الأحد, 16 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

Uncategorizedالدولة السورية الجديدة تطالب روسيا بتسليم الأسد في اجتماع مع وفد روسي

الدولة السورية الجديدة تطالب روسيا بتسليم الأسد في اجتماع مع وفد روسي

موقع المجلس:
نشرت صحيفة المراقب السوري تقريرًا عن اجتماع رفيع المستوى عُقد في دمشق بين الإدارة السورية الجديدة ووفد روسي، مما أثار ردود فعل سياسية حادة. وترأس الاجتماع أحمد الشرع، رئيس الإدارة السياسية السورية الجديدة، إلى جانب ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط. تناولت المباحثات قضايا محورية، من بينها مستقبل العلاقات السورية-الروسية والمطلب الملح بتسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكان الاجتماع، الذي استمر ثلاث ساعات يوم الثلاثاء، أول زيارة رسمية روسية إلى دمشق منذ الإطاحة بالأسد. ووفقًا لما نقلته صحيفة المراقب السوري، فقد كان اللقاء “رسميًا إلى حد كبير”، حيث تبنى الجانبان “نهجًا حذرًا ومتوازنًا” في النقاشات. ومع ذلك، كشفت مصادر أن الشرع لم يتردد في التعبير عن استياء الشعب السوري.

ووجّه الشرع انتقادات حادة لموسكو، مؤكدًا أن “الشعب السوري مرّ بتجربة مريرة مع روسيا.” وأضاف أن “روسيا انحازت ضد السوريين بدلاً من دعم نضالهم”، على الرغم من مكانتها التقليدية المحترمة بين السوريين والعرب. كما شدد على أن “استعادة روسيا لمكانتها السابقة بين السوريين لن تتحقق إلا من خلال دور نشط في محاسبة نظام الأسد.”

ومن جهته، التزم بوغدانوف، ممثل روسيا، بموقف متحفظ، حيث استمع أكثر مما تحدث. وأعاد التأكيد على موقف بلاده، قائلاً إن “روسيا لم تدعم نظام الأسد بحد ذاته، بل تدخلت لمحاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها.” ومع ذلك، أعرب عن استعداد موسكو لـ“فتح صفحة جديدة” في العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة.

وكان الشرع واضحًا في مطلبه بشأن تسليم الأسد، مشيرًا إلى أن تحقيق العدالة الانتقالية يتطلب “تسليم بشار الأسد وكبار مسؤوليه الأمنيين والعسكريين.” كما حثّ موسكو على “التعاون في ملاحقة الفارين من العدالة بغض النظر عن أماكن وجودهم.”

وشملت المناقشات أيضًا دور روسيا في إعادة بناء الثقة. وأكد الشرع أن “إعادة الإعمار والتعويضات والانتعاش الاقتصادي” تمثل خطوات ضرورية لاستعادة روسيا لمصداقيتها في سوريا. وشددت الإدارة السورية الجديدة على أن “أي استعادة للعلاقات يجب أن تعالج المظالم السابقة، وتحترم إرادة الشعب السوري، وتخدم مصالحه.”

وفي المقابل، التزمت الكرملين الصمت حيال هذه المطالب. ورفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف التعليق على دعوات تسليم الأسد أو دفع التعويضات، مكتفيًا بالقول إن “الكرملين يرى أن استمرار التواصل بين موسكو ودمشق أمر ضروري.”

وجاء في البيان الرسمي للإدارة السورية أن المباحثات ركزت على “سيادة سوريا وسلامة أراضيها.” كما أشار إلى أن “الجانب الروسي أعرب عن دعمه للتطورات الإيجابية الجارية في سوريا.”

وأكدت الإدارة السورية الجديدة التزامها بمسار العدالة، مشددة على أن “تعاملنا مع جميع الأطراف يتم بطريقة مبدئية لبناء مستقبل قائم على العدالة والكرامة والسيادة.” ويبقى السؤال: هل ستستجيب موسكو لهذه المطالب، أم ستواصل دعمها للأسد ودائرته المقربة؟