الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةمؤتمر مجلس الشيوخ الأمريكي، دعماً لرؤية مريم رجوي الاستراتيجية

مؤتمر مجلس الشيوخ الأمريكي، دعماً لرؤية مريم رجوي الاستراتيجية

موقع المجلس:
في كلمتها خلال المؤتمر في مجلس الشیوخ الأمریکي، وصفت السیدة مريم رجوي المشهد السياسي الراهن بأنه لحظة فارقة، وقالت: «خامنئي هو الخاسر الاستراتيجي في هذه المرحلة».

وأضافت مشيرةً إلى وجود بديل عملي للنظام الإيراني: «يوجد بديل مؤهل للنظام الديني الحاكم في إيران».

ودعت المجتمع الدولي للوقوف بجانب الشعب الإيراني في سعيه لتحقيق الحرية والديمقراطية، مؤكدةً: «العنصر الأساسي هو الاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط النظام، والدور الحاسم للمقاومة الإيرانية في هذا المسار».

كما أشارت إلى خارطة الطريق التي وضعها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لتحقيق التغيير، مؤكدةً أن الهدف هو بناء مجتمع حر وديمقراطي في إيران المستقبل.

في ظل التحولات التاريخية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي أبرزها سقوط نظام الأسد في سوريا، بدأت تداعيات هذه التغيرات تتسرب إلى أركان النظام الإيراني. هذه التطورات كشفت عن هشاشة النظام في طهران وأضعفت عمقه الاستراتيجي، مما يشير إلى تقلص نفوذه وارتفاع حدة الضغوط الدولية عليه. وفي هذا السياق، عُقد في 11 ديسمبر 2024 مؤتمر بعنوان “سياسة إيران: مواجهة إثارة الحروب والإرهاب من قبل النظام، وتعزيز جمهورية حرة وغير نووية” في مجلس الشيوخ الأمريكي. حضر المؤتمر أعضاء من الحزبين الرئيسيين وشخصيات بارزة، وألقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كلمة عبر الإنترنت.

مؤتمر ذو أبعاد سياسية واستراتيجية
تزامن انعقاد المؤتمر مع انهيار نظام الأسد، مما أضفى عليه أهمية سياسية وإقليمية ودولية. وقد حظي المؤتمر بتغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلام بارزة مثل نيويورك تايمز وفوكس نيوز، إلى جانب قنوات فارسية شهيرة.

وركز المؤتمر على القضايا الملحة في المنطقة، مسلطاً الضوء على جذور الأزمات الإقليمية ومقترحاً حلولاً عملية لها. وقد تمحور جدول أعمال المؤتمر حول مواجهة سياسات طهران العدوانية ودعم مستقبل ديمقراطي وغير نووي لإيران.

آراء أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي
تحدث عدد من أعضاء مجلس الشيوخ والدبلوماسيين البارزين خلال المؤتمر، معبرين عن أهمية اللحظة التاريخية الحالية وتأثيرها المباشر على النظام الإيراني. وأكدوا أن خسائر طهران في سوريا تمثل نقطة تحول تستدعي تضافر الجهود الدولية ضد سياسات النظام.

السفير مارك جينزبرغ، السفير الأمريكي السابق في المغرب، وصف الوضع الحالي بأنه لحظة ضعف نادرة للنظام الإيراني، قائلاً:
«نادراً ما أستخدم مصطلح نقطة تحول، لكن هذه بالفعل إحدى تلك اللحظات النادرة التي يجد فيها النظام نفسه في موقع دفاعي وضعيف. العالم يشهد تحولاً يحدث مرة واحدة في العمر».

السيناتور توم تيليس، عضو لجان القضاء والمالية وشؤون المحاربين القدامى بمجلس الشيوخ، أشار إلى الفرص الاستراتيجية الناتجة عن الأزمة السورية:«تشكل سوريا فرصة كبيرة، لكن علينا أن نكون صبورين واستراتيجيين. إنها لحظة تاريخية يمكن من خلالها تمهيد الطريق لسوريا وإيران ديمقراطيتين وسلميتين».
السيناتورة جين شاهين، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، سلطت الضوء على ضعف السياسات الإقليمية لطهران، قائلةً:
«تكشف الأحداث في سوريا عن هشاشة الاستراتيجيات الإقليمية للنظام الإيراني. الشعب الإيراني يدرك جيداً الثمن الذي يتطلبه التصدي للطغيان، كما أظهرت تضحيات أشرف-3 في ألبانيا. إنهم يحلمون بإيران حرة والعودة إلى وطنهم».

دور إيران في الإرهاب العالمي
أبرز السيناتور كوري بوكر دور النظام الإيراني كمصدر رئيسي للإرهاب العالمي، قائلاً:

«النظام الإيراني هو أكبر مصدر للإرهاب والعنف وسفك الدماء على مستوى العالم. الدول في جميع أنحاء العالم تعتبر النظام الایراني العامل الأساسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة. وعلينا دعم شجاعة وصمود الرجال والنساء والأطفال الإيرانيين الذين يقفون بثبات من أجل الحرية. طالما أتنفس، سأقف بجانب الشعب الإيراني في مواجهة القمع والظلم».

التفاؤل بالتغيير القريب
انتقد السيناتور تيد كروز النظام الإيراني، مشيراً إلى حالة الذعر التي يعيشها خامنئي، قائلاً:

«خامنئي طاغية ديني، قاتل جماعي، ومجرم. إنه يرتجف من الخوف. إذا علّمتنا التاريخ شيئاً، فهو أن الطغاة لا يفهمون سوى القوة. يسعدني أن أعلن أنه اعتباراً من 20 يناير سنعود إلى سياسة الضغط القصوى. وسنقطع وصول هذا النظام إلى الموارد بكل الوسائل الممكنة. إنهم مرعوبون. الملالي سيسقطون، وسنشهد انتخابات حرة وديمقراطية في إيران. الحرية قادمة، وقد تصل بسرعة تفاجئ الجميع. فقط اسألوا بشار الأسد! التغيير قادم، وسيكون قريباً جداً».

لحظة فارقة
اختتم المؤتمر برسالة واضحة: العالم يقف عند مفترق طرق حيث أصبح التغيير في إيران ليس فقط ممكناً، بل حتمياً. وأكد المتحدثون أهمية التضامن الدولي مع الشعب الإيراني في كفاحه من أجل الحرية.

إن انهيار نظام الأسد وخسائر النظام الإيراني الاستراتيجية جعلت طهران مكشوفة وضعيفة ومعزولة. وأكد المؤتمر أن هذه لحظة تاريخية يجب اغتنامها لدعم التحول الديمقراطي في إيران وإنهاء عقود من القمع والإرهاب.

مخرجات مؤتمر مجلس الشيوخ عززت الإجماع العالمي على أن الحرية والديمقراطية لإيران ليستا أحلاماً بعيدة المنال، بل حقائق قريبة تتطلب إجراءات فورية لتحقيقها.