وحدات الانتفاضة تایعة لمجاهدي خلق في ایران
الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
من السمات التي ميزت عملية الصراع والمواجهة التي تخوضها منظمة مجاهدي خلق الایرانیة ضد نظام الملالي، جعلها من النضال من أجل حقوق المرأة ومساواتها بالرجل، من المبادئ الاساسية التي تناضل من أجلها، خصوصا وإن النظام الرجعي الحاکم قد جعل من عدائه وکراهيته للمرأة واحدا من أهم الاهداف التي يسعى لتحقيقها وفرضها على المرأة والشعب الايراني.
مع الاخذ بنظر الاعتبار القيمة الاعتبارية للمرأة والتأکيد على حقوقها الانسانية والقانونية، فإن المواجهة الجارية بين النظام الثيوقراطي الدموي المعادي للإنسانية وبين منظمة مجاهدي خلق، تٶکد بأن الاخيرة قد جعلت من تحرير المرأة وإحقاق حقوقها، قضية حيوية تصر عليها وتتمسك بها الى أبعد حد، وحتى إن کون أغلبية قيادات منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية من النساء، هو في حد ذاته تأکيد على إن المنظمة تعني ما تقول وتنادي به وتترجمه على أرض الواقع کفعل.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قامت وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق بنشاطات في عدد کبير من المدن الايرانية في سائر أرجاء البلاد حيث بادرت الى تعليق اللافتات والملصقات التي تٶکد على صمود المرأة الايرانية في مواجهة النظام الديني المتطرف المعادي للمرأة والانسانية.
والشعار الذي رکزت عليه وحدات الانتفاضة شعار”المرأة، المقاومة، الحرية” وهو يرمز الى أن السبيل الوحيد في مواجهة هذا النظام المعادي للمرأة هو المقاومة، وأن النساء في إيران يتقدمن الصفوف في هذه المعركة، ذلك إنه وعلى مدى سنوات، تحملت النساء في صفوف المقاومة الإيرانية مسؤوليات كبيرة في النضال ضد النظام، وتقلدن أدوارا قيادية في هذا الحراك. وقد أصبح ثباتهن مصدر إلهام للفتيات الإيرانيات لمواصلة هذا الطريق.
ومن المدن التي تميزت بهذه الانشطة، لنكرود، طهران، كرج، رشت، شاهين شهر، شوشتر، شيراز، بندر عباس، ساري، وأنزلي، مما يعكس حركة مقاومة موحدة في جميع أنحاء إيران.
والملفت للنظر هنا، إن وحدات الانتفاضة التي للنساء الايرانيات دور بارز فيها، تواصل أنشطتها رغم القمع الشديد الذي يمارسه النظام ضد النساء من خلال قوانين قمعية تتستر تحت غطاء الدين. ويخشى النظام من قوة المرأة في المقاومة، ولذلك يفرض قيودا صارمة، لكنه فشل في كسر إرادة الإيرانيات اللاتي يتقدمن الصفوف في مواجهة الاستبداد. وتظهر الأنشطة المستمرة لوحدات الانتفاضة مدى تنظيمها العميق ونفوذها المتزايد، مما يعزز مطلبها بإنهاء قمع النظام وإقامة الديمقراطية والمساواة في إيران.
ومن المفيد هنا التنويه عن إن المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، ترکز على المرأة کقضية محورية وأساسية في مواجهتها ضد النظام وإن الاهتمام الکبير الذي توليه للمناسبات المتعلقة بالمرأة وبشکل خاص اليوم العالمي للمرأة، يجسد حقيقة کونها مٶمنة بالمرأة کقضية مبدأية غير قابلة للمساومة أبدا، وإن إقامة تظاهرة ضخمة في واشنطن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس 2025، يأتي من هذا المنطلق.