موقع المجلس:
في 11 ديسمبر 2023، انعقد لقاء ثنائي الحزب في مجلس الشيوخ الأميركي، جمع نخبة من المشرعين والدبلوماسيين والقادة العسكريين لمناقشة الخطوات اللازمة لتحقيق إيران حرة وديمقراطية. وشدد الحدث على الإجماع الحزبي في واشنطن لدعم تطلعات الشعب الإيراني ومواجهة التهديدات التي يشكلها نظام طهران.
حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ تيد كروز، و توم تيليس، وجين شاهين، وكوري بوكر، مما يعكس التضامن الحزبي بين الجمهوريين والديمقراطيين. كما شاركت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى جانب قادة عسكريين مثل الجنرال كيث كيلوغ والجنرال تود وولترز. وأعرب دبلوماسيون، مثل السفير محمد الحضرمي والسفير سام براونباك، عن دعمهم للسياسات الأميركية القوية التي تهدف إلى الحد من أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار.
ألقى السيناتور تيد كروز كلمة قوية، ركز فيها على الانهيار الوشيك للنظام الإيراني ودعا إلى العودة إلى سياسة “الضغط الأقصى” التي طُبقت خلال إدارة ترامب. ووصف الوليالفقیة علي خامنئي بأنه «طاغية ثيوقراطي، قاتل، ومتعصب للإبادة الجماعية». وأكد كروز على أهمية إبراز القوة في التعامل مع النظام، قائلاً: “الطغاة لا يحترمون الضعف، بل يحترمون القوة فقط”.
وعند الحديث عن السياسات المستقبلية للولايات المتحدة، أعلن كروز: “في 20 يناير، سنعود إلى سياسة ’الضغط الأقصى‘”. وأوضح خططه لتطبيق العقوبات بصرامة وإغلاق المنشآت النووية الرئيسية مثل “فوردو”، ووقف مبيعات النفط الإيراني بالكامل.
وأشار السيناتور تيد كروز إلى جهوده السابقة خلال إدارة ترامب لإلغاء الإعفاءات النفطية، مما أدى إلى خفض صادرات النفط الإيرانية من مليون برميل يومياً إلى 300 ألف برميل، دون التسبب في ارتفاع أسعار النفط العالمية. وانتقد كروز إدارة بايدن لتراجعها عن هذه الإجراءات، مما سمح بزيادة صادرات النفط الإيراني إلى مليوني برميل يومياً، وهو ما وفر للنظام إيرادات تُقدر بـ100 مليار دولار تُستخدم، حسب قوله، لتمويل الإرهاب.
كما تطرق السيناتور كروز إلى ضعف وكلاء طهران الإقليميين، مشيراً إلى أن “وكلاء إيران، من حزب الله وبشار الأسد في سوريا، انهاروا تماماً.” وجدد دعوته إلى تغيير النظام، مؤكداً: “الوليالفقیة سيسقط، والملالي سيسقطون، وسنشهد انتخابات حرة وديمقراطية في إيران.”
واختتم كروز كلمته بنبرة تفاؤل وإلحاح، قائلاً: “الحرية قادمة، ويمكن أن تأتي بسرعة تفاجئ الجميع. التغيير قادم، وهو قادم قريباً جداً.” وجسدت تصريحاته العزم المشترك للمجتمعين على دعم إيران حرة وديمقراطية من خلال سياسة حازمة وتعاون دولي.
هذا التجمع في مجلس الشيوخ أرسل رسالة واضحة: الولايات المتحدة ملتزمة بالوقوف مع الشعب الإيراني في سعيه لتحقيق الحرية والديمقراطية.