موقع المجلس:
في تقرير نشره موقع Just the News، أعلن المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة (NCRI-US) يوم الخميس أن النظام الإيراني يسرّع جهوده في تطوير برنامج أسلحته النووية، مع التركيز على البحث وتصنيع صواعق القنابل النووية. ويأتي هذا الإعلان وسط تزايد القلق الدولي بشأن طموحات طهران النووية.
وخلال مؤتمر صحفي في واشنطن، أفاد المجلس الوطني بأن النظام الإيراني كثّف اختبارات تقنيات تفجير الصواعق النووية في موقع سنجريان بالقرب من العاصمة طهران. وأوضح المجلس في تقريره: “بينما ركز المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل رئيسي على كميات ومستويات تخصيب اليورانيوم التي تمتلكها طهران، والتي توفر المواد الانشطارية للقنبلة، فإن الجزء الأهم، وهو التسلّح النووي، استمر دون تدقيق كافٍ.”
وسلّط تقرير المجلس الضوء على التكتيكات التي يعتمدها النظام لإخفاء أنشطته النووية. وقال التقرير: “النظام استخدم أساليب خداعية لمنع وجود أي آليات تحقق فعالة.” كما اتهم التقريرالنظام الایراني بعدم تقديم إجابات كافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول استفساراته.
وأفاد التقریر أن برنامج التسلّح يُدار تحت ستار شركة خاصة تُدعى شركة أروين كيميا أبزار، والتي ترتبط بـحرس النظام الإيراني. وكشف التقرير عن دور شخصيتين بارزتين في هذا الجهد، هما سعيد برجي وأكبر مطلب زاده، وكلاهما من منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة في إيران. وكانت إدارة ترامب قد فرضت عقوبات على برجي ومطلب زاده بسبب ارتباطهما ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني.
NCRI Exposes #Iranian Regime’s Accelerated #Nuclear Weaponization at Washington DC Conferencehttps://t.co/0iLV1MbET4
— NCRI-FAC (@iran_policy) December 20, 2024
أنشطة متزايدة وأدلة بالأقمار الصناعية
وفقًا لتقرير، شهد موقع سنجريان زيادة ملحوظة في أعمال البناء والنشاط. وقال التقریر: “كشفنا اليوم يظهر أن النظام لا يتمتع بأي شفافية فيما يتعلق ببرنامجه لبناء القنبلة النووية، ويمضي بسرعة نحو تحقيق هذا الهدف.”
وأشار التقرير إلى وجود صور التُقطت بالأقمار الصناعية كدليل على تصاعد العمليات في الموقع، مما يعزز مزاعم تسريع طهران لجهود التسلّح النووي، رغم القيود الدولية والمراقبة.
لطالما كان برنامج إيران النووي محور جدل دولي. ففي الفترة بين عامي 2008 و2011، حققت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محاولات طهران لتطوير تقنية “أجهزة التفجير السلكية ” (EBW)، وهي مكون أساسي لصنع صواعق نووية موثوقة. وجاء في التقرير: “النظام واجه سابقًا تدقيقًا بشأن محاولاته تطوير تقنية EBW، التي طورتها الولايات المتحدة لأول مرة خلال مشروع مانهاتن.”*
وفي تقريره الصادر في أغسطس 2024، حذّر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية (ODNI) من تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم والتسلّح النووي. وأكد التقرير أن: “إيران تواصل زيادة مخزونها من اليورانيوم، وزيادة قدرتها على التخصيب، وتطوير وتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة.” كما أشار التقرير إلى أن إيران باتت في وضع أفضل لإنتاج جهاز نووي إذا قررت ذلك.
وتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب لبدء ولايته الثانية. وقد تعهّد ترامب بتكثيف حملته المتمثلة بـ”الضغط الأقصى” ضد طهران. ومن المتوقع أن يتخذ ترامب نهجًا أكثر صرامة تجاه النظام، خاصة بعد مزاعم تورط إيران في مخطط اغتيال استهدفه.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة في ختام تقريره: “تصرفات النظام الإيراني تؤكد الحاجة الملحّة إلى رقابة دولية شاملة وإجراءات حاسمة. لا يمكن للعالم أن يتجاهل هذه التطورات المقلقة.”