الأحد, 23 مارس 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأزمة نقص الوقود في ظل البرد القارس كيف يغذي فساد النظام الإيراني...

أزمة نقص الوقود في ظل البرد القارس كيف يغذي فساد النظام الإيراني أزمة الصحة العامة؟

حدیث الیوم:
موقع المجلس:
رغم غياب الشفافية، أفادت بعض وسائل الإعلام يوم 8 فبراير بإغلاق المدارس والمكاتب في 27 محافظة بسبب أزمة نقص الوقود في البلاد، منها طهران، البرز، كرمان، سمنان، همدان، زنجان، خراسان الجنوبية، خراسان الرضوية، خراسان الشمالية، مركزي، قم، بوشهر، أذربيجان الشرقية، أذربيجان الغربية، لرستان، أصفهان، مازندران، جيلان، جهارمحال وبختياري، كردستان، إيلام، كرمانشاه، فارس، قزوين، کلستان، أردبيل، وخوزستان.

في 1 فبراير، نقلت صحيفة “انتخاب” الرسمیة عن عضو مجلس مدينة طهران، جعفر هاشمي، اعترافه بفشل النظام في مواجهة التلوث البيئي، قائلًا: “اتخاذ القرارات بشأن التلوث بات أمرًا مخزيًا للغاية. إلى متى سيكون الإغلاق هو الحل الوحيد؟ هل نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تواجه هذه المشكلة؟” كما أشار إلى أن “50 ألف شخص يموتون سنويًا في إيران بسبب التلوث، وهو رقم يزيد بأكثر من ضعف عدد ضحايا حوادث السير السنوية—وهي الحوادث التي وضعت إيران بالفعل ضمن أسوأ الدول في معدلات الوفيات المرورية.”

و الجدیر بالذکرفي سلسلة لا تنتهي من الجرائم ضد الشعب، لا يتورع النظام الإيراني عن خنق حتى “الأوكسجين” و”الهواء” للحفاظ على قبضته على السلطة. أزمة نقص الوقود في ظل البرد القارس، ووفاة الآلاف بسبب تلوث الهواء، تشكلان كارثة أخرى من كوارث هذا النظام، رغم امتلاك إيران ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم.

ووفقًا لوسائل إعلام تابعة للنظام، أُغلقت معظم المدارس في العديد من المحافظات يوم الثلاثاء 11 فبراير بسبب التلوث الشديد والبرد القارس. وأفادت وكالة “خبر أونلاين” الرسمیة بأن “مكتب الأرصاد الجوية في طهران حذر من تراكم تدريجي للملوثات وتدهور جودة الهواء حتى يوم الخميس 13 فبراير”.

لأن إغلاق المدارس وأماكن العمل كحل لمشكلة التلوث والبرد هو أمر مخزٍ، لم تقدم وسائل الإعلام التابعة للنظام تفاصيل شفافة حول المدن المتأثرة وتأثير الإغلاقات على حياة المواطنين. وذكرت وكالة “إمنا” الرسمیة في تقرير بتاريخ 8 فبراير تحت عنوان “إغلاقات بسبب تلوث الهواء والبرد في 2025: كم عدد الأيام التي بقينا فيها في المنازل هذا العام؟” أن “الحصول على إحصائيات دقيقة وشاملة حول إجمالي عدد أيام الإغلاق على المستوى الوطني بسبب التلوث والبرد منذ مارس 2024 وحتى 9 فبراير 2025 ليس بالأمر السهل، حيث قد تقدم المؤسسات والهيئات المختلفة أرقامًا متباينة، وقد لا تكون التغطية الإعلامية مكتملة…”.

وفي فبراير، شهدت العديد من المدن التي تعاني من حرق المازوت (الوقود عالي الكبريت) والانبعاثات السامة من المصانع التابعة لحرس النظام الإيراني احتجاجات واسعة ضد الأمراض التنفسية الناجمة عن التلوث.

في 4 فبراير، خرج آلاف الأشخاص في مدينة أراك في مظاهرة ضد الوفيات الناجمة عن التلوث. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها:

“أراك بلا هواء”
“أوقفوا حرق المازوت“
“بفضل المسؤولين، تحولنا من مركز صناعي إلى مركز للسرطان”
“لا أستطيع التنفس في هذه المدينة”
“الهواء النظيف حق لأراك”
“استبدلوا السياسيين بالأشجار كي ينتعش الهواء…”
وخلال الاحتجاج، ألقى أحد الطلاب قصيدة بصوت مرتفع، قال فيها:

“انهضوا واحتشدوا، فقد حلّ الخريف،

تأتي الملوثات من شازند المخيف.

كانت الصناعة نعمةً لبلادنا،

لكنها منحتنا السرطان رغماً عنّا.”

وتابع قائلًا: “الصحة حقنا، والهواء النظيف حقنا، والتنفس بلا دواء أو قلق هو حقنا.”

ومع بدء انقطاع الكهرباء والتقنين، زعم رئيس النظام، مسعود بزشكيان، بخداع أن الهدف هو حماية الصحة العامة، قائلًا: “نقوم بقطع الكهرباء لتجنب حرق المازوت في محطات الطاقة ومنع تلوث الهواء.” ولكن بحلول نهاية ديسمبر وأوائل يناير، اتضح أن إغلاق المدارس والعديد من المراكز التعليمية والصحية والحکومیة في طهران وتبريز ومشهد وأراك والبرز كان بسبب تلوث الهواء الناتج عن حرق المازوت في محطات توليد الكهرباء. وفي النهاية، لم يكتفوا بقطع الكهرباء، بل رفعوا أيضًا أسعار الغاز واستمروا في حرق المازوت، ما زاد من معاناة المواطنين.