الأحد, 16 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالحزم والصرامة تجعل إدانات نظام الملالي فعلية ومٶثرة

الحزم والصرامة تجعل إدانات نظام الملالي فعلية ومٶثرة

مظاهرات لانصار مجاهدي خلق في برلین-آرشیف-

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

هناك حقيقة معروفة عن نظام الملالي وليست بحاجة الى أي نقاش أو جدل، وهي إن هذا النظام ومنذ تأسيسه ولحد الان لا يکترث ويهتم لقرارات الادانة الصادرة بحقه طلما إنها غير ملزمة ولذلك فإنه لا يغير من تصرفاته ومن اساليبه وممارساته القمعية شيئا في وقت إن السائد في العالم هو إن الدولة التي يصدر بحقها قرار إدانة، تسعى من أجل تحسين وضعها في المجال الذي صدر بحقها ذلك القرار.
71 قرار إدانة دولية صدر لحد الان بحق نظام الملالي في مجال حقوق الانسان وتنفيذ الاعدامات، لکن ولأن هذه القرارات ذات صفة نظرية وعدم تنفيذها لا يستوجب أي مضاعفات سلبية فإن النظام إضافة الى عدم إکتراثه بها فإنه يزيد من ممارساته القمعية والاعدامات، وبهذا السياق، فقد أكد المجلس الأوروبي موقفه الثابت ضد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران في أحدث مراجعة لسياسات الاتحاد الأوروبي بشأن أولويات حقوق الإنسان لعام 2025، والتي نشرت يوم الاثنين 29 يناير 2025.
وجدد الاتحاد الأوروبي التزامه بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، حيث جاء في البيان: “سيواصل الاتحاد الأوروبي إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، ويدعو السلطات الإيرانية إلى احترام حقوق الإنسان للجميع، ولا سيما النساء والفتيات والأفراد المنتمين إلى الأقليات الدينية والعرقية.”، وشدد التقرير على القلق المستمر للاتحاد الأوروبي إزاء سجل إيران في مجال حقوق الإنسان، داعيا السلطات الإيرانية إلى احترام الحريات الأساسية وضمان الحماية لجميع المواطنين. كما سلط الضوء على التمييز المنهجي ضد النساء والفتيات، إلى جانب قمع الأقليات العرقية والدينية. وقد کان أحد المحاور الأساسية في التقرير دعوة الاتحاد الأوروبي القوية إلى الوقف الفوري للإعدامات في إيران، حيث نص البيان على أن: “يدعو الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية إلى وقف الإعدامات فورا.”، لکن مراجعة ما جاء في هذا التقرير الذي يجب الاعتراف بأهميته والنظر الى أهميته الفعلية وحجم تأثيره تزامنا مع إصرار البلدان الاوربية وبشکل خاص کل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا على مواصلة سياسة الاسترضاء المقيتة مع نظام الملالي، إذ إن هذه البلدان والعالم کله يرى کيف إن هذا النظام يستخف ولايقيم وزنا للقرارات الصادرة بحقه في مجال إنتهاکات حقوق الانسان والاعدامات وغيرها، لکن وعلى الرغم من ذلك فإن البلدان الاوربية تستمر في التعامل مع هذا النظام وفق سياسة الاسترضاء التي لم تحقق لحد الان أي نتيجة إيجابية بل وحتى يمکن القول وبثقة من إنها لن تحقق مستقبلا أيضا أي نتيجة طالما بقي الحال على هکذا تعامل.
منذ أعوام طويلة أکدت زعيمة المعارضة الايرانية، السیدة مريم رجوي، بأن نظام الملالي لا يفهم سوى لغة تتسم بالحزم والصرامة أما غير ذلك فإنه يعتبره بمثابة خوف منه ولذلك لا يضع أي إعتبار له، وإن فرض القرارات الدولية ولاسيما التي تختص بمجال حقوق الانسان وبمجال الامن والسلام في المنطقة، فإنها مالم تشفع بالحزم والصرامة فإنها لن تحقق أهدافها أبدا، والاجدر بالبلدان الاوربية قبل أن تبادر الى إصدار بيانات أو قرارات إدانة ضد نظام الملالي أن تسعى من أجل تغيير نهجها العقيم في التعامل مع نظام الملالي المبني على أساس من الاسترضاء والمداهنة.