موقع المجلس:
في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس التأم جمع من الشخصيات العربية والإسلامية البارزة لمناقشة خطورة التطرف الديني والاستبداد تحت حكم الولي الفقيه، والتأكيد على ضرورة دعم المقاومة الإيرانية في نضالها من أجل الحرية والديمقراطية. شدد المشاركون على أهمية الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في مواجهة القمع الوحشي الذي يمارسه النظام، مؤكدين أن سقوطه أصبح حتميًا بسبب فشله في إدارة البلاد واعتماده على القمع والإرهاب داخليًا وخارجيًا.
ألقى الدكتور فيصل الرفوع، الوزير الأردني الأسبق، كلمة أكد فيها أن النظام الإيراني محكوم بالزوال، ليس مجرد احتمال، بل حقيقة حتمية لا مفر منها. وأوضح أن هذا السقوط سيكون نتيجة إرادة الشعب الإيراني، ونضال المقاومة الإيرانية بقيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وأشار الرفوع إلى أن هذا النظام غريب عن الحضارة الإسلامية والفارسية العريقة، حيث أنه قائم على القمع والإرهاب، بعيدًا عن القيم الإنسانية والحضارية التي يعتز بها الشعب الإيراني.
كما تطرق إلى الثورة السورية، التي قدم فيها الشعب السوري مليوني شهيد لمواجهة أحد أكثر الأنظمة دموية في التاريخ، مشيرًا إلى أن هذه التضحيات لم تكن فقط من أجل سوريا، بل من أجل الأمة العربية والإسلامية بأسرها، بما في ذلك الشعب الإيراني الذي يرزح تحت ظلم نظام الملالي.
وأضاف أن المقاومة الإيرانية، التي تأسست منذ عام 1965، دفعت أثمانًا باهظة في مواجهة هذا النظام، وعلى رأسها مجزرة صیف عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألفًا من أعضائها وأنصارها. لكنه شدد على أن هذه التضحيات لم تذهب سدى، بل عززت إصرار المقاومة على الإطاحة بالنظام وإقامة نظام ديمقراطي عادل في إيران.
وختم الرفوع كلمته بالتأكيد على أن اللقاء القادم سيكون في طهران تحت قيادة المقاومة الإيرانية، وقال: “نحن هنا اليوم، قادمون من الأردن، لنؤكد دعمنا للمقاومة الإيرانية. وإن شاء الله، ستكون هذه بداية النهاية لهذا النظام، تمامًا كما حدث في سوريا عندما أسقطت الثورة واحدًا من أكثر الأنظمة الاستبدادية تجذرًا في المنطقة”.
أكدت كلمة الدكتور فيصل الرفوع على الترابط بين نضالات الشعوب ضد الأنظمة الاستبدادية، حيث أشار إلى أن الثورة السورية كانت نموذجًا للصمود في مواجهة الطغيان، وأن التجربة الإيرانية تسير في نفس الاتجاه، مع تصاعد الاحتجاجات وتزايد الرفض الشعبي لنظام الملالي. كما شدد على أن التغيير في إيران ليس مجرد مطلب، بل ضرورة حتمية تفرضها طبيعة النظام القمعي الذي يحكم البلاد، وأن سقوطه مسألة وقت فقط.