صورة للارهاب لنظام الملالي الایراني
الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
عند الحديث عن المحادثات الدولية مع نظام الملالي بخصوص برنامجه النووي وتدخلاته في المنطقة، فإنه يطول کثيرا ويصبح ذو شجون ولاسيما وإن تجربة أکثر من 30 عاما للمجتمع الدولي مع هذا النظام تٶکد وتثبت ذلك بکل وضوح، وقد صار واضحا جدا بأن هذا النظام حتى وإن قبل ببعض الشروط المٶثرة عليه في المحادثات، فإنه وفي آلية التنفيذ يبحث عن عشرات الطرق والاساليب من أجل التحايل على تلك الشروط، وهذا ما قد دأب عليه النظام في محادثاته وحرص عليه الى أبعد حد.
هناك ثلاثة أمور يصر نظام الملالي على التمسك بها وعدم التخلي عنها وهي: الاول؛ ممارساته القمعية ضد الشعب الايراني ورفضه لمبادئ حقوق الانسان والمرأة بشکل خاص، أما الثاني فهو تدخلاته في المنطقة وعدم إستعداده لإنهائها، والامر الثالث هو تمسکه بالجانب السري من برنامجه النووي لأنه يريد الحصول على السلاح النووي، وهو يرى إن فقدانه أو إخلاله بأي واحد من هذه الامور الثلاثة ستنعکس سلبا عليه ذلك إن إستراتيجة النظام مبنية على هذه الامور الثلاثة.
لکن الملفت للنظر إنه ومع کشف مصادر دبلوماسية متطابقة عن توجيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسالة تحذيرية إلى قادة النظام الإيراني تتضمن تهديدا صريحا باللجوء إلى عمل عسكري واسع النطاق ما لم تبادر طهران إلى القبول بالتفاوض على اتفاق نووي جديد، وفق ما أفاد به الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، المستشار السابق لرئيس دولة الإمارات، في منشور على حسابه في منصة “إكس” مساء الجمعة 21 مارس.
وقد ذکر عبدالله أن عدة مصادر أكدت له أن رسالة ترامب تحمل ثمانية مطالب أساسية من النظام الإيراني، على النحو التالي:
ـ التوقف الكامل عن البرنامج النووي الإيراني.
ـ إغلاق جميع منشآت تخصيب اليورانيوم.
ـ وقف إرسال الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن.
ـ إنهاء الدعم المالي المقدم لحزب الله اللبناني.
ـ حل الميليشيات المسلحة المرتبطة بالحشد الشعبي في العراق.
ـ مهلة زمنية مدتها شهران لتنفيذ هذه المطالب.
ـ في حال القبول: رفع العقوبات وإنهاء عزلة النظام الإيراني.
ـ في حال الرفض: التحرك العسكري الواسع سيكون الخيار البديل.
وعند النظر في المطالب المطروحة فإنها معظمها وخصوصا المرتبط منها بوکلاء النظام وتدخلاته في المنطقة وببرنامجه النووي،، هي بمثابة خطوط حمراء للنظام ولايمکنه تنفيذها لأن ذلك يعني التوقيع على وثيقة زواله، ولذلك فإن المطلوب أن يٶخذ هذا الامر بنظر الاهمية والاعتبار وخصوصا فيما لو وافق النظام مجبرا على هذه الشروط وأن تکون هناك مراقبة دولية صارمة تمنع النظام من ممارسة الخداع والاحتيال وبفرض أن الامور سارت بهذه الصورة، فإن النظام لن يصمد طويلا وسرعان ما نشهد سقوطه الذي في صالح الجميع والحقيقة إنه لا أمن ولا إستقرار في المنطقة والعالم إلا بزوال نظام الملالي.