صوت العراق – محمد حسين المياحي:
لم تشهد المنطقة والعالم أوضاعا مضطربة مع حروب وأزمات مفتعلة متتالية في منطقة الشرق الاوسط کما حدث ويحدث منذ تأسيس النظام الايراني قبل 46 عاما، وقد تمکن هذا النظام من البقاء والاستمرار في الحکم وکمصدر وبٶرة لإثارة الحروب والازمات وتصدير التطرف والارهاب من جراء عدم وجود سياسة جدية فعالة تتصدى له وتواجهه کما يجب الى جانب إنه قد إستفاد کثيرا من الاختلافات الموجودة بين الدول الکبرى بشکل خاص وإستخدمها من أجل مصالحه الضيقة.
من دون شك فإن ذکر الحروب والازمات والمشاکل التي أثاره هذا النظام، فإنها کثيرة ومختلفة وليس بالامکان ذکرها في هذا المجال الضيق، لکن المهم في الامر إن المنطقة والعالم کله صاروا يرفعون أصواتهم عاليا ضد هذا النظام وسياساته المشبوهة ولاسيما في مجال برنامجه النووي المشبوه وبرنامج صواريخه البالستية وتدخلات السافرة في دول المنطقة، ومن جراء تماهي هذا النظام في سياساته المشبوهة وإصراره على التمسك بها وبقاءه کمصدرا لإثارة الحروب والازمات، فقد طفح الکيل بالمجتمع الدولي، إذ أنه وبعد الموقف الامريکي الحازم من النظام ومطالبته بالاذعان للمطالب الدولية ووضع حد لسياساته المشبوهة، وبنفس السياق فإن مجلس العموم البريطاني خلال جلسة له تم عقدها في 1 نيسان2025، حذر هاميش فالكونر وزيرالدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أن حكومة بلاده لا تستبعد تفعيل آلية الزناد (Snapback Mechanism) وإعادة فرض العقوبات الدولية المفروضة على النظام الإيراني في حال استمرار تهديداته النووية ودعمه للإرهاب في المنطقة.
الجدير بالذکر والملاحظة هنا، أن التحذير البريطاني يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، وسط تقارير تؤكد استمرار النظام الإيراني في دعم الميليشيات الإرهابية مثل حزب الله، الحوثيين، وحماس، إضافة إلى تدخلاته في العراق وسوريا ولبنان. واللافت للنظر إن هذا النظام لم يتخلى عن سياساته ونهجه المشبوه على الرغم من إن المجتمع الدولي أجرى محادثات طويلة معه وطالبه بالطرق والاساليب السلمية بالکف عن نهجه المشبوه هذا والرضوخ للمطالب الدولية، لکن هذا النظام وکما يبدو قد رکب رأسه وأصر على أن يمضي قدما في الطريق الذي إختاره لنفسه من دون أن يکترث للأمن والسلام في المنطقة والعالم وهذا ما يدل على إنه يتجاوز خطوط وحدود الشرعية الدولية ويرفض الانصياع للأنظمة والقوانين الدولية المعمول بها ولهذا فإن الامور کما يظهر جليا قد وصلت الى طريق مسدود على الاغلب وکل المٶشرات تٶکد بأن النظام الايراني وبعد 46 عاما من إثارة الحروب والازمات والفوضى في المنطقة والعالم في طريقه لدفع ثمن ذلك والاقتصاص منه بالاسلوب والطريقة التي تجبره رغما عنه الى الخضوع والانصياع للمطالب الدولية ولاسيما وإنه لايفهم أي لغة کما يفهم لغة القوة.