احراق صور رموز نظام الملالي-
صوت العراق – محمد حسين المياحي:
خلال الالفية الماضية، کانت هناك عوامل وأمور تهدد السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وتزامنا مع ذلك کانت هناك دائما ثمة خيارات للمحافظة على السلام والاستقرار ونزع أسباب التوتر والتهديد بزعزعتها، لکن ومنذ تأسيس النظام الايراني قبل 45 عاما، فإن الحالة إختلفت وبصورة ملفتة للنظر عندما أصبح هذا النظام ومن خلال نهجه المشبوه الذي بنى على أساس منه سياساته ومخططاته في المنطقة والعالم. أکبر خطر وتهديد على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
بطبيعة الحال، ليس ماذکرناه آنفا من کون النظام الايراني ومنذ تأسيسه أکبر خطر وتهديد على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، ذلك إنه ومن خلال إجراء عملية مراجعة لما جرى في المنطقة والعالم منذ تأسيس هذا النظام ولحد يومنا هذا، يتبين وبکل وضوح إن لهذا النظام دورا سلبيا رئيسيا بهذا الصدد الى الحد الذي صار واضحا للجميع.
وبقدر ماقد عانت منطقة الشرق الاوسط والعالم من هذا النظام من حيث دوره المزعزع للسلام والامن خصوصا من حيث إثارته للحروب والازمات وتصديره للتطرف والارهاب، فإن الشعب الايراني قد عانى مالم يعانيه أي شعب آخر في المنطقة والعالم من جراء الحکم الکهنوتي الصارم لهذا النظام ولاسيما وإن سياساته ومخططاته المشبوهة التي نفذها وينفذها في المنطقة والعالم، قد کلفت الشعب الايراني فوق طاقته وکيف لا وقد أصبح أکثر من 70% منه يعيشون تحت خط الفقر.
ومن المٶکد جدا إن هناك ثمة ترابط بين الاوضاع السلبية القائمة في داخل إيران وبين عدم إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهذا الترابط يرتکز على بقاء وإستمرار هذا النظام، وهذا هو الامر والنقطة الحساسة والمهمة التي أشارت إليها زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، خلال سلسلة من الاجتماعات عالية المستوى في البرلمان الاوربي حيث أجرت محادثات أبرزت المخاوف المتزايدة في أوروبا تجاه نظام إيران. هذه اللقاءات، التي تزامنت مع جلسة حول سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، شملت شخصيات رئيسية مثل توماس زلوتوفسكي، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، وأركاديوش مولارتشيك، المسؤول عن حقوق الإنسان ضمن مجموعة المحافظين والإصلاحيين.
السيدة رجوي، وخلال تصريح نوعي لها ربطت فيه بين الاوضاع السلبية في داخل إيران وبين الدور السلبي للنظام المزعزع للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، قالت وهي تعرب عن تقديها لدعم البرلمان الاوربي للديمقراطية وحقوق الانسان في إيران من أن:” إسقاط النظام الإيراني ليس فقط رغبة الشعب الإيراني، بل أيضا شرطا أساسيا للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم”، إذ أن بقاء وإستمرار هذا النظام يعني بقاء الخطر والتهديد والمحدق بالمنطقة والعالم وقبل ذلك بالشعب الايراني ولذلك يجب العمل من أجل وضع حد لهذا الامر والذي لن يکون إلا بإسقاط النظام.