السبت, 14 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالسفير لينكولن بلومفيلد: دعوة لتغيير السياسة تجاه إيران

السفير لينكولن بلومفيلد: دعوة لتغيير السياسة تجاه إيران

موقع المجلس:

ألقى السفير لينكولن بلومفيلد جونيور، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، خطاباً مؤثراً في مؤتمر برلين يوم 26 أكتوبر 2024، مؤكداً على الحاجة إلى تحول جذري في سياسات الغرب تجاه إيران. ودعا بلومفيلد إلى إعادة تقييم شاملة للسياسات الحالية في ضوء التطورات الأخيرة التي كشفت عن تأثير النظام الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة، وضعف قبضته على السلطة، وظهور شرعية حركة المقاومة الإيرانية، ولا سيما منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI) والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI). وناشد الحكومات الغربية الاعتراف بأخطاء الماضي وإنهاء سياسات المهادنة ودعم تطلعات الشعب الإيراني نحو مستقبل ديمقراطي.

وأوضح بلومفيلد أن دول الغرب اتبعت سياسات خاطئة تجاه إيران لفترات طويلة، بتأثير من عملاء النظام الإيراني المنتشرين في عواصم أجنبية. وأشار إلى أن هؤلاء العملاء المؤثرين في بلدان مثل الولايات المتحدة وألمانيا لعبوا دوراً كبيراً في تشكيل سياسات غربية تجاهلت الحقائق الفعلية في إيران. وذكر بلومفيلد أن النهج الغربي الذي كان يعتمد على إمكانية تهذيب النظام الإيراني من خلال توسيع العلاقات التجارية والدبلوماسية، قد أصبح غير مبرر الآن بعد الأحداث الأخيرة التي أكدت مدى تعنّت النظام وعدم قابليته للإصلاح، وأبرزت صحة تحذيرات منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة حول انتهاكات حقوق الإنسان وسلوكيات النظام المزعزعة للاستقرار.

وأشار بلومفيلد إلى أن عام 2024 كان عاماً فارقاً كشف فيه عن مغالطات تلك الافتراضات. وأكد أن “العالم اليوم يرى بوضوح أن النظام في مأزق خطير”، في الوقت الذي تبين أن منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد قدما تقارير دقيقة على مدى سنوات. ودعا الحكومات الغربية إلى التحرك العاجل لتغيير مسارها، والاعتراف بدور المجلس الوطني للمقاومة في مستقبل إيران ودعم تطلعات الشعب الإيراني نحو الديمقراطية.

السفير لينكولن بلومفيلد: دعوة لتغيير السياسة تجاه إيران

وقام بلومفيلد بتسليط الضوء على خمسة أحداث أساسية في عام 2024 توضح ضعف النظام الحاكم في إيران وتصاعد قوة حركة المقاومة:

1. فقدان خليفة خامنئي: هلاك ا إبراهيم رئيسي، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدوره في مجزرة السجناء السياسيين، مجزرة صیف عام 1988، ترك خامنئي دون خليفة واضح. واعتبر بلومفيلد أنه إذا حاول خامنئي تعيين ابنه خلفاً له، فسوف ينكشف النظام بشكل أكبر كملكية فاسدة ترتدي عباءة دينية.”

2. تقرير حقوق الإنسان للأمم المتحدة: قدم تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن إيران، د. جاويد رحمان، دليلاً قوياً على الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران، ونسف سنوات من التضليل الإعلامي الذي روّج له النظام. أكد التقرير على أن عمليات إعدام المعارضين منذ عام 1981 تعد “إبادة جماعية” ضد أعضاء منظمة مجاهدي خلق. وبهذا التقرير، ومع صدور أحكام قضائية إيجابية في فرنسا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أصبحت اتهامات الإرهاب التي وجهت إلى مجاهدي خلق باطلة.

3. فضيحة في مجال الاستخبارات: كشفت الوثائق المسربة عن شبكة واسعة من العملاء الإيرانيين المنتشرين في المؤسسات الغربية، مما أوضح حملة نفوذ قوية قام بها النظام. واعتبر بلومفيلد أن هذا الكشف يمثل “فضيحة استخباراتية كبرى” من شأنها تغيير فهم الغرب للنظام واستراتيجياته.

4. الغارات الجوية الإسرائيلية: في إشارة واضحة إلى ضعف النظام، قامت إسرائيل بشن غارات جوية على ثلاث محافظات داخل إيران دون أن تتمكن إيران من الرد. وفسر بلومفيلد هذا الحدث بأنه مؤشر على فشل خامنئي في حماية بلاده، التي أصبحت الآن “عرضة للهجوم” بسبب تحويل مواردها لدعم الجماعات المسلحة الأجنبية.

5. أنشطة النظام الإيراني في أوروبا: ذكّر بلومفيلد الحضور بسلسلة من المحاكمات الأوروبية التي أُدين فيها عملاء إيرانيون بتهم تتعلق بالإرهاب. واستشهد بقضية أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المدان في بلجيكا، وحميد نوري الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في السويد بسبب تورطه في مجزرة عام 1988. وأكد أن هذه القضايا تجسد استعداد النظام للجوء إلى الإرهاب خارج الحدود لقمع المعارضين.

حركة المقاومة: المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق

دعا بلومفيلد بقوة إلى ضرورة اعتراف الغرب بمنظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كممثلين حقيقيين لتطلعات الشعب الإيراني. وأشاد بخطة النقاط العشر للسيدة مريم رجوي من أجل إيران ديمقراطية، التي حظيت بدعم عدد كبير من رؤساء الدول السابقين وحائزي جائزة نوبل والبرلمانيين حول العالم. وتتمثل هذه الخطة في رؤية لإيران علمانية وديمقراطية تلتزم بالمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان والحريات الدينية. وانتقد بلومفيلد التشكيك الغربي المستمر تجاه المجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق، داعياً الحكومات إلى تبني هذه المنظمات كبديل حقيقي للنظام الحالي.

وذكر بلومفيلد أن الحملة الدعائية التي شنها النظام لتشويه سمعة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد فشلت. وأكد أن “عام 2024 أثبت زيف تلك الادعاءات”. ودعا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في رفض القمع والممارسات الاستبدادية والمناهضة للمرأة.

واختتم بلومفيلد خطابه بالدعوة إلى محاسبة دولية للجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني. وطالب الحكومات الغربية بوقف سياسة المهادنة ووقف العلاقات التجارية والمطالبة بمحاسبة قيادة طهران على انتهاكاتها لحقوق الإنسان. وأكد على أهمية كشف عملاء النظام الذين لا يزالون يشكلون سياسات ونظريات إعلامية في الغرب، مشيراً إلى أن هؤلاء الأشخاص لم يعد لهم مكان في صياغة سياسات الدول الغربية تجاه إيران.

ومع اختتام كلمته، قال بلومفيلد: “التغيير قادم”، وأعرب عن أمله في أن تكلل جهود الشعب الإيراني لتحقيق قيم الديمقراطية بالنجاح، قائلاً إن “وجه أمة عظيمة، إيران الحرة، سيظهر في النهاية.” وأوضح أن هذه الرؤية تمثل ليس فقط مستقبلاً لإيران، ولكن أيضاً واقعاً جديداً للشرق الأوسط، حيث تحلّ العدالة والديمقراطية محل القمع والتطرف الأيديولوجي.

وباختصار، أكّد خطاب بلومفيلد على الحاجة الملحّة لتغيير جذري في سياسات الغرب تجاه إيران، داعياً إلى الابتعاد عن سياسة التهدئة ودعم تطلعات الشعب الإيراني نحو الديمقراطية.