حدیث الیوم:
موقع المجلس:
لایزال الصوت المدوي لرؤساء البلديات الفرنسيين یتسع صداه. في مشهد إنساني مليء بالتضامن مع نضال الشعب الإيراني، صدحت كلمات رؤساء البلديات والشخصيات الفرنسية خلال مؤتمر الإعلان عن بيان “أكثر من 1000 رئيس بلدية فرنسي ضد الإعدام في إيران” الذي عُقد في 10 أبريل، لتشكّل بداية مفعمة بالأمل للعام الجديد في إيران.
جان فرانسوا لوغاريه، أشاد بالحملة الواسعة والناجحة التي قادها رؤساء البلديات الفرنسيين، وقال: “نحن نواجه قمعاً واسع النطاق في إيران. النظام، الذي أصبح غير مستقر بعد ضعف نظام بشار الأسد، يقف على حافة الانهيار، ولا يملك وسيلة سوى تكثيف الإرهاب والقمع. لهذا السبب تتوسع الغضبة الشعبية ومشاهد التمرد في بلد يقف على حافة الهاوية. الليلة، نحن في تضامن فكري مع شعب إيران، ومع النساء اللواتي هنّ بطلات حقيقيات، يخاطرن بكل شيء، ويُحرمن غالباً من الحرية بل وحتى من الحياة. يجب أن نكون صوتهن وداعمين لهن”.
فلورانس برتو، عمدة المنطقة الخامسة في باريس ومضيفة المؤتمر، قالت: “من قلب الحي اللاتيني في باريس، ومن هنا من بلديتي، أعلن باسمي وبصفتي رئيسة لجنة رؤساء البلديات أننا اليوم أكثر من أي وقت مضى نقف إلى جانب نساء ورجال إيران. ثلاثة أرباع الإعدامات في العالم تحدث اليوم في إيران، والقتل، والترويع، والاغتصاب، والاستبداد ما هي إلا أدوات للسيطرة على المجتمع”.
دومينيك آتياس، رئيسة المجلس الإداري لنقابة المحامين الأوروبيين، أثنت على مواقف رؤساء البلديات الفرنسيين، وأضافت: “الشعب الفرنسي يختار رؤساء بلدياته من بين أكثر السياسيين شعبية. على فرنسا أن تفخر بأن مقاومة إيران لهذا النظام المتطرف تتواجد على أراضيها. لا شيء ولا أحد يمكنه إرغام النساء الأسيرات في إيران على التراجع. جرائم النظام في مجزرة صیف عام 1988 ومجزرة الثلاثين ألف سجين هي جرائم ضد الإنسانية”.
جيلبير ميتران، رئيس مؤسسة دانييل ميتران، قال: “في عالم تُنتهك فيه حقوق الشعوب بسهولة، لا يزال هناك عالم آخر يتكوّن من أحرار، وحركات إنسانية، ومناضلين من أجل العدالة والكرامة الإنسانية، ونحن جزء من هذا العالم. نحن هنا لنقول، مع ألف رئيس بلدية فرنسي: لا للإعدام في إيران”.
إنغريد بيتانكور، المرشحة السابقة لرئاسة كولومبيا، قالت: “النظام الإيراني يحاول إخضاع الناس عبر الابتزاز والرعب. الحل الوحيد لإنهاء هذه الكارثة هو إسقاط النظام. أعضاء المقاومة الإيرانية هم ديمقراطيون يقودهم امرأة استثنائية كرّست حياتها لهذا الهدف. لولا صمودها وصوتها، لما اجتمعنا هنا اليوم. لا يجب منح النظام قبلة الحياة عبر التنازلات، وإلا سنواجه رهائن جدداً كل يوم”.
جاك بوتو، نائب عمدة المنطقة المركزية في باريس، أشار قائلاً: “لم ننسَ أن قبل نظام الملالي، كان الشعب الإيراني مضطهداً تحت حكم الشاه. الشعب الإيراني يريد جمهورية ديمقراطية تفصل الدين عن الدولة”.
برونو ماسيه، عمدة فيلييه-آدام، أشاد بـ”الجهود الدؤوبة للقوى والمراكز الثورية في طهران وفي جميع أنحاء إيران من أجل ترسيخ الديمقراطية”، وأكد: “بفضل هذه الجهود، سيسقط النظام الإيراني“.