الإثنين, 17 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأکثر من القلق

أکثر من القلق

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

طوال أکثر من أربعة عقود، لم يتخوف نظام الملالي من أي طرف أو جهة کما تخوف ويتخوف من الخصم الداخلي المواجه له والمتمثل في الشعب والمقاومة الايرانية، إذ يعلم النظام جيدا بإمکانيته للمساومة والاتفاق مع أي طرف أو جهة معادية له لکنه لايجد من سبيل للإتفاق مع الشعب والمقاومة الايرانية لأنه يعلم إنهم مصرون على إسقاطه.
من دون شك فإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وقوتها الاساسية منظمة مجاهدي خلق الایرانیة، قد لعبتا دورا فعالا وحيويا من حيث تعبئة وتوعية الشعب من جهة والمواجهة الثورية معه من جهة أخرى، وحتى إن النظام متيقن بأن العامل الاساسي في تهيئة الاجواء لإندلاع الاحتجاجات والانتفاضات بوجه النظام وقيادتها، کان ولازال من المهام التي تأخذها المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق على عاتقها.
لکن الامر الذي يثير صداعا مزمنا للنظام ويفقده صوابه هو إن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق لا تکتفيان بمواجهة النظام داخليا من أجل إسقاطه وإنما يواصلان المواجهة ضد النظام على الصعيد الدولي أيضا، وهذا ما جعل النظام يضطر للقيام بعمليات إرهابية في دول مختلفة من العالم ضد المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق وذلك لتخوفها من من ذلك وسعيها عبثا ومن دون طائل من أجل شل أو إيقاف هذه المواجهة.
بهذا الصدد، وبعد الاجتماع الهام الذي عقده المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في باريس بمشارکة شخصيات دوليـة مرموقة، حيث تم وصف هذا الحدث الذي قادته السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، بأنه تجمع مهم يعكس الدعم الدولي المتزايد للمعارضة الإيرانية. وهذا ما إنعکس على نظام الملالي سلبا ولاسيما من حيث توقيت هذا الاجتماع إذ أن النظام في حالة تراجع وهزيمة فيما أن المقاومة الايرانية في حالة تقدم وتحقيق إنتصارات.
وسائل إعلام النظام بادرت للإعراب عن خوفها وقلقها من هذا الاجتماع وما قد سيترتب عليه بالنسبة للنظام المتخوف من المستقبل المجهول، وبهذا السياق فقد أشارت صحيفة خراسان الحكومية إلى أن “النقطة المهمة في الاجتماع الأخير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هي ارتقاء مستوى الضيوف”. وقد شمل الحضور شخصيات بارزة مثل رئيس وزراء سلوفينيا، ورئيسة الوزراء البريطانية السابق، ورئيس البرلمان البريطاني السابق، ورئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة، ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، والقائد السابق لقوات الناتو. كما حضر الجنرال الأمريكي كيث كلاغ هذا الحدث.
وأعربت خراسان عن قلقها قائلة: “مع تفعيل مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أصبحت احتمالات دخول البلاد في مرحلة أمنية أمرا جديا، مما سيؤدي إلى طغيان هذه المرحلة على محاولات إصلاح الحكم”.
وبنفس السياق وفي تطور مهم نقل موقع ألف المرتبط بالمسؤول في النظام أحمد توكلي تصريحات الجنرال كيث كلاغ خلال الاجتماع، حيث شدد على ضرورة أن يتبنى المجتمع الدولي سياسة “الضغط الأقصى” ضد النظام الإيراني. وأكد كلاغ أن هذا الضغط يجب أن يشمل الأبعاد العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. وقال كلاغ: “على العالم أن يعود إلى سياسة الضغط الأقصى ضد إيران”، في إشارة إلى ضرورة تجديد التركيز العالمي على مواجهة النظام في طهران.
ويتجلى خوف النظام في رواية وسائل إعلامه. فقد طرحت صحيفة خراسان تساؤلا: “لماذا بدأت موجة جديدة من الدعم الغربي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية؟” وأبدت التقرير إحباطا مما وصفته بـ “النشاز الغربي”، معتبرة أن هذه الدول لا تبدي رغبة حقيقية في حل الخلافات مع النظام.
والحقيقة إن اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس يعكس نفوذه المتزايد وتصاعد الضغط الدولي على نظام طهران. ومع دعم شخصيات دولية بارزة، يزداد قلق النظام من قدرة المعارضة على جذب اهتمام عالمي واسع.