وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو،
موقع المجلس:
مقال نُشر في صحيفة The Free Press بقلم وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو، سلط فيه الضوء على خطورة التوجه نحو اتفاق نووي غير صارم مع النظام الإيراني، واعتبر أن مثل هذا الاتفاق لن يجلب سوى المزيد من “الموت لا السعادة”.
في مقدمة مقاله، انتقد بومبيو الاتجاه السائد في بعض الأوساط الأميركية الذي يروّج لفكرة أن “هناك خيارين فقط: الحرب أو الاتفاق”، واعتبر أن هذا “كلام فارغ” مؤكداً: «هذا خيار زائف تروّجه بعض مراكز التفكير المرتبطة بإدارة أوباما».
في إشارة إلى موقف الرئيس دونالد ترامب الحالي، أوضح بومبيو أن الأخير “فضّل الخيار الدبلوماسي” في تعامله مع إيران، لكنه شدد في المقابل على أن “الاتفاق الزائف الذي يركّز فقط على تخصيب اليورانيوم سيجلب مزيداً من الموت لا السعادة”.
وأضاف: «ضحايا آلة الإرهاب الإيرانية يعرفون جيداً أن “العيش بسعادة من دون موت” أمر مستحيل في ظل هذا النظام».
وقال أيضاً: «النظام الإيراني لا يُظهر أي نية ليكون دولة طبيعية، بل يعبّر يومياً عن انحطاطه».
وأشار إلى أن النظام في طهران حالياً “في أضعف مواقعه الاستراتيجية منذ عقود”، موضحاً: «وكلاء إيران مثل حزب الله تلقوا ضربات قاسية»، و«دول الخليج السنية تستعد للتطبيع مع إسرائيل»، و«يد الرئيس ترامب لا يمكن أن تكون أقوى مما هي عليه الآن».
بومبيو أعاد التأكيد على شروطه التي أعلنها عام 2018، وقال: «كل الشروط الـ12 التي أعلنتها لا تزال سارية، ويمكن اختصارها في ثلاث نقاط رئيسية»:
«على إيران تفكيك كل منشآت تخصيب اليورانيوم بشكل كامل وقابل للتحقق»، و«منح حق الوصول غير المشروط وغير المعلن لوكالة الطاقة الذرية إلى أي موقع في إيران، وللأبد»، و«الالتزام بعدم تخصيب اليورانيوم أو معالجة البلوتونيوم مرة أخرى».
«وقف الدعم المالي والعسكري والسياسي للوكلاء في المنطقة»، و«تسليم قيادات القاعدة المقيمين في إيران للولايات المتحدة».
«السلام مع جيرانها الخليجيين والتوقف عن تهديدهم»، و«تفكيك الشبكة الخارجية لحرس النظام الإيراني».
وحذّر من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق مرضٍ يجب أن يُقابل بخيار عسكري، قائلاً: «الرئيس ترامب أوضح أن البديل هو الهجوم العسكري»، و«هجوم كهذا يمكن أن يؤخر برنامج إيران النووي لسنوات».
وأكد: «الصين وروسيا لن تنقذا إيران إذا تم استهداف منشآتها العسكرية والنووية فقط»، و«خامنئي لن يخاطر بالتصعيد إذا بقيت الضربات مركّزة».
وعاد إلى حادثة اغتيال قاسم سليماني ليُبرز فعالية الردع، قائلاً: «عندما قُتل سليماني، توقّع الكثيرون حرباً عالمية ثالثة، لكن إيران تراجعت»، و«الملالي يعلمون أن ترامب كان مستعداً لإنهاء النظام إذا ردّوا بشكل واسع».
واختتم بومبيو مقاله بالقول: «الاتفاق السيّئ أسوأ من عدم وجود اتفاق»، و«الضغط الأقصى الذي مارسناه في فترة ترامب الأولى أثبت فعاليته»، و«النظام الإيراني كان على وشك الإفلاس».
وفي ختام مداخلته، شدد بومبيو على أن الهدف الوحيد المقبول هو: «القضاء على تخصيب اليورانيوم»، و«وقف تمويل الميليشيات»، و«السلام مع الجيران».