حدیث الیوم:
موقع المجلس:
بعد مضي اعوام و الدول الاوروبیه تسیر بسیاست المساومة مع نظام الملالي و الذی وصلت سیاست المساومة الی طریق مسدود.ظهرت علی السطح ضرورت تبني سیاسة جدیدة تجاه الدیکتاتوریّالحاکمة في ایران.
بحضره شخصيات سياسية ألمانية ودولية، عُقد مؤتمر في برلين يوم السبت 26 اکتوبر، تحت عنوان “سياسة جديدة تجاه إيران للخروج من الطريق المسدود”. وأشار المتحدثون في المؤتمر إلى الدور المدمر لسياسة المساومة مع النظام الكهنوتي البغيض لولاية الفقيه وضرورة دعم البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كما تناولوا الحاجة لتغيير السياسة تجاه الإرهاب الحكومي في إيران.
قالت البروفسور هيرتا دوبلر غملين حول أهمية عقد هذا المؤتمر: “يهدف هذا المؤتمر إلى إيجاد طريق للخروج من الطريق المسدود ووضع سياسة جديدة لإيران وتحقيق الحرية فيها كضمانة للسلام في الشرق الأوسط، وهذا بالضبط ما نحتاجه اليوم”.
وفي هذا السياق، أشار مارتن باتسلت إلى هذا الأمر قائلاً: “تهديد النظام الإيراني لا يقتصر على الشرق الأوسط فحسب؛ بل أصبح تهديداً عالمياً بسبب أعماله من خلال التجسس والاغتيالات الموجهة وشبكات المتطرفين في أوروبا”.
السفير لينكولن بلومفيلد، الذي حضر من الولايات المتحدة، تناول التغييرات الكبيرة التي شهدتها التطورات خلال العام الماضي، مؤكداً صحة مواقف المقاومة الإيرانية بقوله: “في عام 2024، تغيرت الأوضاع بالكامل، حيث تراجعت الأكاذيب التي دامت عقوداً، وأصبح العالم يدرك أن هذا النظام يمر بأزمة حادة ولا ضمان لبقائه في السلطة، كما بات من الواضح أن المقاومة المنظمة، وخاصة منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة، كانت على حق منذ البداية”.
خلص بيتر ألتماير من ألمانيا إلى ضرورة تبني سياسة جديدة تجاه النظام الإيراني قائلاً: “يجب أن نعترف بأن النظام الإيراني لم يصبح معتدلاً، بل اتجه نحو المزيد من التطرف، حيث تصاعدت عملیات القمع الداخلي، وأصبح النظام ليس جزءاً من الحل بل جزءاً من المشكلات العالمية”.
وفي السياق ذاته، استعرض ليو داتسنبرغ من ألمانيا تجربة الثورة المناهضة للشاه، مؤكداً “ضرورة التعلم من دروس أحداث عام 1979 وتذكر أن القيود الشديدة ضد المعارضين التي فرضها نظام الشاه ساهمت في صعود خميني إلى السلطة. وقد ارتكبت الولايات المتحدة والغرب خطأ تاريخياً بعدم بناء أي روابط مع المعارضة الحقيقية في إيران، مما أتاح الفرصة للنظام الكهنوتي للاستيلاء على السلطة والحفاظ عليها حتى اليوم”. وأشار إلى أن “المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة، الذي يُعد أقدم تحالف للمعارضة الإيرانية، أثبت أنه البديل الفعّال الوحيد القادر على تقديم رؤية واضحة لمستقبل إيران”.
يمكن تلخيص مناقشات المؤتمر في كلمات البروفسور أليخو فيدال كوادراس، الذي عرض باختصار خمسة عناصر أساسية كأُسس لتغيير الاستراتيجية تجاه النظام الإيراني:
1. عزل النظام الإيراني دولياً، وإغلاق جميع سفارات الاتحاد الأوروبي في طهران، وطرد جميع الموظفين الدبلوماسيين من أراضي الاتحاد الأوروبي.
2. إدراج حرس النظام الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي.
3. إضعاف النظام الإيراني مالياً من خلال توسيع وتشديد العقوبات الاقتصادية والتجارية.
4. زيادة الضغط على النظام الإيراني بسبب انتهاكاته الفظيعة لحقوق الإنسان.
5. تقديم الدعم السياسي الكامل للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل حقيقي للديكتاتورية الحاكمة وكالائتلاف الإيراني الوحيد القادر على تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية.