موقع المجلس:
شهدت إيران خلال شهر نوفمبر الجاري، انطلاق الجولة السابعة من عمليات شباب الانتفاضة التي تمثلت في إضرام النار في مواقع ومقرات تابعة لأجهزة النظام القمعية في عشرات المدن الإيرانية. هذه العمليات جاءت ردًا على تشديد القمع، والإعدامات الجماعية، والجرائم التي يرتكبها نظام الملالي. وتهدف هذه العمليات إلى مواجهة السياسات القمعية للنظام وتحفيز الشعب الإيراني على مواصلة النضال والصمود في وجه الاستبداد، مع التأكيد على هدف الشباب بإسقاط النظام الديني وإقامة حكومة سكولارية.
وفي كرمانشاه، نُفذت عملية تفجير مديرية الحوزة التي تلعب دورًا رئيسيًا في قمع النساء ونشر الأيديولوجيا الدينية. هذا الاستهداف يعكس الرفض القاطع لاستخدام الدين كأداة للسيطرة والقمع، مشيرًا إلى التحدي الذي يطرحه شباب الانتفاضة ضد الهياكل الأساسية للنظام.
واستهدف شباب الانتفاضة في طهران مقرات الباسيج، مما يعكس الغضب الشعبي والرفض الواسع لأساليب النظام القمعية. الحرائق التي أضرمت تؤكد على أن العمليات ستستمر لتحقيق الحرية والاستقلالية.
وفي مشهد، شهدت عدة مواقع حيوية للنظام عمليات حرق متزامنة. هذه العمليات تعبر عن مستوى التنسيق العالي بين وحدات الانتفاضة وتعكس الاستياء العميق من دور الباسيج في قمع والسيطرة.
وفي كرج، تم إحراق بنك الباسيج ومقر وزارة الدفاع، مما يشير إلى الرفض الصارم للاستغلال الاقتصادي والاجتماعي الذي يمارسه النظام ضد مواطنيه.
وفي دزفول وزاهدان، تم تدمير مقرات الباسيج وحوزة الجهل والجناية، مما يعكس الاستنكار الشديد للتعليم الديني القمعي والتحدي المباشر لأركان النظام القمعية.
وتشير هذه العمليات المنظمة في مدن متعددة إلى مستوى التنسيق والتخطيط العالي الذي يتمتع به شباب الانتفاضة، وتظهر الإصرار العميق على مواصلة الحراك حتى تحقيق الأهداف المنشودة. وقد أكد شباب الانتفاضة عبر شعاراتهم على رغبتهم في إنهاء الاستبداد الديني وإرساء أسس العدالة والحرية في إيران.