الإثنين, 13 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإيران تواجه أزمة طاقة خطيرة

إيران تواجه أزمة طاقة خطيرة

موقع المجلس:
في تقرير مفصل نشرته صحیفة‌ “ريغ تك تايمز“، تم تحليل الأزمة الطاقية الحادة التي تعاني منها إيران حاليًا، مما كشف عن واقع يعاني من اضطرابات شديدة تؤثر على الصناعات والحياة اليومية في البلاد. هذه الأزمة، التي نتجت عن تفاعل معقد بين العقوبات، سوء الإدارة، ومشكلات البنية التحتية، قد تفاقمت بسبب هجمات مستهدفة أخيرة مما زاد الضغط بشكل كبير على إمدادات الطاقة بالبلاد.

وفقاً للتقرير، تعمل مكاتب النظام في إيران بساعات مخفضة بشكل كبير أو أغلقت تماماً بسبب نقص الطاقة. ولجأت المؤسسات التعليمية إلى الدراسة عبر الإنترنت، بينما تواجه المدن انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي مما ترك الطرق الرئيسية ومراكز التسوق في الظلام. “تم أمر المصانع الصناعية بوقف الإنتاج،” وهو إجراء أدى إلى شل قطاع الصناعة في البلاد بشكل أساسي.

إيران تواجه أزمة طاقة خطيرة

وتعزى الأزمة إلى “مزيج من العقوبات الدولية، سوء الإدارة، البنية التحتية القديمة، واستخدام الطاقة غير الفعال.” وقد تفاقمت هذه العوامل بسبب هجمات حديثة على البنية التحتية للطاقة في إيران، مما خلق سيناريو مأساوي. لإدارة نقص الغاز الطبيعي الحاد، الذي يعد ضروريًا لتوليد الكهرباء والتدفئة، اتخذت الحكومة قرارًا حاسمًا بتحويل الغاز من محطات الطاقة إلى التدفئة المنزلية على الرغم من انخفاض درجات الحرارة. وقد أدى ذلك إلى توقف 17 محطة طاقة كبرى وتقليل العمليات في البقية، مما زاد من حدة الأزمة.

التداعيات على القطاع الصناعي في إيران عميقة. يلاحظ التقرير أن انقطاعات الطاقة قد “أوقفت خطوط الإنتاج”، مما أثر على مجموعة واسعة من القطاعات من الصلب إلى الصيدلة. وصف رئيس مجلس شوری النظام تنسيق الصناعات الوضع بأنه كارثي، حيث تشير التقديرات إلى أن انقطاع الطاقة لمدة أسبوع واحد فقط قد خفض الإنتاج التصنيعي بنسبة “30 إلى 50 في المائة”. وهذا يترجم إلى “عشرات المليارات من الدولارات” من الخسائر الاقتصادية، مما ضر بشكل خاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

وبالنسبة للسكان العاديين، فقد زادت الأزمة الطاقية من صعوبات الحياة اليومية. يسلط التقرير الضوء على أن إيران تواجه “عجزاً يقدر بحوالي 350 مليون متر مكعب من الغاز يومياً”، وهو فجوة قد أثرت بشكل كبير على نوعية حياة الإيرانيين العاديين. يواجه السكان انقطاعات واسعة للكهرباء، حيث أُجبرت الأماكن العامة والأعمال على الإغلاق المبكر أو البقاء دون إضاءة، مما زاد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.

كما أن هناك مخاوف أمنية كبيرة. تم اتخاذ قرار بتقديم الأولوية للتدفئة المنزلية لمنع “الحوادث أو فقدان الأرواح،” وفقًا للحكومة، ولكن هذا قد أدى إلى اضطرابات شديدة في قطاعات حيوية أخرى. وحذر مسؤولو شركة الطاقة الحكومية من أن هذه الانقطاعات من المحتمل أن تستمر، محذرين الصناعات بالاستعداد لمزيد من الانقطاعات التي قد تستمر “أياماً أو حتى أسابيع.”

وتعود جذور معضلة الطاقة في إيران إلى تحديات طويلة الأمد. “عقود من العقوبات الدولية قد حدت من قدرة البلاد على الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة والتمويل اللازم لتحديث بنيتها التحتية للطاقة،” يوضح التقرير، بينما ساهم سوء الإدارة المحلية والاستهلاك الضائع في تفاقم الوضع. على الرغم من مكانة إيران كواحدة من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي والنفط في العالم، فإن عجزها عن إدارة هذه الموارد بفعالية جعلها أكثر هشاشة للأزمات مثل هذه.

في خطاب نادر متلفز، اعترف رئيس النظام بخطورة الأزمة، معتذرًا للجمهور عن عجز الحكومة عن تلبية احتياجات الطاقة للبلاد. ويبرز هذا الاعتراف التحديات الكبيرة التي تواجهها إيران وهي تتنقل خلال واحدة من أسوأ الأزمات الطاقية في تاريخها، كما ورد في تفاصيل تقرير “ريغ تك تايمز”.