الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإبحار مرکب نظام الملالي نحو المجهول

إبحار مرکب نظام الملالي نحو المجهول

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ليس العبرة فيما يطلقه القادة والمسٶولون في نظام الملالي من تصريحات نارية وتهديدات بالويل والثبور بمختلف الاتجاهات، لکن العبرة فيما يتمکنون من تحقيقه على أرض الواقع بل وحتى يمکن القول بأن العبرة الاکبر في وضعهم الحالي الذي يسر کل الذين أکتووا بنار هذا النظام ويسوء النظام وأعوانه!
بعد الذي تلقاه نظام الملالي من ضربات قاتلة من جراء تصفية قادة من العيار الثقيل سواءا في حرسه الثوري أو في أذرعه الارهابية وبعد زيادة مضطردة في فرض المزيد من العقوبات الدولية عليه وکذلك إصدار المزيد من القرارات التي تضيق الخناق عليه، وبعد التزايد الملفت للنظر في الاحتجاجات المناهضة للنظام وکذلك نشاطات وحدات الانتفاضة في سائر أرجاء إيران ناهيك عن تسليط الاضواء کثيرا على موضوع الجهورية الديمقراطية وضرورة التغيير وحتميته في إيران، فمن الطبيعي أن يصدر أکثر من إشارة من النظام من حيث إستعداده للإنحناء أمام العاصفة التي تنتظره مع جلوس ترامب في البيت الابيض.
عندما يعلن لاريجاني، مستشار خامنئي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، فكرة إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة والغرب للوصول إلى اتفاق بديل عن الاتفاق النووي الحالي كخيار مقبول لإيران، حسب تصريحات نشرت على موقع الملا خامنئي، وعندما أعلنت كالة “كيودو” اليابانية للأنباء قد ذكرت، نقلا عن عدة مصادر دبلوماسية إيرانية، أن إيران تعتزم إجراء محادثات نووية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي يوم 29 نوفمبر في جنيف. فإن النظام وقبله خامنئي يعلم بحتمية إنفجار برکان الغضب بوجه النظام في حال إستمرار الاوضاع السلبية على حالها والتي إعترف بزشکيان قبل أيام بأنها تقود النظام نحو الهاوية،
حالة الترقب والانتظار المرة للنظام والتي تشرئب بمعالم خوف واضحة لايمکن إخفائها وتظهر واضحة من خلال التصريحات المتضاربة والتخبط في المواقف، والمثير للسخرية والتهکم إن النظام لايزال يصر إصرارا غير عاديا على إظهار حسن نواياه وتبرئة نفسه من کل الاوضاع السلبية التي أوجدها في المنطقة والجرائم والمجازر التي إرتکبها بحق الشعب الايراني، وکما معروف عنه، فإنه مستعد لتقديم أکبر قدر من التنازلات الانبطاحية في مقابل السماح ببقائه وعدم إسقاطه.
ليس المهم فيما يطرحه نظام الملالي أو يقترحه من صيغ ومسودات لإبرام إتفاقات مع الغرب، إذ لم يعد هناك من أي أهمية لما يطرحه أو يسعى إليه ولاسيما بعد أن صار واضحا بأن کل مايطرحه يهدف الى ضمان إبقاء نهجه وما قد حققه لحد الان بسلام وعدم المساس به، لکن المشکلة بل وحتى أساس المشکلة في هذا الضمان الذي لم يعد ممکنا بالمرة خصوصا بعد أن وصل الحال بالنظام الى أرذله وإن عليه أن يستمع لما يطرح عليه وليس الاستماع إليه والاستماع لما يطرحه فذلك الزمن قد ولى الى غير رجعة.