موقع المجلس:
شارك آلاف المعلمين المتقاعدين اليوم، الأربعاء 20 نوفمبر، في تجمعًا احتجاجيًا كبيرًا أمام البرلمان التابع للنظام الإيراني في طهران. حيث قاموا بمسيرة احتجاجية للتعبير عن مطالبهم.
جاء هذا التجمع اعتراضًا على التنفيذ غير العادل لقانون تصنيف المعلمين، وعلى عدم احتساب نسبة 90% من الامتيازات الخاصة بالتصنيف في معاشات التقاعد.
تحية لآلاف المعلمين المتقاعدين الشرفاء الذين تظاهروا اليوم أمام برلمان نظام الملالي، رافعين شعارات "ويل لكم من كل هذا الظلم" من أجل استرداد حقوقهم المسلوبة. إن استمرار الاحتجاجات ووحدة جميع شرائح الشعب الإيراني قد وضعت نظام الملالي النهاب في موقف حرج. هذه الاحتجاجات تعبير عن آلام… pic.twitter.com/qpSwmHSCGH
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) November 20, 2024
رفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات تطالب بالاستجابة الفورية لمطالبهم، مشيرين إلى أن التنفيذ الجزئي لهذه القوانين أدى إلى تقليص معاشاتهم التقاعدية وأضرّ بمبدأ العدالة في الرواتب. وردّدوا شعار:
“يا ويل من كل هذا الظلم الجائر!”
وقد سبق أن احتج المعلمون المتقاعدون عدة مرات ضد تجاهل مطالبهم، وكان أبرزها احتجاجهم يوم 16 نوفمبر، حيث رددوا شعارات مثل:
– “صرختنا إلى حكومة بزشكيان: اخجل من نفسك!”
– “يا أعضاء الحكومة، استحوا! اتركوا الاستيلاء على الحقوق!”
– “يا كذاب يا حكومة، أين نتائج وعودك؟”
#طهران – الاربعاء 20 نوفمبر
تجمع ومسيرةاحتجاجية حاشدة للمعلمين المتقاعدين امام البرلمان الإيراني احتجاجا على وضعهم المعيشي السيئ
شارك اكثر من 7 الالاف من المعلمين في هذه المظاهرة
المحتجون يهتفون : يا ويل من هذا الظلم الجائر#احتجاجات_إيران #iran pic.twitter.com/efO3kZkzyj— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) November 20, 2024
يجدر بالذكر أن معاشات المتقاعدين في إيران تمثل ربع خط الفقر الرسمي، وبحسب تصريحات المتقاعدين، فإن هذه المعاشات بالكاد تغطي احتياجاتهم الأساسية لمدة أسبوع واحد فقط.
تصاعد الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية
شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعًا في وتيرة الاحتجاجات من مختلف فئات الشعب الإيراني في جميع أنحاء البلاد ضد تدهور أوضاعهم المعيشية. ففي الأيام الماضية، خرج الممرضون في معظم المدن الإيرانية للاحتجاج على تدني رواتبهم وعدم تلبية مطالبهم، ونظموا تجمعات احتجاجية وأضربوا عن العمل في العديد من المدن. ورددوا شعارات مثل:
“كفى ظلمًا واضطهادًا، موائدنا فارغة!”
كما نظّم المتقاعدون التابعون للتأمين الاجتماعي في مدينتي الأهواز وشوش تظاهرات احتجاجية هتفوا فيها:
“كفى إشعالًا للحروب، موائدنا فارغة!”
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تبديد النظام الإيراني مليارات الدولارات من ثروات الشعب الإيراني على إشعال الحروب، ودعم الإرهاب، والتدخل في شؤون المنطقة، بالإضافة إلى مشاريعه النووية.
وفقًا لتقديرات متحفظة، أنفق النظام الإيراني حوالي 4 تريليونات دولار خلال السنوات الماضية على تدخلاته الإقليمية ومشاريعه النووية.
القمع الوحشي وسجل الإعدامات في ظل حكومة بزشكيان
في مواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بإيران، لجأ النظام الكهنوتي البغيض إلى القمع الوحشي. وخلال مئة يوم من حكم بزشكيان كرئيس للنظام، أُعدم ما لا يقل عن 500 شخص، ما يُمثل زيادة بنسبة 85% مقارنة بفترة حكم إبراهيم رئيسي الجلاد.