موقع المجلس:
ضمن جهودهم لتحدي سلطة النظام وقمعه المتواصل للشعب الإيراني، نفذ شباب الانتفاضة في إيران عدة هجمات على مواقع تابعة للنظام في مدن إيرانية متعددة، وذلك ، في وقت يتزايد فيه الاستياء الشعبي من السياسات الاقتصادية والسياسية القمعية.
وشهدت مدينة شيراز حادثة انفجار استهدفت مقرًا للباسيج التابع للحرس. هذه المؤسسة تعتبر إحدى الأدوات الرئيسة في قمع المعارضين وإسكات الاحتجاجات الشعبية، ما جعلها هدفًا لشباب الانتفاضة الذين يسعون إلى تعطيل دورها في ممارسة القمع داخل المجتمع الإيراني.
في مدينة کلپایکان، تعرضت لجنة تُعرف باسم “لجنة نهب خميني” لانفجار استهدف رموز النظام المتورطة في عمليات الفساد المالي والاستغلال الاقتصادي. يرى المعارضون أن هذه اللجنة تمثل غطاءً للنهب والإفقار المنظم، ولذا تم استهدافها في محاولة لفضح السياسات المالية التي تستهدف الشعب الإيراني.
وفي العاصمة طهران، أضرم شباب الانتفاضة النيران في ثلاثة مقرات تابعة للباسيج، في خطوة تهدف إلى تقويض دور هذه المؤسسة القمعية التي تساهم في تنفيذ سياسات النظام القاسية ضد المواطنين. يعتبر هذا التحرك تصعيدًا ضد النظام في العاصمة ذات الرمزية العالية، ويؤكد تصميم الانتفاضة على مواجهة أدوات القمع في كل أنحاء البلاد.
كما شهدت مدينة مشهد، الواقعة في شمال شرق إيران، استهدافًا لمركزين آخرين للباسيج، حيث تم إحراقهما بالكامل. يمثل هذا الهجوم رسالة قوية من شباب الانتفاضة ضد هذه المؤسسة، التي تتهمها المعارضة بلعب دور رئيس في فرض سياسات الإذلال والقمع اليومي على الشعب الإيراني.
في مدينة شوش، أقدم شباب على إحراق صورة كبيرة لقاسم سليماني، الذي يعده المعارضون رمزًا للنفوذ الإيراني المتدخل في شؤون الدول المجاورة. هذا العمل يعكس غضبًا شعبيًا متزايدًا ضد السياسة الخارجية للنظام التي تتسبب في إهدار ثروات البلاد على حساب مصالح الشعب.
وفي كل من كرج والأهواز، أُحرقت لوحات دعائية تابعة للنظام، كانت تروج لمفاهيم وشعارات تعتبرها المعارضة غطاءً لتضليل الرأي العام. جاء إحراق هذه اللوحات في إطار الحملة المتواصلة التي ينفذها شباب الانتفاضة لتحدي النفوذ الدعائي للنظام، والتأكيد على ضرورة إنهاء السياسات التي تُبقي الشعب الإيراني تحت وطأة الفقر والاضطهاد.
يواصل شباب الانتفاضة الإيرانيون تنفيذ هذه العمليات كوسيلة للتعبير عن غضبهم من ممارسات النظام القمعية وسعيهم المستمر لتحقيق العدالة والحرية. مؤكدين أن مقاومتهم لمراكز النظام القمعية ستتواصل حتى يتحقق للشعب الإيراني نظام ديمقراطي مبني على أسس العدل والمساواة، بعيدًا عن سياسات الإفقار والتهميش التي تنتهجها الحكومة.