الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارخيارات نظام الملالي أمام تحديات وتهديدات جديدة

خيارات نظام الملالي أمام تحديات وتهديدات جديدة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
تمکن نظام الملالي من الاستفادة من عهد بايدن کثيرا ولاسيما من حيث تخفيف الضغوطات المستخدمة ضده لکنه لم يتمکن من أن يحقق أهدافه الاساسية بالعودة الى الاتفاق النووي ورفع العقوبات الدولية المفروضة عليه، لکنه کان يطمح کثيرا في عودة بايدن أم نائبة بايدن الى البيت الابيض لکي تستمر سياسة التهدئة الاميرکية معه والذي کان يتمخض بحسب تصورهم استعادة الاتفاق النووي وتخفيف الضغوط الاقتصادية، غير إن تصوراته خابت مع عودة ترامب الى کرسي الرئاسة حيث تراجعت هذه الآمال بشكل ملحوظ. وقد أشار المحللون في وسائل الإعلام الرسمية، بشكل مباشر أو ضمني، إلى أن إيران قد تواجه تحديات معقدة وجديدة على صعيد السياسة الخارجية والاقتصاد.
موضوع الساعة اليوم في الاوساط السياسية الحاکمة في طهران، هو کيفية التصرف مع الاعوام الاربعة القادمة والتي ستشهد عوضا عن سياسة التهدئة والتوافق التي کان ينتظرها النظام، سياسة تتجه نحو تشديد الضغوط وتعزيز السياسات المتشددة ضد النظام ولعل إلقاء نظرة على الصحف الرسمية الصادرة في إيران فإنها وبصورة عامة تٶکد أن عودة ترامب تعني زيادة الضغوط الاقتصادية، تقليص الإيرادات النفطية، وفرض قيود أكثر صرامة على الوصول إلى الموارد المالية. يظهر بوضوح القلق من أن أي تحول في السياسة الأمريكية نحو التصعيد والمواجهة قد يؤدي إلى تفاقم الاستياء الداخلي وارتفاع مستوى الاحتجاجات داخل إيران.
من دون شك فإن ما تعکسه وتستنتجه وتستخلصه الصحف الرسمية ليس ببعيد عن الاوساط الحاکمة في طهران خصوصا بعدما صار واضحا بأن سياسة التهدئة والتوافق الاميرکية صارت في خبر کان وإن النظام الذي کان ينتظر المزيد من التهدئة والليونة من جانب واشنطن لکي يحکم قبضته على الاوضاع في الداخل ويضع حدا للنشاطات والتحرکات والمشاعر الشعبية المناوئة له والتي تسعى لإسقاطه، فإنه يجد نفسه أمام وضع على العکس من ذلك تماما حيث إن عودة ترامب تعني المزيد من القيود وزيادة الضغوط داخليا وخارجيا، وهو مايعني المزيد من القيود والضغوطات داخليا وخارجيا بما يجعل الاوضاع کلها ممهدة لتوفير الاجواء والارضية الاکثر من مناسبة لإندلاع إنتفاضة غير عادية ضده.
هناك شرخ کبير بين النظام وبين الشعب الايراني وهذا الشرخ يزداد إتساعا عاما بعد عام الى الحد الذي لم يعد هناك من أي أمل لمجرد إحتمال أن يتم تقليص هذا الشرخ وليس وضع حد له، إذ أن ثقة الشعب الايراني وبعد تجربة مرة ل45 عام، قد إنعدمت نهائيا بالنظام وبالدکتاتورية بغطائيها الملکي والديني وصارت المطالبة تزداد بالجمهورية الديمقراطية التي ستسدل الستار على الدکتاتورية ستمهد لعهد جديد في إيران، لکن المثير إن نظام الملالي وفي موجهة مأزق عودة ترامب الى السلطة، يجد أن خياراته معدومة ولاسيما وإن کل الصحف الرسمية ناهيك عن التصريحات الصادرة تميل کلها بإتجاه السعي لعدم المواجهة ولاسيما وإن ما يواجهه النظام حاليا بسبب من تورطه فيما يجري في المنطقة يجعله في موقف ووضع أضعف من السابق بکثير بما يجعله مهيئا أکثر من أي وقت آخر للسقوط.