الأحد, 16 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالسياسة الجديدة تجاه إيران بين الواقع والمرتجى

السياسة الجديدة تجاه إيران بين الواقع والمرتجى

ایلاف – د. محمد الموسوي:

الموقف العالمي من النظام الإيراني؛ هل يبقى أسيراً بين الحل والمناورة؟

لولا ما تلقاه ويلقاه نظام الملالي من دعم كبير من قِبل تيار المهادنة والاسترضاء العالمي، لما كان ليستمر هذا النظام على سدة الحكم في إيران ويقوم بمجازر الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق مدنيين أبرياء لأسباب سياسية. لم يكتفِ الغرب المهادن مع نظام ولاية الفقيه في إيران بالتغاضي عن جرائم الإبادة الجماعية، بل تغاضى أيضاً عن قمع الأقليات العرقية والدينية والمذهبية ونشر الفكر المتطرف الذي امتد من إيران إلى خارجها ووصل إلى أوروبا المهادنة. وكان زرع خلايا متطرفة ونقل أسلحة ومتفجرات نوعية داخل أوروبا من خلال سفارات النظام أمراً مثبتاً.

قد أدان القضاء البلجيكي دبلوماسياً تابعاً لنظام الملالي بنقل أسلحة ومتفجرات وأموال والقيام بتنفيذ عملية إرهابية ضد المقاومة الإيرانية في مؤتمرٍ حاشدٍ لها في باريس. ورغم إدانة هذا الدبلوماسي والحكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة، إلا أنَّ الغرب المهادن مع النظام الإيراني قام بصفقات مشبوهة مع هذا النظام لمبادلة إرهابيين مجرمين برهائن أبرياء. ولم تكن هذه أول الصفقات ولا آخرها، ولن تكون كذلك طالما بقي نظام الملالي متسلطاً على إيران ومروضاً للمنطقة باتجاه خدمة مصالح الغرب مقابل دعمه للبقاء في الحكم.

في عالم السياسة، لكل مساره ورؤيته وطريقة تفكيره. وقد لا يتفق البعض مع وجهة نظرنا، لكننا في الشرق الأوسط ندرك أكثر من الجميع حجم مآسينا ومسبباتها ونُقِر بأننا جزء من هذه المآسي بصمتنا وتراخينا، مع إدراكنا لما يحيط بنا ويدور حولنا من مؤامرات ومكائد. وترتكز وجهة نظرنا هذه على تاريخ من الحقائق والمحن والمواجهات العدوانية من قِبل نظام الملالي التوسعي الحاكم منذ قيامه في إيران، الذي راح ضحيته ملايين القتلى والضحايا والمشردين والمعوقين.

لقد كان المجتمع الدولي، بدعمه لنظام الملالي وتستره على جرائمه الإبادية داخل إيران وخارجها، وانتهاكاته لحقوق الإنسان، وتدخلاته الإقليمية التوسعية وخرقه للقوانين والأعراف الدولية؛ جزءاً أساسياً في كوارث المنطقة، وتمادي ملالي إيران في غيّهم وعدوانهم.

رغم تواجد قوى عسكرية غربية داخل سوريا، بما في ذلك قوات أميركية، لم يتحرك الغرب على نحو جاد لإسقاط نظام الأسد سواء بشكل مباشر أو من خلال دعم القوى الوطنية السورية. بالإضافة إلى إهدائه العراق على طبق من ذهب لنظام ولاية الفقيه، بقي الغرب على نفس موقفه من النظامين الاستبداديين في إيران وسوريا، متفرجاً على محنة شعوب المنطقة.

واليوم، بعد أن سقط نظام الأسد في سوريا، وأصبح الواقع في سوريا جديداً يفرض نفسه، تتبدل الأوضاع. وهنا، نتساءل: هل سيبقى الموقف العالمي من النظام الإيراني أسيراً بين الحل والمناورة؟

المقاومة الإيرانية طالما وجهت رسائلها في مؤتمراتها، خاصة بعد سقوط نظام الأسد في سوريا وقطع أذرع الملالي. لقد أكدت مراراً على ضرورة دعم الشعب الإيراني ووحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق لمواجهة نظام الملالي القمعي.

السياسة الجديدة تجاه النظام الإيراني يجب أن تتماشى مع الواقع الحالي، الذي يتطلب الوقوف إلى جانب شعوب المنطقة، والاعتراف بمظالمها، والعمل على تصحيح السياسات الدولية التي أدت إلى الكوارث السابقة.