الخميس, 17 أبريل 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباربل النظام قد فقد توازنه

بل النظام قد فقد توازنه

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

کلما يتم الترکيز على ما يصدر عن المسٶولين في نظام الملالي من تصريحات ومواقف، کلما يتأکد المتابع بأنه نظام طارئ وفريد وغريب من نوعه ولاسيما من حيث کونه يحفل بالتناقضات والتخبط، ومن دون شك فإنه وخلال الفترة الحالية ليس هناك من منافس لرئيس النظام مسعود بزشکيان من حيث تصريحاته المليئة بالمغالطات والتناقضات والتخبط، وحتى أحيانا يمکن للمتابع أن يقول: ليت بزشکيان قد ترك کل هذا اللف والدوران واللعب بالکلمات وإستخدم اسلوب تفسير الماء بالماء!
لکن، من المهم هنا ونحن في صدد الترکيز على هذا الموضوع، أن ننوه إن قادة نظام الملالي أساسا مغرمون الى حد الهوس بالتلاعب بالکلمات واللف والدوران من أجل التغطية على الحقيقة وتقديم صورة غير صحيحة للواقع وکذلك تقديم تصورات واهية وخيالية للمستقبل، وکما هو معروف وبعد أحمدي نجاد ومحمد خاتمي وحسن روحاني وإبراهيم رئيسي، حيث کانوا من المتميزين في ممارسة الکذب والخداع والتلاعب باالکلمات والالتفاف على الحقيقة، فإن بزشکيان کما يبدو يسعى للإستفادة من تجارب أسلافه ويستخدمها في فترة ضاق الشعب الايراني خلالها ذرعا بالنظام وصار يسعى بل جهده من أجل أن يلحقه بسلفه نظام الشاه، ولکن، هذه المرة وکما هو واضحا فإن سوق بيع الکلام الواهي من قبل المسٶولين قد أصبح کاسدا!
يوم الخميس السادس من مارس الجاري، وخلال إجتماع لبزشکيان مع من يسميهم اعلام النظام ب”النخب”، وهم في الحقيقة مجموعة من الجهلة والطفيلين المرتزقة قال:” الماء، الكهرباء، الغاز، الوقود، الطاقة، والمال، جميعها تعاني من عدم التوازن”. ثم أضاف حول نتائج هذا الخلل قائلا إنه إذا استمرت الأمور على هذا النحو “فسنرتطم بالأرض برؤوسنا يوما ما”!
هذا النمط والاسلوب من الکلام الذي يسعى للإلتفاف على حقيقة الازمات والمشاکل التي يعاني منها نظام الملالي بسبب من سياساته الفاشلة في معظم المجالات، قد کان من السطحية والتفاهة بحيث أن صحيفة”إيران”الحکومية قد أدرکت ذلك ونوهت عنه بقولها:” في مجالات الطاقة أو القطاع المصرفي أو صناديق التقاعد، لا يستخدم مصطلح الإفلاس بسبب تبعاته السياسية والاجتماعية الكبيرة. استخدام كلمة الإفلاس قد يكلف النظام سياسيا أكثر من الأزمة نفسها؛ لذلك يفضل الجميع استخدام مصطلح عدم التوازن. فهو يبدو أكثر لياقة وجاذبية، كما أنه لا يحمل أي أعباء نفسية أو سياسية أو اجتماعية. وكأن الأمر مجرد مشكلة إدارية أو اقتصادية بسيطة سيتم حلها قريبا ولا داعي للقلق. ولكن هل هذا صحيح فعلا؟”.
غير إن الانکى والادهى من ذلك إن بزشکيان وخلال زيارة له الى مدينة اسلام شهر يقدم طريقة مثيرة للسخرية للشعب الايراني من أجل معالجة أزمة الکهرباء عندما خاطب رجال الدين:” يا أئمة الجمعة والجماعات، اطلبوا من الناس إطفاء بعض المصابيح، وألا نستخدم الكهرباء أو الغاز إلا عند الضرورة. بدلا من تدفئة عشر غرف، دعونا ندفئ غرفة واحدة فقط”، بل وإن بزشکيان قد أثبت قدراته الخارقة في مجال ممارسة الکذب وتقديم الحلول البالونية للمشاکل التي يعاني منها الشعب، عندما طالب بتقشف يقود لحل مشکلة الاوضاع المعيشية، أما کيف، فإنه إدعى أن إطفاء الأنوار وإيقاف أجهزة التدفئة لا يحل مشكلة الوقود فقط، بل يحل المشكلة المعيشية أيضا. وقال: “إذا استطعنا تحقيق تقشف بنسبة 10٪، فقد نوفر عدة مليارات من الدولارات، ربما 10-20 مليار دولار، يمكننا استخدامها لتحسين معيشة المواطنين، وزيادة رواتب الموظفين، وتطوير الاقتصاد. وأعتقد أننا يمكننا تحقيق توفير يصل إلى 50٪ في المياه، والكهرباء، والغاز”!!
هکذا کان وسيبقى نظام الملالي، إذ ولأنه يقوم بصرف وتبذير أموال ومقدرات الشعب الايراني في أمور ومسائل لا تمت لإيران وشعبها بصلة، فإنه وفي مواجهة الازمات والمشاکل الناجمة والمتداعية عن هذه السياسة المشبوهة، مضطر أن يلجأ الى إعادة نمط واسلوب من الکلمات يعتمد أولا وأخيرا على إجترار الکذب والخداع والتمويه!

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.