صورة لاشعال النار في صور نظام الملالي في ایران-أرشیف-
الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
لم يکن النظام القمعي الاستبداد لنظام الملالي کأي نظام دکتاتوري دموي من الانظمة التي شهدها العالم خلال العصر الحديث، بل إنه کان نظاما من طابع ونمط خاص يمکن إعتباره من أغرب الانظمة لأنه تميز عن باقي الانظمة الدکتاتورية ليس بفظاعته المفرطة فقط وإنما بأساليبه وطرقه الملتوية والمخادعة المختلفة من أجل ضمان بقائه وإستمراره.
الدور والتأثيرات والتداعيات السلبية لنظام الملالي طوال ال45 عاما المنصرمة من تأسيسه، لم تقتصر على إيران فقط رغم إن النظام ومن أجل ضمان بقائه قد إرتکب أکثر الجرائم وحشية وفظاعة ضد الشعب الايراني، لکنه مع ذلك لم يترك العالم عموما وبلدان المنطقة خصوصا بسلام وأمان، إذ ومنذ قيام هذا النظام فإن المنطقة والعالم يعيشات حالة من عدم الامان وترقب أحداث وتطورات سلبية ما کانت تحدث لو لم يکن هذا النظام موجودا.
خطورة عامل تصدير التطرف والارهاب الذي إستخدمه نظام الملالي کإحدى رکيزتيه الاساسيتين من أجل بقاء وإستمرار حکمه لم تقتصر على حدود معينة وإنما تجاوزت ذلك لتکون واحدا من العوامل بالغة السلبية من حيث تأثيرها على الامن العالمي، إذ أن التطرف والارهاب قد أصبح الشغل الشاغل للعالم والقضية الاهم التي توليها دول العالم إهتماما إستثنائيا، والملاحظة المهمة جدا هنا إنه ليس بالامکان أبدا من الفصل بين بقاء وإستمرار نظام الملالي وبين بقاء وإستمرار ظاهرة التطرف والارهاب وتهديدها للأمن العالمي.
المجتمع الدولي جرب طرقا وأساليب مختلفة من أجل وضع حد لدور وتأثير نظام الملالي السلبي على السلام والامن، لکن النظام تمکن من أن يتأقلم مع هذه الطرق والاساليب وإن يحافظ على بقائه، لکن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، مع إشارتها لهذا الامر لکنها في نفس الوقت حددت الطريق الافضل والاکثر فعالية للقضاء على هذا النظام ونهجه المشبوه عندما قالت خلال المٶتمر الدولي الاخير الذي أقيم في العاصمة الفرنسية بأنه”على الرغم من الضربات الكبرى التي تلقاها النظام، فإنه لا يزال يسير على نفس النهج. السبيل الوحيد لإنهاء نفوذ هذا النظام في المنطقة، هو إزالة برنامجه النووي والصاروخي، وإجباره على وقف التعذيب وإعدام شباب إيران. وهذا لن يتحقق إلا بإسقاط الاستبداد الديني على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.” لکن ما يجب أن يسترعي الانتباه ويعتبر کملاحظة مهمة يجب عدم تجاهلها، إن مايك بومبيو، وزير الخارجية الامريکي السابق، قد أيد ما قد ذکرته السيدة رجوي وأضاف وهو يشير لسبب تإييده في خطابه أمام المٶتمر المذکور قائلا:” برنامجك المكون من 10 مواد، والذي يشمل إجراء انتخابات حرة خلال ستة أشهر، أي في أقل من عام من إسقاط النظام، والفصل بين الدين والدولة، والمساواة بين المرأة والرجل، والمطالبة بإيران غير نووية، هو برنامج يستحق دعم جميع الدول. حركتكم أظهرت قدرة ومقاومة استثنائية لإنهاء وحشية هذا النظام.”.