حسين داعي الإسلام
وفاة المجاهد الجزائري الوفي، السيد أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر الأسبق، والصديق العزيز لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية
انتقل السيد أحمد غزالي إلى جوار ربه صباح الثلاثاء في أحد مستشفيات الجزائر العاصمة.
وقدمت السيدة مريم رجوي تعازيها إلى الشعب الجزائري وأصدقاء وعائلة الفقيد، مؤكدة أن الجزائر فقدت رجل دولة كبيرًا وشريفًا، فيما خسرت المقاومة الإيرانية نصيرًا وفيًا.
في أصعب اللحظات، وقف السيد أحمد غزالي بشجاعة إلى جانب مجاهدي أشرف ودعم معركتهم لحمايتهم، كما كان له دور بارز في الجهود الرامية إلى إزالة اسم مجاهدي خلق من قوائم الإرهاب. وسيظل اسمه خالدًا في تاريخ الشعب الإيراني.
ببالغ الحزن والأسى، أنعى إليكم وفاة الأستاذ #سيد_أحمد_غزالي، الصديق الوفي للمقاومة الإيرانية، ورئيس الوزراء الجزائري الأسبق. أتقدم بأحر التعازي إلى الشعب الجزائري، وعائلته الكريمة وأصدقائه، في رحيل هذا السياسي البارز الذي عُرف بنزاهته ومواقفه المبدئية.
على مدى سنوات طويلة، وفي… pic.twitter.com/iLqe7GOVMo— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) February 4, 2025
وأكدت السيدة رجوي أن السيد أحمد غزالي، کان بحق، الوريث الحقيقي والممثل الأصيل للقيم التي حملها المجاهدون في حرب استقلال الجزائر. ظل ثابتًا على مبادئه الإنسانية والأخلاقية، ولم يخضع يومًا لمتطلبات الزمن أو المصالح السياسية العارضة
ورغم التهديدات والضغوط الظاهرة والخفية، لم يتراجع غزالي عن دفاعه عن مجاهدي خلق، وكان يؤكد دومًا أن رؤيتهم الديمقراطية الأصيلة والمتسامحة للإسلام ليست فقط بديلاً لحكم الملالي في إيران، بل هي أيضًا نموذج ملهم للعالم الإسلامي ورد تاريخي على التطرف الذي يُمارَس باسم الدين.
وُلد السيد أحمد غزالي عام 1937، وأكمل دراسته في الهندسة بفرنسا، وكان من المقربين للرئيس هواري بومدين.
وقبل توليه رئاسة الحكومة عام 1991، شغل منصب وزير الخارجية الجزائري، كما تقلّد قبل ذلك حقائب الاقتصاد والطاقة والصناعات البترولية.
ومنذ تعرفه على مجاهدي خلق، وجد في رؤيتهم الإسلامية ضالته الفكرية، وعقد العديد من اللقاءات مع زعماء ومسؤولي الدول العربية بهذا الشأن.
وعلى مدى أكثر من عقدين، شارك غزالي في أغلب تجمعات مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية وألقى فيها كلمات مؤثرة.
وفي أكتوبر 2016، أي بعد شهر واحد من استكمال نقل المجاهدين إلى ألبانيا، سارع غزالي لزيارتهم. كما زار أشرف 3 في يوليو 2019، حيث تجوّل في أرجائه والتقى بعدد من مجاهدي خلق الإیرانیة. وكان خلال شهر رمضان يخصص جزءًا من يومه لقراءة القرآن الكريم.