الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمٶشر مهم على قرب إندلاع الانتفاضة الشعبية في إيران

مٶشر مهم على قرب إندلاع الانتفاضة الشعبية في إيران

صورة للاحتجاجات في ایران-آرشیف-

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

من الواضح جدا بأن الملا خامنئي صار على يقين کامل بأن الانتفاضة الشعبية آتية ولا يمکن الحيلولة دون إندلاعها، ولکن وکرفسات الذبيح الذي يسعى لمصارعة الموت دون جدوى، فإن خامنئي ونظامه وعلى نفس الطريقة والاسلوب يعملان بکل ما في وسعهما في سبيل المحافظة على النظام وإبقائه لإشعار آخر، ولئن کان الکذب والخداع والتمويه واحدا من هذه الاساليب إلا أن الاسلوب المفضل والاساسي لدى خامنئي ونظامه من أجل المحافظة على النظام في مواجهة الرفض الشعبي کان ولازال الممارسات القمعية التعسفية.
الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا من هذا النظام وقام بإنتفاضات عارمة ضده وکل إنتفاضة تميزت عن الاخرى بقوتها الاکبر وحسن تنظيمها، فإن النظام لاحظ ذلك لکنه يعلم أيضا بأن هناك معارضة وطنية تعتبر بديلا له تقف خلف تنظيم الانتفاضات ضد النظام وهي المقاومة الايرانية، فإنه وکرد فعل من أجل جعل الشعب ينأى بنفسه عن الانتفاضة ضده، فقد لجأ يوم الجمعة العاشر من يناير الجاري وفي محاولة يائسة ومکشوفة الى تنظيم ما سماه بمناورات کبرى لفرع حرس النظام في طهران بمشاركة 110,000 عنصر من ميليشيا الباسيج شبه العسكرية.
هذه المناورات التي أطلق عليها النظام تسمية”مسيرة نحو القدس” ووصفت بأنها تدريب على “الجاهزية الثقافية والقتالية” لمواجهة التهديدات المحتملة للعاصمة الإيرانية، وفقا لتصريحات مسؤولين في حرس النظام نقلتها وكالتا “إرنا” و”دفاع برس”، فإنه يجب ملاحظة ما قد أکده العميد حسن حسن زاده، قائد وحدة حرس النظام في طهران، على الأهداف المتعددة لهذه المناورات قائلا: “هذا التمرين هو استعراض لمدى جاهزية قوات الباسيج للتصدي لأي تهديد ضد العاصمة. كما أنه يوجه رسالة إلى أعداء الثورة الإسلامية بأن المدافعين عن الوطن يقفون بحزم ووحدة”، والمقصود بأعداء الثورة کما هو شائع ومعروف في أدبيات النظام، الشعب الايراني والمقاومة الايرانية اللذان يستعدان الان أکثر من أي وقت مضى للعمل من أجل الانقضاض على هذا النظام وإلحاقه بسلفه نظام الشاه.
وکما رأى المراقبون المختصون بالشأن الايراني، أن الهدف الحقيقي للمناورات يكمن في التحضير لاحتمال اندلاع انتفاضة في طهران بدلا من مواجهة تهديدات خارجية. وتأتي هذه الخطوة على خلفية استياء شعبي متزايد بسبب الأزمات الاقتصادية، بما في ذلك التضخم المتسارع وتدهور قيمة العملة الوطنية وانقطاع الكهرباء بشكل متكرر. وتشير التجارب السابقة إلى وجود علاقة مباشرة بين الأزمات الاقتصادية والاحتجاجات الجماهيرية في إيران، مما يغذي التكهنات بأن النظام يستعد لتظاهرات واسعة النطاق. غير إن السبب الاکثر تحفيزا للنظام لتنظيم هکذا مناورة هو علمه بأن الانتفاضة الشعبية قادمـة حتما وحتى إن تنظيم هکذا مناورة ضخمة هو مٶشر على قرب إندلاعها ودليل على مدى تخوف النظام منها، خصوصا بعد النشاطات والتحرکات المتواصلة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من أجل تسريع الجهود لإسقاط النظام، ومن المفيد جدا هنا التنويه عن إن مناورات حرس النظام قد جرت بعد يوم واحد من ذلك الاجتماع المهم الذي تم عقده في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس، تحت عنوان” إيران: المقاومة المنظمة هي المفتاح للإطاحة بالنظام” بحضور رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانیة، السيدة مريم رجوي، ووزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، حيث تناول مناقشة آخر التطورات المتعلقة بإيران والمنطقة، إضافة إلى تداعيات سقوط بشار الأسد على النظام الإيراني، وهذا الاجتماع جاء في الوقت الذي لم يعد خافيا على أحد بأن الداخل الايراني يغلي کالبرکان وينتظر لحظة الانفجار.