الأحد, 16 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمحاولات یاسیة لزرع الأمل في قواته المنهارة

محاولات یاسیة لزرع الأمل في قواته المنهارة

حدیث الیوم:
موقع المجلس:
تبعاً لاسقاط الدیکتاتور بشار الاسد في سوریا واجه النظام الایراني انهیاراً گبیراً في معنویات عناصره من الرأس الی الذیل. في 8 ینایر، ظهر خامنئي مرة أخرى في الساحة، ليحذر للمرة الخامسة خلال شهر من انهيار عمقه الاستراتيجي في سوريا. حاول جاهداً أن يزرع الأمل في قواته المنهارة بالكذب والخداع. ومع ذلك، ما زالت وسائل الإعلام والدوائر الحكومية مليئة بالاحتجاجات والندم على “ما تم تبديده من تكاليف وموارد في سوريا!” و”ما أُهدر من دماء!”.
إن تداعيات الضربة الاستراتيجية لسقوط الأسد في سوريا على ولاية خامنئي واسعة النطاق ولها أبعاد متنوعة. هنا سنقتصر على ذكر بعض التكاليف الضخمة التي انهالت عليه الآن، في حين أن الخليفة المحطم، مهما حاول، لا يستطيع أن يخرج من تحت أنقاضها.
التكاليف العسكرية:

في عام 1395 (2016)، نشر مكتب المجلس الوطني للمقاومة الایرانیة في أمريكا كتاباً عن تدخلات النظام في سوريا. وفقاً للتقديرات الواردة في الكتاب، كان عدد قوات النظام في سوريا في ذلك الوقت حوالي 70 ألف شخص، شاملة: حوالي 10 آلاف من الحرس ، 6 آلاف من الجيش التابع لخامنئي، 20 ألفاً من الميليشيات العراقية، من 7 إلى 10 آلاف من مرتزقة حزب الله اللبناني، من 15 إلى 20 ألفاً من مرتزقة أفغانستان المعروفين بفاطميون، و… من 5 إلى 7 آلاف من مرتزقة باكستان المعروفين بزينيبيون.

بعد عام، في مهر 1396 (أيلول 2017)، كشف المجلس الوطني للمقاومة في تقرير جديد فضح فيه أن عدد الميليشيات المرتزقة التابعة لحرس النظام الإیراني في سوريا وصل إلى أكثر من 100 ألف شخص. التقارير اللاحقة تؤكد أن النظام حافظ على عدد قواته في سوريا عند نفس المستوى خلال السنوات السبع الماضية. في آخر يوم قبل سقوط بشار الأسد، قال محمد جواد لاريجاني في التلفزيون الرسمي (7 دیسمبر2024): “القوات الضخمة للمقاومة في سوريا تصل إلى 100 ألف شخص”.
في هذه الحرب، بحسب اعترافات مصادر النظام، قُتل 6 آلاف من حرس النظام الإیراني. وبالطبع، الأعداد الفعلية أكثر من ذلك. كما أن أعداد القتلى من الجيش والميليشيات من الجنسيات غير الإيرانية تحت إشراف فيلق القدس لم تُدرج في هذه الإحصاءات.

التكاليف المالية:
في عام 1402 (2023)، استناداً إلى بعض الوثائق الداخلية لوزارة الخارجية التي كشف عنها قناة “الانتفاضة حتى إسقاط النظام”، بلغت ديون حكومة بشار الأسد للنظام في عقد 1390 (2010-2020) 50 مليار دولار. وهذه الديون لا تشمل المبالغ التي أُعطيت لبشار الأسد من عام 1400 (2021) فصاعداً.
وفقاً لما ذكره آخر رئيس وزراء لبشار الأسد، كان نظام الملالي يقدم سنوياً مليار دولار كمساعدات نقدية، بالإضافة إلى مليوني برميل من النفط المجاني شهرياً، ومليون برميل من النفط بسعر مخفض لنظام بشار الأسد (موقع عصر إيران الحكومي ـ 25 دیسمبر2024).

بالإضافة إلى التكاليف العسكرية في سوريا، كان النظام الكهنوتي ينفق مبالغ ضخمة على الأمور الاجتماعية والدينية والثقافية؛ بما في ذلك جزء كبير من ميزانية “لجنة الإغاثة” التي تقدر بـ18.5 ألف مليار تومان، والتي كانت تُصرف في سوريا ولبنان، ولم تُدرج في هذه الإحصائيات.
جانب آخر يمكن أن يقدم صورة عن التكاليف الفلكية في سوريا هو المنشآت التي أنشأها النظام في الأراضي السورية، والتي تشمل 7 قواعد جوية، 15 مستودعاً للصواريخ، 22 مركز قيادة، وبناء 85 كيلومتراً من الأنفاق تحت الأرض (من سوريا إلى لبنان) بتكلفة مليارية.
مع ما قيل، يصبح كلام العمید همداني، نائب قاسم سليماني الذي قُتل في سوريا، أكثر وضوحاً عندما قال في عام 1393 (2014): “اليوم هناك 130 ألف من الباسيج المدربين ينتظرون دخول سوريا. اليوم نحن نقاتل من أجل مصالح مثل الثورة الإسلامية في سوريا ودفاعنا هو بمستوى حرب”. (بیان أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة ـ 8 مایو 2014).
يمكن أن نلمس ثقل ركام هزيمة خامنئي بفقدان سوريا من تصريحات أخرى للعمید همداني. فقد قال: “أحد المسؤولين العسكريين الرفيعين لدينا… في حضور السيد [خامنئي] قال: إذا انتهوا من سوريا، سيذهبون إلى العراق، ثم سيأتون إلى إيران! فقال السيد: لا، سيأتون إلى إيران مباشرة!” (موقع حريم حرم الحكومي ـ 6 نوفمبر 2016).