موقع المجلس:
شهدت کثیر من المدن إيرانية یوم 6 يناير 2025 – احتجاجات واسعة النطاق من قبل معلمين متقاعدين، ومتقاعدين من قطاع الاتصالات، وعمال صناعيين مفصولين من العمل، حيث عبّروا عن غضبهم من عدم صرف مستحقات التقاعد، وتأخير صرف المزايا، وانتشار الفساد. وتُظهر هذه الاحتجاجات المنسقة تصاعد الإحباط بين الطبقة العاملة والمتقاعدين في إيران.
في طهران، نظم معلمون متقاعدون وقفة احتجاجية للمطالبة برفع معاشات التقاعد وصرف مكافآت التقاعد التي لم تُدفع رغم مرور 16 شهرًا على استحقاقها. وطالب المحتجون الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أوضاعهم المالية الصعبة، مسلطين الضوء على التناقض بين سنوات خدمتهم الطويلة وظروفهم المعيشية الحالية.
#طهران – الاثنين 6 يناير
مسيرة و تجمع احتجاجي لمتقاعدي شركة الاتصالات الحكومية احتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم #احتجاجات_إيران #iran pic.twitter.com/0cYxAbXAUD— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) January 6, 2025
واصل متقاعدو شركة الاتصالات الإيرانية تنظيم احتجاجات في مدن متعددة، من بينها طهران، وشيراز، وأصفهان، وسنندج، وإيلام، وبيجار، وكرمانشاه، وأورمية. وطالب المتظاهرون بزيادة المعاشات، وصرف مستحقاتهم في وقتها، ووضع حد لما وصفوه بالممارسات الإدارية الفاسدة داخل الشركة.
#طهران – 6 يناير
تجمع احتجاجي للمعلمين المتقاعدين احتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم منذ 16 شهرا
المحتجون يهتفون: قوتنا في بطن التنين#احتجاجات_إيران #iran pic.twitter.com/X3PXwfC1L3— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) January 6, 2025
في طهران، ردد المحتجون شعارات مثل “اتحدوا ضد الطغيان” و”اهتفوا ضد الظلم”، بينما رفع المحتجون في إيلام شعار “قليل من الاختلاس تحل مشكلاتنا”، مما يعكس إحباطهم من الفساد الممنهج وعدم استجابة الحكومة.
وفي أورمية، عبّر المتظاهرون عن استيائهم من خصخصة الشركة، متهمين الإدارة الجديدة بتفاقم معاناتهم المالية. مشاعر مماثلة ظهرت في بيجار، وسنندج، وكرمانشاه، حيث أصبحت التجمعات الأسبوعية عادةً متكررة للمطالبة بالحقوق الأساسية.
اليوم الأحد 5 يناير نزل العديد من العمال والكادحين، بما في ذلك موظفو شركة فولاد وموظفو المناطق النفطية في جنوب الأهواز، والمتقاعدون من الضمان الاجتماعي في كرمانشاه وشوش والأهواز ورشت، ومتقاعدو قطاع الصلب في أصفهان والأهواز، إلى الشوارع. كانوا يهتفون بشعارات مثل "ويل ويل من هذا… pic.twitter.com/XOhBLqzdh5
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) January 5, 2025
وتجمع عمال مفصولون من شركة أرغوان-كستر للبتروكيماويات أمام مقر شركة الخليج الفارسي القابضة في طهران. وأعرب العمال، الذين ينتمي العديد منهم إلى المجتمعات المحلية المحيطة بالمجمع الصناعي، عن غضبهم من البطالة المفروضة عليهم رغم سنوات عملهم في تطوير المشروع.
وصف العمال فصلهم التعسفي بأنه ظلم جسيم، خصوصًا بالنظر إلى دورهم الحيوي في بناء المجمع. وطالبوا السلطات بإلغاء قرارات الفصل وضمان حقوقهم الاقتصادية والمهنية. وأكد أحد المحتجين قائلاً: “وضعنا أصبح لا يُحتمل. نطالب بإجراءات فورية لاستعادة وظائفنا وكرامتنا.”
– شيراز: ركز المحتجون في شيراز على الصعوبات المالية الناتجة عن تأخر صرف المعاشات، وطالبوا السلطات بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم.
– أصفهان: شهدت وقفة احتجاجية أمام المكتب المركزي للاتصالات بشارع چهارباغ بالا، حيث طالب المتقاعدون بصرف مستحقاتهم المتأخرة.
– شهركرد: تجمع المتقاعدون في شهركرد للاحتجاج على نفس القضايا، داعين إلى إنهاء الإهمال المستمر لاحتياجاتهم المالية.
تعكس هذه الاحتجاجات واسعة النطاق الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها شريحة المتقاعدين والعمال في إيران. وتبرز مطالبهم بزيادة المعاشات وصرف المستحقات وإنهاء الفساد مشكلات هيكلية لم تُحل بعد من قبل السلطات الإيرانية. وأشار العديد من المحتجين إلى التناقض الواضح بين الموارد الطبيعية الهائلة للبلاد وتدهور الظروف المالية للمواطنين.
في ظل استيلاء خامنئي وقوات الحرس التابعة له على الثروات الوطنية واستغلال عرق الكادحين لتمويل حياة مترفة أو إنفاقها على المشاريع النووية والصاروخية والحروب الإقليمية غير المجدية، يعيش عشرات الملايين من الإيرانيين تحت وطأة الجوع والتشرد.
وقد وصل حجم هذا النهب إلى درجة دفعت عضو مجلس شورى النظام، إبراهيم زارع، للتساؤل علناً: “لماذا لا يتم إيداع العائدات الناتجة عن صادرات المنتجات النفطية مباشرة ودون وساطة في الحسابات المصرفية الخاصة بوزارة المالية؟”* وأضاف مستنكراً: *”منذ عام 2023، لم يتم تحصيل 31% من الموارد المخصصة للدعم. فما هو السبب؟ وأين ذهبت هذه الموارد؟” (تصريح إبراهيم زارع – مجلس شورى النظام – 24 ديسمبر).
وحيت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، المتقاعدين والعمال والكادحين المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع وقالت: الاحتجاج على الغلاء المنفلت، وصعوبة المعيشة، وانتهاك حقوق الأغلبية العظمى من المواطنين، هو صرخة مشتركة تُسمع من جميع أنحاء إيران. السبيل الوحيد لتحقيق هذه الحقوق هو إسقاط الديكتاتورية الدينية على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وإقامة الديمقراطية وسيادة الشعب”.