بحزاني – منى سالم الجبوري:
بعد أکثر من 4 عقود من مراهنة النظام الايراني على رکيزتي قمع الشعب الايراني وتصدير الارهاب وإثارة الحروب، من أجل بقائه والتي حرص من خلالهما أشد الحرص على ربط مصير بلدان المنطقة بمصيره، فإنه اليوم وبعد الحروب الاخيرة التي أثيرت في المنطقة لأسباب وعوامل تعود إليه جميعها في النتيجة النهائية، وخصوصا بعد أن أصبح في حکم المٶکد بأن أهم وأقوى وکيلين له في المنطقة قد قد أصبحا في حکم”مستهلك الصلاحية”و”خارج الخدمة”، فإن النظام الايراني بأن بقائه بات مهددا ولاسيما وإن مستقبله بحکم الاوضاع والتطورات التي خرجت عن دائرة سيطرته، بات في حکم المجهول!
أکثر ما يقلق النظام إن الاحداث والتطورات المتسارعة الجارية على صعيد المنطقة، تسير کلها بإتجاه تفکيك العلاقة المشبوهة بينه وبين وکلائه في المنطقة، وإن الذي يجعل النظام يشعر بالخوف والقلق البالغين، إن بلدان المنطقة وبلدان العالم التي لها مصالح في المنطقة، تحبذ وترغب بل وحتى ترحب ليس بتفکيك العلاقة فقط وإنما بتحديد وتحجيم دور وتأثير النظام الايراني في المنطقة، إذ أن بلدان المنطقة وبلدان العالم التي لها مصالح فيها، صارت تدرك مدى خطورة المخططات التي يقوم النظام بتنفيذها في المنطقة خصوصا من حيث سعيه وحرصه على ربط مصير المنطقة بمصيره من خلال إبقاء وکلائه کطابور خامس وکخنجر مسموم في خاصرة بلدان المنطقة.
اليوم وبعد الاحداث والتطورات بالغة الخطورة التي نجمت وتداعت عن الحرب الجارية في غزة ولبنان، فإن بلدان المنطقة والعالم صاروا يدرکون کثيرا بأن بقاء وإستمرار هذا النظام، يعني إبقاء شبح التوتر والاضطراب محدقا بالمنطقة وهو ما يعني بالضرورة إبقاء حالة عدم إستتباب الامن والسلام فيها، ولذلك فإنهم يرون بأن السبيل الافضل الذي يمکن أن يحفظ أمن وسلام المنطقة ويدرأ التهديدات والتحديات المحدقة بها، هو تغيير في نهج النظام، ولکن هذا المطلب مستحيل أن يتحقق لإستحالة تخلي النظام عن نهجه وبالاخص عن تدخلاته في المنطقة وإثارته الحروب فيها إذ أن ذلك يعني رد کيده الى نحره وجعله في مواجهة الشعب الايراني الضائق في الاساس ذرعا به من جراء مغامراته ومخططاته المشبوهة التي أثقلت کاهله کثيرا، ولذلك فإن الخيار الوحيد القائم من أجل تحقيق مطلب التغيير في إيران وبصورة حقيقية بحيث يضع حدا نهائيا حازما وحاسما لهذا النهج العدواني الشرير، إنما يکمن في دعم النضال المشروع الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام والذي قطع أشواطا بعيدا وبالاخص بعد طرح المقاومة الايرانية کبديل لهذا النظام والاعتراف بها من قبل أوساطا سياسية وتشريعية کثيرة في سائر أرجاء العالم، وإن إنتفاضات 28 ديسمبر2017، و15 نوفمبر2019، و16 سبتمبر2022، أفضل براهين عملية على أرض الواقع من أجل المراهنة على الشعب والمقاومة الايرانية.شبح التوتر والاضطراب محدقا بالمنطقة وهو ما يعني بالضرورة إبقاء حالة عدم إستتباب الامن والسلام فيها، ولذلك فإنهم يرون بأن السبيل الافضل الذي يمکن أن يحفظ أمن وسلام المنطقة ويدرأ التهديدات والتحديات المحدقة بها، هو تغيير في نهج النظام، ولکن هذا المطلب مستحيل أن يتحقق لإستحالة تخلي النظام عن نهجه وبالاخص عن تدخلاته في المنطقة وإثارته الحروب فيها إذ أن ذلك يعني رد کيده الى نحره وجعله في مواجهة الشعب الايراني الضائق في الاساس ذرعا به من جراء مغامراته ومخططاته المشبوهة التي أثقلت کاهله کثيرا، ولذلك فإن الخيار الوحيد القائم من أجل تحقيق مطلب التغيير في إيران وبصورة حقيقية بحيث يضع حدا نهائيا حازما وحاسما لهذا النهج العدواني الشرير، إنما يکمن في دعم النضال المشروع الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام والذي قطع أشواطا بعيدا وبالاخص بعد طرح المقاومة الايرانية کبديل لهذا النظام والاعتراف بها من قبل أوساطا سياسية وتشريعية کثيرة في سائر أرجاء العالم، وإن إنتفاضات 28 ديسمبر2017، و15 نوفمبر2019، و16 سبتمبر2022، أفضل براهين عملية على أرض الواقع من أجل المراهنة على الشعب والمقاومة الايرانية.