الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباربداية النهاية للنظام الإيراني

بداية النهاية للنظام الإيراني

بقلم – مهدي عقبائي:

لا تشير الإطاحة بالديكتاتور السوري إلى تحول عميق في السياسة الإقليمية فحسب، بل تكشف أيضا عن نقاط الضعف الهيكلية للفاشية الدينية التي تحكم إيران. يواجه الولي الفقیة للنظام علي خامنئي، الذي اعتبر سوريا عمقه الاستراتيجي، الآن انهيار أحد أهم الحواجز التي يواجهها نظامه أمام التفكك الداخلي. كان الفساد الهيكلي والعجز العسكري للجيش السوري قد أصبحا واضحين بالفعل خلال الحرب الأهلية في البلاد. لكن التطور الجديد هو الانهيار النفسي وإحباط وكلاء النظام الإيراني، مما يؤكد هزيمتهم الاستراتيجية وتفككهم التنظيمي وانعدام الحافز بين قواتهم.

التداعيات الرئيسية للإطاحة بالأسد

لسقوط الأسد عواقب تتجاوز الحدود السورية. لقد كشف هذا الحدث بوضوح عن الضعف الحقيقي للنظام الإيراني وعدم قدرة حرس النظام الإیراني على الحفاظ على نفوذه الإقليمي. لم يعد بإمكان حرس النظام الإیراني، الذي خدم منذ فترة طويلة كجهاز عسكري وأمن لخامنئي، الحفاظ على استراتيجية دعم الجماعات الوكيلة في الشرق الأوسط. فشل هذه الاستراتيجية يشير إلى نهاية سياسات النظام التوسعية وبداية سقوطه.
ومع انهيار إحدى الركائز الإقليمية الأساسية للنظام، تم تهيئة الظروف لتوسيع الانتفاضات الشعبية داخل إيران وتسريع المزيد من التغييرات السياسية.

الخداع من قبل جماعات الضغط والروايات الكاذبة

كانت إحدى أدوات النظام الإيراني في السياسة الخارجية هي جهود الضغط المكثفة في الدول الغربية. وقد كلفت هذه اللوبيات بتقديم صورة زائفة عن قوة النظام واستقراره مع إنكار البديل الديمقراطي أي المقاومة الإيرانية. سعت هذه الجهود إلى حجب قدرة المقاومة الإيرانية على إسقاط النظام ورفض الأنشطة الواسعة لوحدات المقاومة في المدن الإيرانية.

ومع ذلك، فقد أحبطت التطورات الأخيرة هذه الاستراتيجية. لم يعد بإمكان المجتمع الدولي أن يظل غير مبال بإرادة الشعب الإيراني في تحقيق الحرية والديمقراطية. يعكس القرار رقم 1148 الصادر عن الكونغرس الأمريكي من الحزبين، والذي يعترف بحق الشعب الإيراني في مقاومة الاضطهاد والسعي إلى التغيير، الدبلوماسية الثورية للمقاومة الإيرانية.

ضرورة تفعيل عقوبات إعادة فرض العقوبات

بعد هزائمه الإقليمية، قام النظام الإيراني بتسريع برنامج أسلحته النووية. الهدف من هذا البرنامج ليس توفير الأمن القومي، بل إنشاء أداة للحفاظ على بقاء النظام. في ظل هذه الظروف، من الضروري تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231. ومن شأن هذه الخطوة أن یتمكن المجتمع الدولي من زيادة الضغط الدولي للحد من التهديدات النووية للنظام الإيراني.

الحقيقة هي أن الحل الوحيد المستدام لمنع التهديدات النووية هو إسقاط النظام الإيراني من قبل شعبه والمقاومة. إنهم القوة الأساسية للتغيير، مدعومين بشبكة منظمة من وحدات الانتفاضة وحركة مقاومة تمتد عبر العالم.

بديل ديمقراطي

يؤكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعترف به كبديل ديمقراطي للنظام، أن هدفه هو نقل السلطة إلى الشعب الإيراني.

وكررت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للفترة الانتقالية، ذلك في رسالتها عبر الإنترنت إلى اجتماع في الكونغرس الأمريكي:
“لا يسعى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى الاستيلاء على السلطة، بل إلى نقلها إلى أصحابها الشرعيين، الشعب الإيراني. ووفقا لبرنامج المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، سيتم تشكيل حكومة مؤقتة لمدة أقصاها ستة أشهر بعد إسقاط النظام.
وتتمثل مهمتها الرئيسية في تنظيم انتخابات للمجلس التأسيسي ونقل السيادة إلى ممثلي الشعب.

تؤكد المقاومة الإيرانية على قيم مثل الحريات السياسية، والمساواة بين الجنسين، والاستقلال الذاتي للأعراق، والفصل بين الدين والدولة، وإلغاء عقوبة الإعدام، وإقامة إيران خالية من الأسلحة النووية. تضع هذه المبادئ الأساس لبناء إيران الغد، وتحويلها إلى دولة محبة للسلام ومدافعة عن الاستقرار الإقليمي.
تتوقع المقاومة الإيرانية من الدول الغربية فرض عقوبات شاملة وعرقلة القنوات المالية للنظام الإيراني. علاوة على ذلك، يجب وقف أنشطة نشطاء النظام تحت المنظمات السرية في الخارج.

تأثير الدومينو للهزائم تصل إلى طهران

إن سقوط الديكتاتور السوري، أحد أكبر حلفاء إيران، لا يعني هزيمة لسياسات خامنئي الإقليمية فحسب، بل يعني أيضا جرس تحذير لبقاء النظام الحاكم بالكامل.

يؤكد هذا التطور حقيقة أن النظام الإيراني لم يعد قادرا على الحفاظ على هياكله الإقليمية وأنه يتجه بسرعة نحو الانحدار.
الأهم من هذه الهزيمة الإقليمية هو تصميم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية على إحداث التغيير. تسلط التطورات الأخيرة الضوء على مرحلة تاريخية في نضال الشعب الإيراني – مرحلة تحل فيها الحرية والديمقراطية محل الاستبداد والقمع.
في هذه الرحلة، يجب على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب الشعب الإيراني وأن يدعم حقوقه، وأن يلعب دورا مهما في تسريع هذه التغييرات. لقد حان الوقت الآن لجميع الدول لدعم المقاومة الإيرانية وإظهار النظام في طهران أن عصر الديكتاتورية في إيران قد انتهى.