موقع المجلس:
بمناسبة الذكرى السنوية لـ “الجمعة الدامية في خاش” التي وقعت عام 2022. تتصاعدت فعاليات وحدات الانتفاضة البلوشية في مدینة زاهدان جنوب شرق ایران.
و الجدیر بالذکر في ذلك اليوم، أطلقت قوات النظام الإيراني الرصاص على العديد من الشباب الشجعان، مما أسفر عن استشهاد العشرات من أبناء المنطقة. اليوم، يستذكر شباب زاهدان تلك التضحيات ويحيون ذكرى الشهداء بتنظيم عملياتهم الجديدة التي تعبر عن التزامهم المستمر بالنضال من أجل الحرية وإسقاط الدكتاتورية الدينية.
ويتردد شعار “النار هي الرد على النار” بين شباب الانتفاضة، في إشارة واضحة إلى عزمهم على التصدي لقمع النظام، مهما كانت التكاليف. هذا الشعار يعكس رفضهم الواضح للسياسات العنيفة التي تمارسها السلطات ضد المواطنين، مؤكدين على أن قمع النظام لن يثنيهم عن متابعة الكفاح.
يرى المتظاهرون أن استخدام النار كرد على القمع يرمز إلى التزامهم بمواجهة العنف بوسائلهم، وأن التضحيات التي يقدمونها هي رسالة للنظام بأن المقاومة مستمرة.
وفي الوقت ذاته، يردد المتظاهرون شعار “ديكتاتورية الملالي ستسقط بيد جيش الشعب”، الذي يمثل الأمل بمستقبل خالٍ من الدكتاتورية والقمع. يعبر هذا الشعار عن إيمان المواطنين البلوش بأن إسقاط النظام لن يتحقق إلا بقوة الشعب المتحد، حيث يدركون أن الحل الوحيد للخلاص من الظلم المستمر هو توحيد الصفوف والنضال الجماعي، ليس فقط لإنهاء النظام القائم بل للتأسيس لعهد جديد يحقق العدالة والمساواة.
شعار آخر يحمل رسالة عميقة هو “قيام ونار من أجل الحرية”، الذي يعكس العزم الراسخ لدى شباب الانتفاضة لمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية. هذا الشعار يأتي استجابةً لذكرى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، مؤكداً أن النضال لا يزال مستمراً. يرى الشباب أن دماء الشهداء تمثل وقوداً لإرادة المقاومة التي لن تتراجع حتى تحقيق الحرية والكرامة.
وبالتوازي، شهدت زاهدان تصاعداً في الغضب الشعبي نتيجة تعامل النظام الإيراني مع اللاجئين الأفغان، مما زاد من مشاعر السخط والاحتقان. يعبر المواطنون من خلال تظاهراتهم وشعاراتهم عن رفضهم للظلم بجميع أشكاله، مطالبين بتحقيق العدالة وإنهاء القمع، مؤكدين أن صوتهم سيظل مرتفعاً حتى بلوغ أهدافهم.