موقع المجلس:
حذر العديد من الخبراء أن حالات ترك الدراسة من جانب طلاب المدارس، لدخول سوق العمل تسارعت في السنوات الأخيرة، تزامنًا مع ارتفاع التضخم وتفاقم الفقر.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة شرق الحكومية في 22 سبتمبر: “يعتبر الطلاب ترك الدراسة ودخول سوق العمل فوزًا، في حين أن الذهاب إلى المدرسة وقضاء ساعات في الفصل الدراسي يشعرهم بالخسارة”.
أفاد وزير التعليم في النظام الإيراني، علي رضا كاظمي، بأن 750 ألف طالب خارج المدرسة، مشيرًا إلى أن “حوالي 150 ألفًا” منهم في التعليم الابتدائي، بينما البقية في المدارس المتوسطة.
وصرح كاظمي أن قضية الطلاب خارج المدرسة لا علاقة لها بوزارة التعليم، مدعيًا أن الذين يتركون الدراسة في المدارس المتوسطة يبحثون عن عمل ومهارات مهنية.
كما تناولت صحيفة خراسان الحكومية هذه القضية في الأول من أغسطس، حيث كتبت: “إن الصعوبات الاقتصادية والفقر هما السببان الأكثر أهمية للانقطاع عن الدراسة”.
وفيما يتعلق بقضية استبعاد الفتيات من التعليم في المناطق المحرومة والمناطق الريفية، يربط الناشطون الاجتماعيون هذه القضية مباشرة بالفقر وزواج الأطفال.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة دنيا الاقتصاد الحكومية نتائج دراسة حول زواج الأطفال في الثالث عشر من أغسطس، حيث ذكرت: “في إيران، تعد عوامل مثل انخفاض دخل الفرد، وارتفاع التضخم، وعدم المساواة في الدخل من بين الأسباب الرئيسية لزواج الأطفال المبكر”.
وفي الوقت نفسه، يعاني النظام التعليمي من نقص المعلمين، وعدم كفاية الفصول الدراسية، وتدهور البنية التحتية التعليمية. وفي هذا الصدد، أفاد نائب التربية البدنية والصحة بوزارة التعليم عن نقص يبلغ حوالي 8000 مدرس تربية بدنية في جميع أنحاء البلاد.
ومع تفاقم هذا النقص والأزمات التعليمية في السنوات الأخيرة، ركز مسؤولو النظام على تغيير محتوى الكتب المدرسية.
وكان تعديل محتوى الكتب المدرسية وتغيير المناهج التعليمية في المدارس من المخاوف القديمة لدى الوليالفقیة للنظام الإيراني. وقد أعرب علي خامنئي مرارًا وتكرارًا عن حساسيته تجاه محتوى الكتب المدرسية ودعا إلى مراجعتها.
وفي مايو 2022، خلال اجتماع مع المعلمين من جميع أنحاء البلاد، صرح قائلًا: “يجب إزالة المحتوى غير المفيد في الكتب المدرسية”.
وفي نوفمبر 2023، أخبر أمين مقر التعاون بين الحوزات ووزارة التعليم وكالة أنباء إسنا عن توظيف 3000 طالب وطالبة من الحوزات كمدرسين. وقال: “إن طلاب الحوزات الذين يتعاونون في برنامج ‘أمين’ مع هذه الوزارة ‘متطوعون’ و’مخلصون’ تمامًا ويعملون في الإرشاد المدرسي دون تلقي أي مساعدة مالية من وزارة التعليم”.