وکالة اخبار العرب قسم التحرير – الحقوقي د. راهب صالح:
منذ تأسيسه عام 1979 اعتمد النظام الإيراني نهجًا قائمًا على الإرهاب والقمع داخليًا والتوسع والتدخل خارجيًا لم يكن الهدف حماية الشعب الإيراني أو تطويره بل بناء إمبراطورية أيديولوجية تخضع المنطقة لسلطته ومن أبرز أدوات هذا المشروع التوسعي كان البرنامج النووي الذي يمثل اليوم أزمة وجودية لهذا النظام تهدد ببداية نهايته
بينما تزعم طهران أن مشروعها النووي سلمي تكشف الوقائع عكس ذلك البرنامج محاط بالسرية ويخضع لإشراف الحرس الثوري المصنف كمنظمة إرهابية هذا المشروع لا يهدف لتوليد الطاقة بل لتوليد الهيمنة ليكون سلاحًا يستخدم في تهديد دول الجوار وتثبيت النفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهنا يظهر الخطر الحقيقي على المحيط العربي نظام يسعى لحيازة القنبلة النووية بينما يسلح الميليشيات ويغذي الطائفية
الداخل الإيراني هو الضحية الأولى لهذا المشروع العقوبات والعزلة والتضخم وانهيار العملة كلها نتيجة مباشرة للسياسات النووية والمغامرات الخارجية ومع ذلك يواصل النظام إنفاق المليارات على المشروع النووي بدلًا من معالجة الفقر والبطالة هذا ما فجر موجات متتالية من الغضب الشعبي بدءًا من احتجاجات 2017 وصولًا إلى الانتفاضات الواسعة في 2022 التي كسرت حاجز الخوف ورفعت شعار إسقاط النظام
في قلب هذه المواجهة يقف تنظيم مجاهدي خلق الذي لم يتردد يومًا في فضح مخططات النظام هم أول من كشف منشآت نطنز وأراك النووية وكشفوا ارتباط المشروع بالمؤسسة العسكرية هذه المعلومات غيرت مواقف العالم وأكدت أن الخطر الإيراني ليس وهمًا بل حقيقة تهدد المنطقة والعالم وبالإضافة إلى الكشف تقود مجاهدي خلق اليوم المعارضة الفعلية سياسيًا وإعلاميًا وتطرح مشروعًا ديمقراطيًا بديلاً يخرج إيران من سجن ولاية الفقيه إلى دولة مدنية حديثة
أصبح النظام في الزاوية شعب يرفضه وعالم يراقبه لاريجاني يهدد بالسلاح النووي لكن الحقيقة أن النظام يخشى السقوط أكثر من أي وقت مضى هو محاصر بأزمات من صنع يديه وسلاحه النووي بات عبئًا يسرع انهياره لا يحميه
المعادلة تتغير المجتمع الإيراني يثور والمحيط العربي يستيقظ على خطر هذا النظام ومجاهدي خلق يقودون مواجهة شجاعة تكشف للعالم حقيقة الإرهاب النووي الإيراني السؤال لم يعد هل يسقط النظام بل متى يسقط