم الجمعة 18 أبريل تظاهرة مماثلة أمام مبنى الكونغرس، بدعوة من منظمة الجاليات الإيرانية في الولايات المتحدة (OIAC). وقد أكّد المشاركون هناك على ذات المبادئ،
مطالبين بسياسة أميركية تدعم تطلعات الشعب الإيراني، وعلى رأسها ما جاء في البرنامج المكوّن من عشرة بنود الذي طرحته السيدة مريم رجوي.
التزام مستمر بالحرية
اختُتمت التظاهرات بهتافات لإسقاط نظام ولاية الفقيه، وتأكيد دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي المشروع. وأعلن المشاركون أن دماء الشهداء ستبقى منارة تنير درب التغيير، وأن إرادة الشعب الإيراني ستنتصر على الظلم مهما طال الزمن.