الإثنين, 13 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبار2025 عام السقوط لنظام الملالي

2025 عام السقوط لنظام الملالي

صور للاحتجاجات في ایران – آرشیف-

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
الاعوام الماضية، کان نظام الملالي يتمادى في إبراز قوته وإستعراض عضلاته أمام بلدان المنطقة ويقوم بالسعي لإبتزازها بمختلف الطرق، کما إنه قبل ذلك کان يتماهى غيا في إضطهاد الشعب الايراني وممارسة الغطرسة على أسوأ ما يکون معه، لکنه ونحن في الايام الاخيرة من العام الميلادي 2024، فإن هذا النظام يواجه حالة ووضعا مختلفا من الناحيتين اللتين ذکرناهما، فهو من جهة يسعى وبطرق وأساليب مختلفة لتبرير هزيمته الشنعاء التي واجهها في غزة ولبنان وسوريا ويقوم بتسويق حجج وأعذار بالغة السخف بحيث لا تصلح إلا للسخرية منها.
من جهة أخرى، فإن نظام الملالي وبعد أن هربت فلوله المذعورة من سوريا وهي تجر أذيال الهزيمة والخيبة والعار، ولم يعد بإمکانه التعنتر على بلدان المنطقة وإبتزازها، فإنه وبعد أن ضاق به الحال ووجد إنه يسير بإتجاه مصير مجهول، فإنه يحاول أن يبرر الامور ويصورها بطريقة تحفظ له ماء وجهه، لکن ذلك صعب جدا تصديقه من قبل بلدان وشعوب المنطقة التي أکتوت بنار تدخلاته ومخططاته الارهابية، إذ ليس هناك من يصدق بأن نظام الملالي ذهب الى سوريا من أجل القضاء على تنظيم داعش الارهابي، مثلما ليس هناك من يصدق بأنه لا يسعى من أجل إثارة الفوضى في سوريا بعد سقوط حليفه الدکتاتور المجرم بشار الاسد.
من الواضح جدا إن نظام الملالي وهو يواجه الاوضاع الحالية السيئة له على مختلف الاصعدة، فإنه يعلم بأن الصعيد الداخلي هو أکثر ما يتخوف منه لأن مصيره مرتبط به، وقبل أيام (الأربعاء 25 ديسمبر 2024)، وبالتزامن مع الذكرى السنوية لانتفاضة عاشوراء 2009، أظهر شباب الانتفاضة في عدة مناطق من طهران من خلال هجماتهم النارية على مراكز القمع وجرائم الملالي، أن بركان الانتفاضة التي هزت الأرض تحت أقدام النظام ما زالت مشتعلة.
وبهذا السياق فقد نفذ شباب الانتفاضة سلسلة من العمليات الشجاعة والمنظمة ضد مراكز الأجهزة القمعية للنظام الإيراني. هذه العمليات تمثل ردا حازما على حملة الإعدامات والقمع المستمر، وتأتي هذه العمليات لتخليد ذكرى انتفاضة الايرانيين في عام 2009 ضد نظام الملالي وتأكيدا على إصرار الانتفاضة على مقاومة الاستبداد والسعي نحو تحقيق الحرية والعدالة للشعب الإيراني. إذ وفي عملية جريئة، تم تنفيذ انفجارين داخل مبنيين تابعين للباسيج، الذراع القمعي لحرس النظام الإيراني. هذه العمليات تؤكد على استهداف البنى التحتية الأمنية المباشرة للنظام، مما يعكس تصعيدا في تكتيكات المقاومة ورفضا لسلطة حرس النظام الایراني.
کما تم أيضا تفجير وإحراق مركز بسيج الجامعات والمركز العالي للتدريب والبحوث الاستراتيجية، وهي مؤسسات تستخدمها الدولة كأدوات للترويض الفكري ودعم النظام القمعي. وکذلك قام شباب الانتفاضة بإضرام النار في أحد أهم مراكز القمع في العاصمة، مستهدفين بذلك إحدى النقاط الحيوية للقمع. هذه العملية تظهر الرفض الواضح لأساليب النظام القمعية وتؤكد على عزم الشباب على تقويض أدوات السيطرة الأمنية. کما تم إحراق حوزة ما یسمی الزهراء، المركز الديني الذي يستخدم لقمع النساء تحت غطاء التعليم الديني، في خطوة تعبر عن رفض سياسات النظام القمعية تجاه النساء واستغلال الدين لأغراض سياسية وأمنية.
وفي 27 ديسمبر 2009، تحول مركز العاصمة الإيرانية طهران إلى مسرح لمظاهرات حاشدة وأعمال شجاعة من قبل المحتجين، الذين سيطروا على جزء كبير من المدينة وجعلوها تبدو “على أعتاب السقوط”. الأحداث التي وقعت في هذا اليوم جاءت ردا على القمع المستمر والإعدامات التي نفذها النظام، مما دفع القوات الأمنية إلى التراجع أمام الهجمات المنظمة والمظاهرات الواسعة. وعلى الرغم من مقتل العشرات من المتظاهرين في طهران وأنحاء مختلفة من إيران.
مايجري حاليا للنظام الايراني داخليا بصورة خاصة وإقليميا ودوليا بصورة عامة، تٶکد بأن العام القادم 2025، سيکون بحق عام سقوط هذا النظام على يد الشعب الايراني.