الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
لم يکن سقوط نظام الدکتاتور الهارب بشار الاسد تطورا عاديا يمکن للنظام الايراني أن يتعامل معه کأي تطور آخر يحدث في المنطقة، بل وطبقا لمعظم الآراء والتحليلات الواردة بهذا الصدد، فإنه تطور يمس النظام الايراني ووکلائه في الصميم وحتى يمکن إعتباره أخطر تطور من نوعه قد حدث لنظام الملالي منذ تأسيسه، ونقول أخطر تطور لأن النظام في أضعف حالاته وهو يواجه أزمة حادة في معظم المجالات کما يواجه رفضا شعبيا متعاظما ومعارضة وطنية إيرانية منظمة تتجسد في المقاومة الايرانية تعمل من أجل ترتيب وتنظيم ذلك الرفض بإتجاه إسقاط النظام.
نظام الملالي وهو يواجه هکذا أوضاع ويعلم جيدا بأنها تقرب من نهايته التي يريدها الشعب الايراني والمنطقة والعالم من ورائه، فإنه يسعى بکل الطرق عبثا ومن دون طائل من أجل الحيلولة دون ذلك، لکن کما يبدو فإن هذا النظام وهو يجد أن معظم الطرق شبه مغلقة أمامه، فإنه لايجد سوى تسريع جهوده من أجل تطوير الاسلحة النووية کي يجعل من نفسه”کما يعتقد” أمرا واقعا، ولکن الذي فات هذا النظام المکروه على مختلف الاصعدة إن المقاومة الايرانية کانت تقف له بالمرصاد عندما کشفت عن مساعيه المشبوهة هذه.
طبقا لتقرير نشره موقع Just the News، أعلن المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة (NCRI-US) يوم الخميس أن النظام الإيراني يسرع جهوده في تطوير برنامج أسلحته النووية، مع التركيز على البحث وتصنيع صواعق القنابل النووية. ويأتي هذا الإعلان وسط تزايد القلق الدولي بشأن طموحات طهران النووية.
وخلال مؤتمر صحفي في واشنطن، أفاد المجلس الوطني بأن النظام الإيراني كثّف اختبارات تقنيات تفجير الصواعق النووية في موقع سنجريان بالقرب من العاصمة طهران. وأوضح المجلس في تقريره: “بينما ركز المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل رئيسي على كميات ومستويات تخصيب اليورانيوم التي تمتلكها طهران، والتي توفر المواد الانشطارية للقنبلة، فإن الجزء الأهم، وهو التسلح النووي، استمر دون تدقيق كاف.”.
وسلط تقرير المجلس الضوء على التكتيكات التي يعتمدها النظام لإخفاء أنشطته النووية. وقال التقرير: “النظام استخدم أساليب خداعية لمنع وجود أي آليات تحقق فعالة.” كما اتهم التقريرالنظام الایراني بعدم تقديم إجابات كافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول استفساراته.
وأفاد التقریر أن برنامج التسلح يدار تحت ستار شركة خاصة تدعى شركة أروين كيميا أبزار، والتي ترتبط بـحرس النظام الإيراني. وكشف التقرير عن دور شخصيتين بارزتين في هذا الجهد، هما سعيد برجي وأكبر مطلب زاده، وكلاهما من منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة في إيران. وكانت إدارة ترامب قد فرضت عقوبات على برجي ومطلب زاده بسبب ارتباطهما ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني.
وفقا للتقرير، شهد موقع سنجريان زيادة ملحوظة في أعمال البناء والنشاط. وقال التقریر: “كشفنا اليوم يظهر أن النظام لا يتمتع بأي شفافية فيما يتعلق ببرنامجه لبناء القنبلة النووية، ويمضي بسرعة نحو تحقيق هذا الهدف.”، وأشار التقرير إلى وجود صور التقطت بالأقمار الصناعية كدليل على تصاعد العمليات في الموقع، مما يعزز مزاعم تسريع طهران لجهود التسلح النووي، رغم القيود الدولية والمراقبة.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.