الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارحقيقة مرة لابد لنظام الملالي من تجرعها

حقيقة مرة لابد لنظام الملالي من تجرعها

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

خلال العقود المنصرمة، ومع تلبد الاجواء وزيادة سوء الاوضاع وتضييق الخناق الحاصل على نظام الملالي، فإنه کان يجد على الدوام ثمة مجال أو متسع ويقوم بإستغلال ذلك من أجل تجاوز ذلك، لکن الملاحظ إنه ومع مرور الاعوام والهروب المستمر لنظام الملالي الى الامام وتکدس المشاکل والازمات مع بعضها مما ساهم في إيجاد أزمة عميقة من المستحيل حلها من جانب النظام، وهذا ما قد إعترف به أکثر من مسٶول وخبير في النظام.
نظام الملالي وإن واجه الکثير من المرحلات التي واجه فيها أوضاعا صعبة، لکنه وعلى الاستمرار تمکن لسبب وآخر من الخروج سالما من تلك الاوضاع، الذي يلفت النظر أکثر، إنه کان دائما يدعي بأنه قد أصبح أقوى من السابق ولم يعد بالامکان قهره، بيد إننا لو نظرنا الى الواقع الايراني لانجد إن الاوضاع کما صورها ويصورها النظام، فهي أوضاع تجمع بين الصعوبة والتعقيد والتشابك وإستحالة إيجاد ثمة طريقة واسلوب من أجل معالجتها، ومن دون شك فإن النظام وبعد أن تعرض لثلاثة إنتفاضات شعبية ذات طابع سياسي ـ فکري سعت من أجل إسقاطه، وبعد کل التغييرات التي قام بها الولي الفقيه خامنئي من أجل مواجهة التحديات والتهديدات التي فرضتها تلك الانتفاضات على الواقع الشعبي الايراني، فإن الصورة النهائية في إيران توحي وکأن هناك حالة مخاض يعاني منها هذا النظام.
في هکذا حالة مخاض واجه نظام الملالي فوز دونالد ترامب في إنتخابات الرئاسة، وعلى الرغم من التصريحات المتشددة المختلفة ضد ترامب أثناء الانتخابات وبعد فوزه، لکن يبدو واضحا بأن النظام قد أدرك بأنه وفي حالته الصعبة جدا ولاسيما وإن الشعب الايراني ينتظر فرصة الخلاص في إسقاطه، فإن النظام يتخوف کثيرا من المستقبل القريب وليس البعيد ولذلك فقد لفت الانظار صدور تصريحات من جانب مسٶولين في النظام تٶکد إستعداده للتفاوض مع إدارة ترامب قبل أن تستلم زمام الامور وتحدث الفترة الانتقالية والانکى من ذلك إن هذا النظام المثير للحروب يلوح بغصن زيتون لإدراة ترامب ويٶکد بأن خياره السلام کما جاء في تصريح لوزير خارجية النظام.
عندما تصدر هکذا تصريحات إنبطاحية من جانب النظام، فإنه يريد إرسال رسالة بأکثر من إتجاه، والمضمون الاساسي للرسالة، إن النظام بإمکانه التأقلم والاندماج مع عهد ترامب، وعلى الاغلب فإنه يريد أن يوحي للشعب الايراني بأنه في طريقه الى التفاهم والتنسيق مع إدارة ترامب کما فعل مع غيرها، لکنه يعلم جيدا بأن هذه المرة تختلف عن غيرها وإن ترامب الذي ألغى الاتفاق النووي مع النظام الايراني في عام 2018، ليس بذلك الخصم السهل الذي من الممکن ممارسة الکذب والخداع معه، ولاسيما وإن عهد ترامب بدأ مع مٶشرين مهمين على النظام أخذهما بنظر الاعتبار والاهمية، الاول، إن وکلاء النظام في المنطقة في طريقهم للفناء، والمٶشر الثاني، إن عملية الرفض والمواجهة التي يخوضها الشعب الايراني والمقاومة الايرانية في ذروة قوتها، ولذلك فإن على النظام أن يدرك بأنه وفي ظل هکذا مٶشرين، فإن إدارة ترامب لن تفاوضه بشکل وصورة مريحة بل ستطالبها بأمور مصيرية ولم يعد هناك من مجال للمطاولة والمراوغة فيها!