الأربعاء, 21 مايو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةتغيير النظام الايراني ضرورة ملحة تفرض نفسها

تغيير النظام الايراني ضرورة ملحة تفرض نفسها

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

طبيعة الاوضاع في أي بلد من حيث کونها سلبية أم إيجابية، يتم تحديدها طبقا للخط العام الذي يسلکه ويتبعه النظام السياسي السائد فيه وما يتداعى على أثر ذلك من المٶشرات المختلفة السائدة فيها في مختلف المجالات، ومن دون شك فإن الانظمة الدکتاتورية سعت وتسعى بطرق وأساليب مختلفة تعتمد على الکذب والخداع من أجل تجميل وجهها القبيح عبر إستخدام وسائل إعلامها بالطريقة التي تخدم النظام وليس الشعب والحقيقة والواقع ذاته.
نظام الحکم السائد في إيران والذي يستند على نظرية دينية قمعية شاذة وفريدة من نوعها، إعتمد منذ البداية على الممارسات القمعية الدموية بأسوأ أنواعها الى جانب وسائل إعلام مٶدلجة تعمل ليل نهار من أجل إظهار حسنات النظام والثناء عليه، وبعد 46 عاما من هذا الحکم الدکتاتوري الذي قلب أوضاع الشعب الايراني رأسا على عقب وجعله يعاني من أوضاع وخيمة في مختلف المجالات، فإن وسائل إعلامه لازالت منهمکة بسابق عملها المخادع المشبوه ولکن مع ملاحظة مهمة وهي إن الشعب الايراني لم يعد يثق بها ويراها مجرد بوق بائس وذليل للنظام.
بعد کل ذلك النفخ والترتيش والتجميل لوسائل الاعلام للنظام والذي سبق تنصيب رئيس النظام مسعود بزشکيان، بهدف إمتصاص النقمة الشعبية ضد النظام، ولأن ما قد إستند على الکذب والخداع والتزييف فإنه سرعان ما سيظهر على حقيقته وينکشف معدنه الردئ، فإن إلقاء نظرة على الاوضاع السائدة في إيران بعد تنصيب بزشکيان تبين بأن ما من شئ تغير نحو الاحسن کما تسعى وسائل إعلام النظام بل وعلى العکس من ذلك تماما، والذي يبدو واضحا بأن الشعب الايراني وبعد تجربته المرة جدا مع هذا النظام قد وصل الى قناعة تامة بأن تغيير هذا النظام من خلال إسقاطه أصبح ضرورة ملحة ولامناص منها أبدا.
منذ تنصيب بزشکيان الذي زعموا بأنه سيحسن من مختلف الاوضاع ولاسيما تلك المتعلقة بحقوق الانسان، فقد تم الاعلان عن تنفيذ 830 حالة إعدام، ومن جانب آخر، فقد كشف أحمد دلبري، المستشار الأعلى لمنظمة الرعاية الاجتماعية في إيران، عن وجود 4800 مسن متروك في الشوارع والمستشفيات والأضرحة بعد أن تخلى عنهم أبناؤهم. كما أكد أن الآلاف من المتقاعدين باتوا مشردين، يعيشون في الملاجئ بالعاصمة طهران. ووفقا للإحصاءات الرسمية، يعيش في إيران 9.8 مليون مسن، منهم 5.15 مليون امرأة و4.7 مليون رجل. كما حذر حسام الدين علامة، الرئيس السابق للمجلس الوطني لرعاية المسنين، من أن إيران تمتلك واحدة من أسرع معدلات الشيخوخة في العالم، مضيفا أن “إيران خلال العشر سنوات القادمة لن تشهد يوما سعيدا واحدا في مجال رعاية المسنين.”
وفي سياق متصل، أدت الأوضاع الاقتصادية الكارثية في إيران إلى دفع المتقاعدين، الذين يفترض أن يعيشوا حياة كريمة، إلى العمل من جديد لتأمين لقمة العيش. وتشير الدراسات الرسمية إلى أن:
25٪ من المتقاعدين يتقاضون رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور.
60٪ من رواتب التقاعد أقل من خط الفقر.
أكثر من نصف نفقات المعيشة لا تغطى برواتب التقاعد، مما يدفع المتقاعدين للبحث عن أعمال إضافية أو العمل في السوق السوداء.
ومن جانب آخر، فقد تفاقمت الأزمة الاقتصادية في إيران إلى حد غير مسبوق، حيث دفعت تكاليف المعيشة الباهظة المواطنين إلى حافة الانهيار. حتى المواد الغذائية الأساسية، مثل البطاطس والبصل، باتت تباع بالتقسيط عبر المنصات الإلكترونية، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي يواجهها أكثر من 70% من الشعب الإيراني، وفقا لتقرير نشره موقع خبر أونلاين.
ومع نهاية فصل الخريف، تجاوز خط الفقر 40 مليون تومان شهريا في المدن الصغيرة، و50 مليون تومان في المدن الكبرى، بينما بقي متوسط دخل الأسر أقل من 25 مليون تومان. وازداد الوضع سوءا مع الانخفاض الحاد في قيمة الريال الإيراني، حيث ارتفع سعر الدولار الأمريكي بمقدار 30,000 تومان خلال ثلاثة أشهر فقط، مما أدى إلى موجة تضخم مدمرة رفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مما أفقد العمال والموظفين والمتقاعدين قدرتهم الشرائية.
وفي محاولة يائسة للتخفيف من حدة الأزمة، أعلن وزير الرفاه والأمن الاجتماعي، أحمد ميدري، عن تقديم قسائم غذائية بقيمة 500,000 و350,000 تومان للأسر ذات الدخل المحدود قبل عيد النوروز. غير أن هذه المبالغ لا تكفي سوى لشراء كيلوغرامين أو ثلاثة من الأرز الإيراني، أو بضع كيلوغرامات من البطاطس.
وفي الوقت الحالي، يبدأ سعر البطاطس من 60,000 تومان للكيلوغرام الواحد، وفقا للمنصات الإلكترونية، في حين قفز سعر البصل بنسبة 150% ليصل إلى 40,000 تومان للكيلوغرام. أما التفاح الأحمر فيباع بسعر 60,000 تومان، والخيار الشجري بـ 65,000 تومان، والبرتقال بـ 40,000 تومان. وعند الشراء بالتقسيط، تزداد الأسعار بشكل أكبر.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.