الأربعاء, 19 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارتدمير المنازل في زاهدان: تصعيد القمع ضد الفقراء من أبناء البلوش

تدمير المنازل في زاهدان: تصعيد القمع ضد الفقراء من أبناء البلوش

موقع المجلس:
في فجر يوم الإثنين، 27 يناير عند الساعة السادسة صباحًا، شنت القوات الأمنية الإيرانية هجومًا على حي شيرآباد في زاهدان، حيث قامت بهدم عدد من المنازل التي تعود لأسر بلوشية فقيرة.

وجاءت هذه الحملة رغم أن معظم هذه المنازل قد بُنيت بشق الأنفس، بعد سنوات من الكفاح والاعتماد على القروض والديون ومدخرات العائلات المعدمة. وأفاد شهود عيان بمشاهد مأساوية لأسر مشردة، بينهم أطفال صغار، يقفون في الشوارع الباردة، يشاهدون منازلهم وهي تتحول إلى أنقاض بلا حول ولا قوة.

وقال أحد السكان المحليين، وقد غلبه الحزن: “لقد بنينا منزلنا بعد معاناة شديدة، من القروض والديون، لكنه لم يكن منزلنا وحده، بل تم تدمير منازل أخرى أيضًا”.

وتم تنفيذ عمليات الهدم دون أي إنذار مسبق، ومن دون منح السكان فرصة للدفاع عن حقهم في المأوى، ما أثار موجة غضب واسعة بين الأهالي. ويُعد حي شيرآباد من أكثر المناطق حرمانًا في زاهدان، وغالبًا ما يكون هدفًا لمثل هذه الممارسات القمعية من قبل السلطات.

وأدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية مرارًا سياسات التمييز والقمع المنهجي الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد الأقليات العرقية والدينية. ورغم هذه الإدانات، یواصل النظام الإيراني فرض سياسات القمع والتهديد ضد أبناء البلوش، ما يزيد من معاناتهم وتهميشهم.

وتأتي هذه الحملة ضمن نمط متكرر من القمع الممنهج الذي تمارسه الدولة ضد الفئات المهمشة، في تجاهل صارخ للحقوق الأساسية للإنسان. كما أن تشريد العائلات في هذا الطقس القارس لا يزيد من محنتهم فحسب، بل يكشف أيضًا عن استراتيجية ممنهجة تستهدف الفئات المستضعفة دون أي مساءلة.

ومن المتوقع أن يؤدي تدمير المنازل في شيرآباد إلى تأجيج مشاعر الغضب والاحتقان الشعبي ضد السلطات. وقد دعت منظمات المجتمع المدني والناشطون إلى تدخل دولي عاجل لمحاسبة النظام الإيراني على سياساتها القمعية ضد أبناء البلوش وغيرهم من الأقليات.

ورغم أن السلطات الإيرانية تبرر مثل هذه الإجراءات تحت ذريعة التخطيط العمراني أو التدابير الأمنية، إلا أن غياب الشفافية وافتقار العائلات المشردة إلى أي بدائل سكنية يكشف عن سياسة متعمدة تستهدف تجريد الفقراء من حقوقهم وإخضاعهم لمزيد من التهميش والضغط.

يُضاف هذا الاعتداء في شيرآباد إلى قائمة متزايدة من انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، مما يعزز المخاوف بشأن القمع المستمر الذي تمارسه السلطات ضد الأقليات العرقية والدينية. ويبقى دور المجتمع الدولي حاسمًا في الضغط على طهران لاحترام الحقوق الأساسية لمواطنيها وإنهاء سياساتها القمعية.