الإثنين, 12 مايو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعيد نوروز الدموي في إيران… الطرقات تتحوّل إلى مقابر ومافيا السيارات تحصد...

عيد نوروز الدموي في إيران… الطرقات تتحوّل إلى مقابر ومافيا السيارات تحصد الأرواح

حدیث الیوم:
موقع المجلس:
اضحی من خلال حساب بسيط، يتضح أن «عيد نوروز الدموي على الطرقات» هو ثمرة مباشرة لمافيا حرس النظام وعربات الموت التي تفرضها على المجتمع.
ويُجمع الخبراء ووسائل الإعلام التابعة للنظام على أن السببَين الرئيسيين وراء هذه الكوارث المميتة هما السيارات غير الآمنة، والطرق غير المطابقة للمعايير. فهذه السيارات، التي تُنتج وتُباع بأسعار باهظة تحت إشراف مافيا حرس النظام الإيراني، تحوّلت إلى أدوات موت متنقلة تحصد الأرواح على طرقات تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة. أما مشاريع البنية التحتية والطرق الكبرى، فهي تحت سيطرة الحرس، وتُنَفَّذ عبر ما يُعرف بـ«مقر خاتم الأنبياء للإنشاءات».

کما غالبًا ما تُثير حوادث الطرق وعربات الموت ضجّةً إعلامية بعد انتهاء عطلة عيد النوروز، إلا أنّ المشهد هذا العام جاء مختلفًا؛ إذ بدأت وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني بالإبلاغ عن الكارثة منذ الأيام الأولى للعطلة.

فقد عنون أحد المواقع الحكومية تقريره بـ«عيد نوروز الدموي على الطرقات»، مشيرًا إلى مقتل مئات المواطنين في الأيام الأولى من مارس 2025 جرّاء حوادث السير.

وقال عليرضا رئيسي، المتحدث باسم حملة «لا للحوادث» المزعومة: «من 15 مارس 2025 حتى 26 مارس 2025، لقي 417 شخصًا مصرعهم بسبب حوادث الطرق والإصابات الخطيرة، وأصيب أكثر من 24 ألفًا آخرين خلال عطلة النوروز، من بينهم 9778 شخصًا تعرضوا لإصابات بالغة أو بالغة جدًا» (موقع عصر إيران، 27 مارس 2025).

كما أعلن مساعد وزير الصحة أن «حوادث السير تسفر سنويًا عن 60 ألف حالة إعاقة و20 ألف وفاة، إلى جانب ما بين 300 و400 ألف إصابة بليغة» (موقع انتخاب، 27 مارس 2025).

وإذا ما قورنت أرقام الحوادث في إيران مع دول ذات تعداد سكاني مماثل، يتبيّن مدى عمق الفساد والجريمة المنظمة التي ينخر بها هذا النظام. فبريطانيا، مثلًا، والتي يبلغ عدد سكانها قرابة عدد سكان إيران، تسجل نحو 1700 حالة وفاة سنويًا بسبب حوادث المرور، أي أقل بـ12 مرة من إيران. أما نظام الملالي، فبأكثر من 20 ألف وفاة سنويًا وعشرات الآلاف من المعاقين والمصابين، لا يكتفي بالقتل، بل يمعن في التعذيب والنهب أيضًا.

وقد كتبنا في مثل هذا الوقت من العام الماضي: «إن من الأسباب الجوهرية وراء هذه الفواجع هو الفساد الواسع والنهب الممنهج الذي يهيمن على صناعة السيارات، والذي تمسك بخيوطه مافيا ترتبط مباشرة بهرم السلطة، وعلى رأسها حرس النظام وحكومة الولي الفقیة». كما كشفت وثائق نشرتها «قناة الانتفاضة حتى إسقاط النظام» عن تورط خامنئي نفسه، إضافة إلى قادة القوات المسلحة والحرس والحكومة والبرلمان، في هذه المافيا. وقد تم تسليط الضوء مرارًا على هذا الفساد في خضمّ الصراعات الداخلية للنظام.

وليس من المستغرب أن يصرّح قائد سابق لشرطة الطرق قائلًا: «خلف شركات صناعة السيارات تقف مافيا قوية تحميها وتفرض الصمت على الجميع. هذه المافيا تملك من النفوذ ما يمنع أي تحرك فعلي ضدها، وتكتفي بترك الانتقادات في حدود الكلام والخطابات» (موقع بهار نيوز، 15 مايو 2022).

هكذا، فإن ما نشهده من دماء على الطرقات في عيد النوروز هذا العام، وحوادث المرور التي تتصدر إيران فيها الأرقام عالميًا منذ سنوات، ليس سوى نتيجة حتمية لفساد النظام الديني الذي لا يدور رحاه إلا على الموت والدم. إنه نظام الإعدامات والمجازر، الذي اعتبر الحرب ضد الوطن ركيزة لبقائه، وسعى لتكريسها؛ نظام يستغل الأوبئة، ويُهَجِّر المواطنين جراء السيول والزلازل، ويُشعل الحروب الإقليمية، فقط من أجل قمع الانتفاضات والحفاظ على «بقاء النظام».

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.