موقع المجلس:
شهدت إيران خلال شهر نوفمبر الجاري، تصاعداً في عمليات ضد نظام الملالي، حيث نفذ شباب الانتفاضة سلسلة من العمليات المنظمة ضد مقرات النظام الحكومية ورموز السلطة في مختلف المدن. وقد جاءت هذه العمليات كرد فعل مباشر على استمرار سياسات القمع وتدمير منازل المحرومين في محافظة بلوشستان، مما يعكس تصميم الشباب على مواجهة النظام.
في تهران، قام شباب الانتفاضة بتوجيه ضربة مباشرة للنظام من خلال إضرام النار في مقرات باسيج الحرس للنظام. تعد هذه العمليات استمرارًا لسلسلة من المقاومة ضد أجهزة النظام القمعية، معبرةً عن الغضب الشعبي والرفض الواسع لأساليب النظام في التحكم والقمع.
وفي مدينة مشهد، وجه شباب الانتفاضة ضرباتهم لمقرات باسيج الطلاب وباسيج الحرس النظام في بلوار نبوت وخیابان خواجهربیع، حيث تم إضرام النار في عدة بنرات تمجد قاسم سليماني وتلك التي تخص أسبوع الباسيج، مما يعكس رفض الشباب للنظام ورموزه.
وفي البرز بمحافظة قزوين، تم تنفيذ عملية انفجار داخل مقر محافظة المدينة. هذا الفعل يعد تصعيدًا كبيرًا ضد الهياكل الحكومية المسؤولة مباشرة عن تنفيذ سياسات القمع، مما يشير إلى تصميم شباب الانتفاضة على استهداف مصادر السلطة بشكل مباشر.
وفي دزفول، تم إحراق بنرات أسبوع ما یسمی النظام الملالي اسبوع الباسيج على الجسور وفي الأماكن العامة، في عملية تعبر عن رغبة شباب الانتفاضة في محو الرموز الثقافية للنظام وتحديهم القوي للسلطات القمعية.
وتستمر هذه العمليات في ظل الوعود الفارغة التي قدمها المسؤولون للتخفيف من الأزمة الإنسانية في بلوشستان، حيث تواصل قوات النظام تدمير منازل الفقراء بلا هوادة. وتكشف هذه الأحداث عن مستوى التخطيط والتنسيق بين شباب الانتفاضة وتؤكد على تصميم شباب الانتفاضة على مواصلة نضالهم حتى تحقيق العدالة والحرية للشعب الإيراني، وإسقاط النظام الديني الذي يعيق تقدم البلاد.