موقع المجلس:
أقرَّ مستشار تعليمي لرئيس النظام الإیراني مسعود بزشكيان بأن هناك 900 ألف طفل في إيران، تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عامًا، محرومون من حقهم في التعليم. ويؤكد هذا الاعتراف على مشكلة خطيرة تؤثر على شريحة كبيرة من الشباب في البلاد.
الأسباب الرئيسية لحرمان الأطفال من التعليم
تُعدُّ مشكلة حرمان الأطفال من التعليم قضية معقدة ومتعددة الأبعاد، وتعود إلى عدة أسباب رئيسية:
الفقر الاقتصادي: يعاني العديد من الأطفال من صعوبات مالية تمنعهم من الاستمرار في الدراسة، حيث تجد الأسر صعوبة في تحمل تكاليف التعليم.
عمالة الأطفال: يُجبر بعض الأطفال على العمل في سن مبكرة للمساهمة في إعالة أسرهم، مما يؤدي إلى تزايد معدلات التسرب المدرسي.
نقص البنية التحتية التعليمية: في المناطق الريفية والنائية، يؤدي غياب المدارس وضعف المرافق التعليمية إلى صعوبة وصول الأطفال إلى التعليم.
العوامل الثقافية والاجتماعية: تمنع بعض العائلات أطفالها، وخاصة الفتيات، من الالتحاق بالمدرسة لأسباب ثقافية أو اجتماعية، مما يساهم في تفاقم الفجوة التعليمية.
ويشكل العدد الكبير من الأطفال المحرومين من التعليم تهديدًا خطيرًا لمستقبل إيران، حيث يؤثر غياب التعليم بشكل مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. ومع غياب التدخلات المناسبة، سيظل هؤلاء الأطفال عرضة للفقر والاستغلال، مما يكرس دوامة الفقر وعدم المساواة بين الأجيال.
ويشكل العدد الكبير من الأطفال المحرومين من التعليم تهديدًا خطيرًا لمستقبل إيران، حيث يؤثر غياب التعليم بشكل مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. ومع غياب التدخلات المناسبة، سيظل هؤلاء الأطفال عرضة للفقر والاستغلال، مما يكرس دوامة الفقر وعدم المساواة بين الأجيال.
إن السبب الرئيسي وراء تفاقم هذه الأزمة التعليمية هو السياسات التخريبية التي ينتهجها النظام الإيراني، والتي لم تقتصر على الفشل في توفير التعليم، بل امتدت إلى تدمير البنية التحتية وتهميش الأجيال القادمة. إنفاق النظام الضخم على القمع الداخلي والتدخلات العسكرية الخارجية أدى إلى حرمان ملايين الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم والحياة الكريمة.
النظام الإيراني، بسياساته القمعية ونهجه الاستبدادي، لا يسهم فقط في تدمير الحاضر، بل يمهد الطريق لمستقبل مظلم للأجيال القادمة. من الواضح أن هذا النظام لم يعد قادرًا على إصلاح الأوضاع أو تلبية احتياجات الشعب، وأن السبيل الوحيد لإنهاء هذه الكوارث المتزايدة هو إسقاط هذا النظام واستبداله بحكومة تضع مصالح الشعب والتعليم في مقدمة أولوياتها.
إن إنهاء هذه الفظائع لن يتحقق إلا بزوال النظام الحالي، فالإصلاحات الجزئية ليست سوى مسكنات لن تحل المشكلة من جذورها. الحل الجذري يكمن في تغيير شامل يضمن مستقبلًا أكثر إشراقًا للأجيال القادمة، حيث يكون التعليم أولوية وليس مجرد ضحية لسياسات فاشلة ومدمرة.