موقع المجلس:
في 11 ديسمبر 2024، عُقد لقاء مشترك بين الحزبين في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث اجتمع عدد من المشرعين والدبلوماسيين والقادة العسكريين لمناقشة السبل الممكنة لتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران. وأكد المتحدثون على أهمية مواجهة السياسات المزعزعة للاستقرار التي ينتهجها النظام الإيراني ودعم تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية.
وسلط الحدث الضوء على الوحدة بين الحزبين من خلال مشاركة شخصيات بارزة مثل السيناتور تيد كروز، جين شاهين، كوري بوكر، وتوم تيليس، بالإضافة إلى السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI). كما شارك في الفعالية قادة عسكريون مثل الجنرال كيث كيلوغ والجنرال تود دي وولترز، إلى جانب دبلوماسيين مثل السفير محمد الحضرمي والسفير سام براونباك، حيث أكدوا جميعًا ضرورة تبني سياسات أمريكية قوية تجاه طهران.
وفي كلمته، أشاد السيناتور توم تيليس بالحضور من السفراء والقادة والخبراء على جهودهم لدعم قضية الحرية في إيران. وخص بالثناء مريم رجوي على “قيادتها الممتدة لعقود” ورؤيتها لانتقال سلمي نحو الديمقراطية، معتبرًا أن نهجها يمنح الشعب الإيراني القوة اللازمة لاستعادة حقوقه.
وانتقد تيليس القيادة الإيرانية الحالية قائلاً: «لقد دمرت الملالي تراثًا يمتد لآلاف السنين من قيم الخير والحرية التي لطالما تمتع بها الشعب الإيراني». وأكد على التزامه بمواجهة الطغيان واستغلال هذه الفرصة لتعزيز التوافق بين الحزبين.
وفي حديثه عن التطورات الأخيرة في سوريا، شدد السيناتور تيليس على أهمية اتباع نهج استراتيجي في المنطقة. ووصف سوريا بأنها فرصة للولايات المتحدة لتحقيق أهدافها، محذرًا من تكتيكات إيران البديلة. وأضاف: «إذا لم یستطع النظام الایراني أن یكون في الطليعة كما كان مع نظام الأسد، فإنه سیلجأ إلى التكتيكات الإرهابية التي نشرته في مختلف أنحاء العالم».
ودعا تيليس إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية، حاثًا على دعم الحزبين لقرار مجلس الشيوخ رقم 599، الذي يطالب بتصعيد الضغط على طهران. وأكد قائلًا: «ليس هذا وقت الاسترضاء مع النظام الایراني، بل وقت زيادة الضغط».
واختتم السيناتور كلمته بتصوره لمستقبل إيران ديمقراطية وسلمية، معربًا عن أمله في أن يتمكن الشعب الإيراني يومًا ما من الاحتفال بحرية واستعادة تراث وطنهم. وقد عكست كلماته، إلى جانب مداخلات باقي المشاركين، التزامًا مشتركًا بدعم نضال الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
عكس هذا الاجتماع المهم توافقًا متزايدًا بين الحزبين في واشنطن على ضرورة مواجهة النظام الإيراني والدفاع عن رؤية لمنطقة شرق أوسط أكثر سلامًا واستقرارًا.