الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارظروف مروعة للصحفية الإيطالية تشيليا سالا في سجن إيفين تكشف انتهاكات حقوق...

ظروف مروعة للصحفية الإيطالية تشيليا سالا في سجن إيفين تكشف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران

موقع المجلس:
في تقرير صادم، كشفت صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية عن الظروف القاسية التي تواجهها الصحفية تشيليا سالا المحتجزة في سجن إيفين سيئ السمعة في إيران. وصف التقرير حالتها بأنها تفتقر إلى أبسط حقوق الإنسان، ما يتعارض بشكل صارخ مع المزاعم الرسمية للسلطات الإيرانية.

وفقًا للتقرير، تم اعتقال سالا في 22 ديسمبر 2024 وتعرضت منذ ذلك الحين لمعاملة قاسية وغير إنسانية. وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين الإيرانيين على أن “التعامل معها كان محترمًا”، إلا أن ما تعيشه سالا يعكس نفس الظروف التي يعاني منها العديد من السجناء السياسيين في إيران. وفي مكالمة هاتفية يوم 31 ديسمبر 2024 مع والديها وشريكها دانييلي رينيري، ناشدت سالا قائلة: “تحركوا بسرعة.”

التقرير ينفي مزاعم السلطات الإيرانية بشأن حسن معاملة سالا، موضحًا أنها تنام على بطانية رقيقة على أرضية زنزانة ضيقة وغير مدفأة. لا يوجد لديها سرير أو نظارات تساعدها على الرؤية، كما أنها محرومة من استخدام الأشياء الأساسية، بما في ذلك الطرد الذي أرسلته السفارة الإيطالية في طهران. وقد أفاد التقرير بأن هذا الطرد، الذي احتوى على ملابس دافئة وكعكة عيد الميلاد وكتب، لم يصل إلى سالا.

وعلى النقيض من الرواية للنظام الایراني، تعيش سالا في عزلة تامة دون رؤية حتى الحراس. ويُمرر الطعام، الذي يتكون غالبًا من التمر، عبر فتحة صغيرة في باب الزنزانة. كما يعمق الضوء الفلورسنتي المستمر من معاناتها، إذ تفتقر إلى قناع بسيط يحمي عينيها.

وتشير ظروف سالا إلى نمط منهجي من المعاملة اللاإنسانية في سجن إيفين. وأوضح التقرير أن السجناء يواجهون بشكل منتظم زنازين ضيقة، وبرودة قاسية، وسوء تغذية. وأكدت الصحفية جريتا بريفيترا من كوريري ديلا سيرا أن معاناة سالا تشبه تمامًا شهادات العديد من النساء الإيرانيات اللواتي تعرضن لنفس الظروف في إيفين.

وأورد التقرير شهادة مشابهة من الطالبة الإيرانية اللاجئة، ، التي قضت ثلاثة أشهر في الحبس الانفرادي في إيفين قبل أن تهرب إلى ألمانيا. وأوضحت الطالبة: «لم يكن لديّ فراش أو وسادة، فقط بطانيتان. كنت أموت من البرد. لم تكن هناك كتب أو أقلام أو أي شيء. لاستخدام الحمام، كان عليّ أن أطرق الباب لساعات، لكن الحراس لم يستجيبوا بسرعة.» وعندما تم إخبارها بظروف سالا، قالت: «كنت أعلم ذلك. لا يجب أن تثقوا بما يقولونه [السلطات الإيرانية].»

تزامن احتجاز سالا مع اعتقال محمد عابديني نجف‌آبادي، المهندس الإيراني المتخصص في الطائرات المسيرة، في إيطاليا يوم 16 ديسمبر 2024 بناءً على طلب من الولايات المتحدة. وبينما يتمتع عابديني بظروف إنسانية تشمل الفراش والكتب والمعاملة العادلة وفقًا للقوانين الدولية، تسلط معاناة سالا الضوء على التباين الصارخ بين نظم العدالة في الدول الديمقراطية والأنظمة الاستبدادية.

ويشير مراقبون إلى أن احتجاز سالا قد يكون خطوة انتقامية من طهران للضغط على إيطاليا في قضية عابديني. وقد طالبت الحكومة الإيطالية بالإفراج الفوري عن سالا وضمان معاملتها بكرامة، لكن السلطات الإيرانية لم تقدم استجابة ملموسة حتى الآن.

وأثارت محنة تشيليا سالا انتقادات دولية واسعة. حيث كثفت الحكومة الإيطالية ومنظمات حقوق الإنسان جهودها لتأمين إطلاق سراحها وتسليط الضوء على قضية السجناء السياسيين في إيران. وتظل كلمات سالا خلال اتصالاتها الهاتفية—”تحركوا بسرعة”—صرخة استغاثة ليس فقط من أجل حريتها، بل أيضًا من أجل محاسبة نظام يواصل انتهاك أبسط معايير حقوق الإنسان.