صوت العراق – محمد حسين المياحي:
في الوقت الذي يحاول فيه القادة والمسٶولون في النظام الايراني الترکيز على إن مايسمى بمحور المقاومة باق وأقوى من السابق وهو کذب مفضوح وضحك بالغ السماجة على الذقون، فإن ما يجري على أرض الواقع خلاف ذلك تماما، ومن دون شك فإن النظام الايراني وبعد الذي جرى من هزيمة لاغبار عليها لأبرز وأقوى وکيل له في المنطقة أي حزب حسن نصرالله، فإنه يريد ملأ الفراغ الکبير الذي ترکه هذا الحزب بالميليشيات التابعة له في العراق.
لکن وعند تسليط الاضواء على العراق فإن الامور ليست کما يحاول النظام الايراني أن يصورها، وبهذا الصدد، وبحسب مقابلة تلفزيونية مع إبراهيم الصميدعي، المستشار السياسي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فقد أکد أن:” نظامنا السياسي على مدار 22 عاما استهلك الكثير من التضحيات والكلف من أجل الحفاظ عليه وتأسيس الدولة” کما شدد خلال مقابلة له مع صحيفة الشرق الاوسط اللندنية:” بصراحة، علينا أن نذهب إلى مراجعة؛ فلا يمكن للعراق أن يبقى نصلا لمحور المقاومة بعد سقوط نظام الأسد وتراجع (حزب الله) في لبنان. علينا اليوم، ومن منطلق مسؤوليتنا الذاتية، مع الأخوة في الفصائل، أن نعيد التفكير في مسألة المبادرة إلى حل الفصائل ودمجها في الوضع السياسي.”.
الاکثر لفتا للأنظار إنه وفي لقاء لخامنئي مع مداحي النظام في 24 ديسمبر2024، تحدث عن:” الرجال المؤمنين الذين يتواجدون في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين، وسيكون لهم حضور قريب في سوريا” زاعما عن قدرتهم على تغيير الاوضاع وبنفس السياق أکد وکيله أحمد خاتمي قائلا:” المقاومة باقية وستستمر حتى طرد الولايات المتحدة من المنطقة”، ففنه وکرد عملي على هذه التصريحات الواهية والمخادعة فإنه وفقا لزعيم ميليشيا حرکة النجباء التابعة للنظام الايراني في العراق، تم التوصل إلى اتفاق بين الميليشيات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي، ينص على وقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل والصمت تجاه التحولات في سوريا. وأضاف: “إيران منحتنا حرية اتخاذ القرار بشأن القضايا المتعلقة بسوريا”!
بل والاکثر إثارة للسخرية والتهکم إن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية صرح في 24 من ديسمبر2024، بأن”هناك ضغوطا شديدة تمارس على الحكومة العراقية لحل الحشد الشعبي”، وأن “قرار حل الحشد الشعبي يخص العراقيين” وهذا ما يجسد وبصورة لا لبس عليها بأن نفوذ النظام الايراني بات يتراجع وبصورة واضحة في العراق الى الحد الذي إن النظام صار عاجزا عن دعم عملائه ولم يتبق له سوى توفير ملاذ آمن لبعضهم مثل قيس الخزعلي، زعيم عصائب أهل الحق الذي هرب الى إيران وطبقا للمتحدث بإسم هذه المجموعة فإن قيس الخزعلي موجود في إيران منذ فترة، وقد ذهب إلى قم لـ” متابعة ومواصلة درسه الحوزوي الخاص”!!