موقع المجلس:
دارت مواجهة مسلحة يوم الجمعة 8 نوفمبر 2024، بين منظمة جيش العدل المسلحة وقوات من الحرس الایراني في منطقة راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران . ووفقًا لبيان رسمي صادر عن جيش العدل، استهدفت المجموعة قافلة عسكرية تابعة للحرس على بُعد حوالي 5 كيلومترات من مدينة راسك. دخلت القافلة المنطقة من شمال بلوشستان كجزء من التدريبات العملياتية المعروفة باسم “شهداء الأمن”.
وأفاد جيش العدل بأن الهجوم أسفر عن خسائر بشرية كبيرة، حيث قُتل أو جُرح ما لا يقل عن 12 فردًا من قوات الحرس الإيراني. بالإضافة إلى ذلك، كشفت المجموعة عن مقتل أربعة من مقاتليها إثر قتال عنيف مع قوات الحرس الإيراني.
واتهم بيان جيش العدل الحرس باتخاذ إجراءات انتقامية ضد المدنيين. وأطلق الحرس النار على ركاب سيارة بيجو مملوكة لعائلة مسلمة بلوشية، ما أدى إلى إصابة أفراد العائلة بطلقات نارية، وهو الفعل الذي وصفه جيش العدل بأنه صادر عن “الجنود الاشرار لنظام الوليالفقیة”
وأكدت تقارير من موقع صابرين نيوز الحكومي، وهو منفذ متحالف مع النظام، تفاصيل الحادث. ووفقًا للتقرير، تم إبلاغ قوات جيش العدل بحركة القافلة التي كانت تُجري مناورة “شهداء الأمن” أثناء سفرها من سرباز إلى راسك. نصب المسلحون كمينًا في التضاريس الجبلية بالقرب من قرية فيروز آباد، ووقع اشتباك مع القوات البرية للحرس. وخلال التبادل، قُتل أحد أفراد الوحدة البرية للحرس ، بينما تم تحييد أربعة من العناصر المتورطة في الكمين لاحقًا من قبل وحدة صابرين النخبة التابعة للحرس الإيراني.
وأكدت وكالة أنباء تابعة لفيلق القدس التابع للحرس مقتل ضابط من القوة البرية للحرس خلال الاشتباك المسلح في راسك، كما أفادت بمقتل أربعة مسلحين.
تسلط هذه الحادثة الضوء على الصراع المستمر في سيستان وبلوشستان، وهي منطقة تشهد مواجهات دورية بين قوات الدولة والجماعات المتمردة التي تدعي الدفاع عن حقوق ومصالح السكان البلوش المحليين.