الأربعاء, 19 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالافق المتجهم لنظام الملالي

الافق المتجهم لنظام الملالي

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

في عام 2021، عدما قام الملا خامنئي بهندسة الامور لضمان إختيار السفاح المقبور ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام، فإنه کان ينتظر أن يجعل من رئيسي ککاسحة ألغام للنظام بحيث يغير المعادلة التي تضعضت بعد إنتفاضتي 2017 و2019، وصارت مشاعر رفض النظام والعزم والاصرار تتزايد من أجل إسقاطه، ولذلك فإن الملا خامنئي الذي صار يرى عن کثب بأن دور وتأثير المقاومة الايرانية قد تجاوز الخطوط الحمراء للنظام، فإنه أجلس رئيسي على کرسي الرئاسة ليضع حدا للأوضاع السلبية لغير صالح النظام ولکن لم يدر بخلده إن ما يفعله سيٶدي في نهاية المطاف الى کارثة لا يمکن للنظام من معالجتها کما يحدث الان بعد الذي جرى في غزة ولبنان وسوريا.
لم يصادف نظام الملالي طوال ال45 عاما الماضية من مرحلة بالغة السوء مثل المرحلة الحالية التي تواجهه، وعندما نقول بالغة السوء لأن الاوضاع الداخلية والاقليمية والدولية بالنسبة للنظام، جميعها سيئة على حد سواء، وهو ما يجعل الافق متجهما بوجه النظام ولاسيما وإنه ليس هناك من أي أمل للنظام بأن يغير من هذه الاوضاع بل وحتى إن الذي يخيفه أکثر هو إن هناك إحتمالات أن تسوء هذه الاوضاع أکثر من ذي قبل ولاسيما على الصعيد الداخلي.
عندما شرع نظام الملالي بتصدير التطرف والارهاب والتدخلات السافرة في بلدان المنطقة، فإنه کان يعلم إنه عاجلا أم آجلا سيصطدم بالرفض الشعبي الداخلي ولاسيما وإن لجوئه للممارسات القمعية وترکيزه وإعتماده الکامل عليها، أثبت بأنه لا يختلف عن نظام الشاه سوى في الشکل وإن الدکتاتورية باقية على حالها، ولذلك فإنه قام باللجوء للتدخلات وتصدير التطرف والارهاب وجعله رکيزة ثانية له بعد الممارسات القمعية، حتى يخفف من عامل الضغط الداخلي ويحرف عنها الانظار، لکن هذه الرکيزة التي تعرضت لأکبر نکسة من نوعها بعد سقوط نظام بشار الاسد، مثلما إن رکيزة الممارسات القمعية بعد سلسلة الانتفاضات النوعية التي إندلعت بوجه النظام والتي حطمت حاجز الخوف، فإن النظام يجد نفسه أمام وضع جديد يمکن وصفه بالوضع غير الآمن للنظام على الاطلاق ولاسيما وإنه ومع تراجع دور وتأثير النظام في الداخل والخارج على حد سواء، فإن هناك وبموازاة ذلك صعودا إستثنائيا لدور وتأثير المقاومة الايرانية في داخل وخارج إيران وبصورة ملفتة للنظر خصوصا بعد أن تبين للعالم إن المقاومة الايرانية تمتلك قاعدة شعبية ولها دور وتأثير مشهود في صنع الاحداث وتوجيهها، وإن المٶتمرات الدولية التي تم عقدها في مختلف العواصم الغربية ولاسيما في المجالس التشريعية لها، قد شددت على أهمية دور وتأثير المقاومة الايرانية في التأسيس لإيران حرة ديمقراطية تساهم في ضمان الامن والاسلام في المنطقة والعالم.

احد الصحف الحکومیة تعترف بخوف النظام الایراني من التطورات في لبنان ونزع سلاح حزب الله
موقع المجلس:
خلال مقابلة مع علي بيكدلي، أستاذ جامعي ومحلل سياسي، كشفت صحيفة “ستاره صبح” الحكومية، عن مخاوف وذعر النظام الإيراني من التطورات الراهنة في لبنان، بما في ذلك انتخاب رئيس جديد للبلاد ونزع سلاح حزب الله. وأكد هذا المحلل الحكومي صراحةً أن الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط تشهد تغيرًا كبيرًا.

وفي حديثه عن الوضع الجديد لحزب الله على الساحة السياسية اللبنانية، قال بيكدلي للصحيفة: “المساعدات التي تقدمها الدول العربية والأوروبية للبنان تشير إلى أن الساحة السياسية في لبنان قد تخرج من قبضة حزب الله. لقد ضعف نفوذ حزب الله وقوته العسكرية، ولكن يمكن للحزب أن يظهر ككتلة سياسية في عملية اتخاذ القرار”.

وأضاف بيكدلي أن لبنان يتجه نحو أن يصبح دولة مستقلة تحت رعاية الغرب، مشيرًا إلى أن الحديث عن ضرورة نزع سلاح حزب الله قد بدأ في لبنان، وهو ما وصفه بأنه “أخبار غير جيدة”.

وأشار بيكدلي إلى أن جميع التطورات التي شهدتها المنطقة خلال العام الماضي، بما في ذلك إضعاف حزب الله ومحاولات إسقاط نظام بشار الأسد، كانت جزءًا من خطة منظمة عمل عليها لسنوات طويلة.

أكد المحلل السياسي علي بيكدلي أن الخطة المنظمة التي تستهدف مصالح إيران في المنطقة لا تزال مستمرة، وهناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ قد تلحق الضرر بالنظام الإيراني.

وفي حديثه عن نزع سلاح حزب الله، قال بيكدلي: “نزع سلاح حزب الله مهمة صعبة، لكن تنفيذ الشروط الواردة في اتفاقية السلام يشكل ضربة أمنية للبنان. حزب الله يسعى للحفاظ على طابعه العسكري، كونه أكبر مجموعة شبه عسكرية في العالم”.

وأضاف أن موقف حزب الله العدائي تجاه إسرائيل تسبب في انعدام الأمن في لبنان، مشيرًا إلى أن التوترات الأخيرة داخل لبنان أضعفت موقع الحزب على الساحة الداخلية.

وأوضح بيكدلي أن التصدعات داخل حزب الله وبين أنصاره، مع تسارع وتيرة التغيرات الإقليمية، تجعل من الصعب على الحزب استعادة قوته العسكرية. وقال: “الحرب الأخيرة مع إسرائيل وما خلفته من آثار سلبية داخل لبنان أدت إلى تراجع شعبية حزب الله بين اللبنانيين. كما فقد الحزب نخبة من قادته وأهم كوادره في تلك الحرب”.

وأشار إلى أن ضعف نفوذ حزب الله داخل الطيف اللبناني قد يمنح الغرب فرصة لملء الفراغ، خاصة أن لبنان بات جاهزًا لاستبدال الحزب ببدائل أخرى.

وفيما يتعلق بتأثير هذه التحولات على النظام الإيراني، أكد بيكدلي أن التغيرات في الجغرافيا السياسية للمنطقة قد أثرت سلبًا على نفوذ النظام الإيراني. وأضاف: “إيران لم تظهر أي بوادر على تغيير سياساتها الخارجية الرسمية أو غير الرسمية. ومع ذلك، فإن سرعة الأحداث لا تنتظر قراراتنا للتكيف أو رفض هذه التغيرات”.

وشدد بيكدلي في ختام حديثه على ضرورة إدراك إيران للحقائق الجديدة في المنطقة وتغيير سلوكها بناءً على ذلك. وقال: “تغيير الشرق الأوسط حقيقة يجب أن تقبلها إيران وتتعامل معها. ربما تحمل زيارة السيد السوداني إلى طهران رسالة واضحة بضرورة تغيير وجهة النظر الإيرانية تجاه المنطقة”.